مادة سامة تقتل شخصاً وتصيب 5 في دبي

منوعات

Capture

تسببت مادة سامة يحظر استخدامها منزلياً في وفاة شخص وإصابة خمسة، عشية عيد الفطر، في دبي.

وقال القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، إن ساكن شقة في إحدى البنايات استخدم مادة تعرف باسم «ألمنيوم فوسفيد» كمبيد حشري، فانتقلت عبر فتحات تهوية التكييف المركزي، وتسببت في قتل جاره وإصابة عدد من رفاقه في السكن، وآخرين مقيمين في شقة أخرى.

وشرح رئيس قسم الصحة والسلامة العامة في البلدية المهندس سلطان السويدي، أن صاحب منزل، استخدم مبيداً حشرياً شديد السمية، يحظر استخدامه في المنازل والمناطق السكنية، لكونه صنع خصيصاً للقضاء على القوارض في السفن العملاقة، والمصانع، والمستودعات. محذراً الأسر من مخاطر الإهمال، وضرورة الاستعانة بمختصين في تنفيذ المهام المنزلية التي تتسم بالخطورة، كإجراء حمائي لها ولأبنائها.

وذكر مساعد القائد العام لشرطة دبي اللواء خليل إبراهيم المنصوري، أن فريق التحقيق في الواقعة قبض على صاحب الشقة المتسبب وثلاثة أشخاص كانوا يروجون المبيد، على الرغم من علمهم بحظره.
وتفصيلاً، قال المزينة إن البلاغ ورد في 29 يوليو عن وفاة شخص (فلبيني) وإصابة خمسة يقطنون معه في الشقة، وشقة مجاورة، بإصابات خطرة.

وأضاف أن فريقاً من إدارة البحث الجنائي انتقل إلى موقع البلاغ برفقة خبراء الطب الشرعي والأدلة الجنائية، وتبين من خلال المعاينة أن هناك رائحة غريبة، فاستعان بخبراء من بلدية دبي تتبعوا أثر الرائحة إلى شقة مغلقة في الطابق نفسه. وتبين من خلال فحص الشقة أن صاحبها استخدم مادة سامة بالغة الخطورة يحظر تداولها في المناطق السكنية، ورشها بطريقة غير احترافية – بمساعدة شخص آخر – ثم غادرا المكان.

وأكد المنصوري أن فريق المباحث تتبع خيوط القضية وتوصل إلى الشخص الذي جلب المادة، ويعمل في إحدى الدوائر الحكومية، وعثر لديه على كمية إضافية، وتبين أنه حصل عليها من شخص آخر من جنسيته وقبض عليه أيضاً. كما حدد هوية صاحب الشقة، وقبض عليه قبل سفره.

وأضاف أن فريق العمل عثر على كميات أخرى من المادة السامة، ومن مادة أخرى لا تقل خطورة يطلق عليها «دوبون لانيت» ومادة ثالثة يطلق عليها «بيلار كينج» لدى شخص ثالث، مضيفاً أنهم أحيلوا مع صاحب الشقة إلى النيابة العامة بتهمة التسبب في وفاة الغير بالخطأ.

وأشار إلى أن شرطة دبي نفذت حملات عدة مع جهات مختصة لتوعية الناس بمخاطر هذه الممارسات، لأن تلك السموم تتسرب ببطء وربما تقتل شخصاً آخر، كما حدث في حالات عدة بسبب عدم استعداده لتفاديها.

وأوضح أن بلدية دبي تتولى الإشراف على عمليات رش واستخدام المبيدات الحشرية ولديها قائمة بالشركات المرخصة لذلك، لأنها تملك وسائل تأمين مناسبة سواء للوحدة السكنية المستهدفة أو الجيران، لافتاً الى أن هذه ممارسات فردية من بعض الأشخاص، إذ يصل درجة الحرص من جانب الشركات المرخصة من جانب البلدية إلى تحذير الجيران حتى لو كانوا يقطنون في منازل مستقلة مجاورة، وليس في شقق البناية نفسها، ويطلبون منهم الالتزام بإجراءات معينة لضمان سلامتهم.

من جانبها، كشفت بلدية دبي عن رصد حالة وفاة وثماني إصابات، منذ بداية العام الجاري (بما في ذلك حالة الوفاة والإصابات التي وقعت عشية العيد)، بسبب إهمال إجراءات السلامة في المنازل.

وشرح رئيس قسم الصحة والسلامة العامة في البلدية المهندس سلطان السويدي، أن صاحب منزل، استخدم مبيداً حشرياً شديد السمية، يحظر استخدامه في المنازل والمناطق السكنية، لكونه صنع خصيصاً للقضاء على القوارض في السفن العملاقة، والمصانع، والمستودعات. وتابع أن «هذا المبيد يستخدم تحت إشراف شركات متخصصة، إلا أن جار المتوفى تمكن من جلبه بشكل مخالف، ووضعه في شقته بهدف القضاء على حشرات منزلية، وغادر المنزل، إلا أن مادة (فوسفيد الألمنيوم) السامة تطايرت من المبيد لتنتقل إلى الشقة المجاورة عبر الهواء، وتسببت في قتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، فيما نجا منها صاحب الشقة نفسه».

وحذر السويدي من خطورة استخدام الأسر المبيدات الحشرية بعيداً عن الشركات المختصة، لضمان الاستخدام الآمن، وتجنباً للأضرار المحتملة من وراء ذلك، موضحاً أن كثيراً من الأسر والعائلات تفتقد ثقافة السلامة المنزلية، الأمر الذي نتج عنه حوادث متكررة، خلفت إصابات ووفيات في بعض الأحيان.

وطالب السويدي الأسر بتحديد المخاطر كافة التي قد تحيط بها في منازلها، ووضع خطة لمعالجتها في وقت مبكر، والاستعانة بمختصين في ذلك، كإجراء حمائي لها ولأبنائها.

وذكر أن أبرز الحوادث المنزلية عادة ما تتركز في حوادث الغرق، والصعق الكهربائي، والسقوط من أماكن مرتفعة، إضافة إلى الحوادث الناتجة عن تركيب ألعاب أطفال، دون اللجوء إلى شركات مختصة في هذا الشأن.

تجاهل إجراءات السلامة

لفت رئيس قسم الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي المهندس سلطان السويدي، إلى حوادث عدة رصدتها البلدية، منذ بداية العام الجاري، وقعت بسبب إقامة أسر مناطق ألعاب مطاطية للأطفال داخل منازلهم، بغية الاحتفال فيها بمناسباتها المختلفة، بدلاً من اللجوء الى شركات مختصة في هذا المجال، الأمر الذي نتج عنه إصابات بسبب السقوط من فوقها لافتقادها وسائل الأمان المطلوبة، مؤكداً ضرورة اللجوء إلى شركات مختصة لإقامة وتثبيت مثل هذه الألعاب، بحيث تراعي أثناء تثبيتها تحملها شدة الرياح والأوزان المختلفة، وإبعادها عن الأماكن الخطرة، مثل الأسلاك الكهربائية وحمامات السباحة، وضمان سلامة مستخدميها بشكل كامل.

وأضاف: «تعتمد أسر أخرى بشكل مخالف على عمالة غير مؤهلة، تتولى عمل التوصيلات الكهربائية في منازلهم، ما ينتج عنه توصيلات عشوائية، تفتقد معايير السلامة والأمان، وتعرض أصحاب المنازل وأطفالهم للمخاطر، حيث يكونون عرضة لتسريبات كهربائية، ولأسلاك مكشوفة»، مشيراً إلى تعرض أشخاص لحوادث صعق كهربائي خلال الأشهر الماضية، نتيجة لهذه الممارسات الخاطئة.

وحذر السويدي من خطورة تجاهل إجراءات السلامة في هذا الجانب، لما قد ينتج عنه من حوادث قد تتسبب في وقوع حالات وفاة.

كما حذر من إهمال إجراءات السلامة في بعض الجوانب، مثل توصيلات الغاز، التي قد تسبب حرائق كبيرة إن لم يتم التأكد من سلامتها بشكل مستمر، والتأكد من فاعلية أجهزة الحريق، وإبعاد الأطفال عن العبث بها، وبالأجهزة الكهربائية، والمواد المنظفة التي يؤدي تركها بين أيدي الأطفال إلى حدوث مشكلات كثيرة.

المصدر: محمد فودة ووجيه السباعي – دبي