مارادونا: دبي بيتي وأريد العيش فيها بقية حياتي

منوعات

أكد الأسطورة مارادونا، سفير الرياضة في مجلس دبي الرياضي، رغبته الكبيرة في الاستمرار في العيش في مدينة دبي بقية حياته، رغم تلقيه عروضاً من إسبانيا وانجلترا للتدريب.

وقال: وجدت بيتي الثاني في دبي وأريد أن أوظف كل إمكانياتي من أجل البقاء في دانة الدنيا، وتناول في حواره المطول والحصري مع قناة دبي الرياضية أمس العديد من القضايا، مجيباً على أسئلة الإعلامي كريم الطرهوني، الذي حاوره باللغة الإيطالية، في الوقت الذي أعدت القناة التابعة لمؤسسة دبي للإعلام الترجمة لمشاهديها حول العالم باللغتين العربية والإنجليزية، ويعد الحوار الأول لقناة عربية من منزل الأسطورة، في نخلة جميرا بدبي.

وتطرق مارادونا إلى حكايته مع الوصل، وفوز «الأبيض» بكأس «خليجي 21»، وأشاد بالمدرب مهدي علي، وعرج إلي ذكرياته مع نابولي، وكأس العالم، ومشاكله مع بلاتر.

ويعاد الحوار في الثالثة صباح غد، والواحدة والنصف ظهر اليوم نفسه.

التجربة

كيف تقيم تجربتك في دبي ؟

خلال زيارتي الأولى إلى دبي، أدهشتني ، وأدهشني الناس المحترمون فيها، حيث كان بإمكاني أن أتجول وأذهب إلى «السوبر ماركت»، ولا توجد مشاكل، وبعد خروجي من الوصل اتجهت للعمل مع مجلس دبي الرياضي كسفير للأنشطة الرياضية في دبي.

وهذه التجربة أعجبتني كثيراً وعقدي معهم سينتهي في يوليو المقبل، وبكل صدق أريد أن أبقى،وفي الفترة الأخيرة تلقيت عروضاً من إسبانيا وانجلترا، وفي دبي وجدت بيتي الثاني، وأستمتع بعملي وأنا سعيد جداً هنا.

رغبة الاستمرار في دبي هل تعكس أنك وجدت الحرية التي يحلم بها كل شخص مشهور؟

عندما كنت أريد قضاء عطلة، كنت أحاول اختيار بلد بعيد لا يعرف الكرة ، ولكنني في دبي وجدت كل ما كان ينقصني، مثل راحة البال أثناء التجول، والذهاب إلى السينما وحضور الأفلام،والعمل يجب أن تتوفر فيه سبل الراحة مع اناس يحترمونك، حتى إن قام شخص بطلب توقيع أو صورة فهو يطلبها بلباقة، وهكذا يتصرف الناس في دبي، أما في أي مكان آخر فالوضع سيكون مختلفاً

مفاوضات

قرأنا عن أندية أوروبية ترغب في التعاقد معك ، مثل مونبلييه وبلاكبييرن ، والرجاء البيضاوي ؟

نعم هذا صحيح، لكنني أنتظر تجديد عقدي في دبي، لا أريد أن أتكلم عن أي موضوع آخر إلا إذا كانت هناك نية للتخلي عني، لكن يجب أن أواصل العمل حتى يوليو،لكن إذا سألتمونني أين أريد أن أكون، أقول لكم: هنا .. ليس لأنني أسطورة مثلما يلقبني بعض المشجعين، بل لأنني شعرت بكوني رجلا متزنا، مرتاح البال.

ولو كنت في مكان آخر، لكنت جالساً في البيت بعد أن أحكم إغلاق الأبواب، ليس بإمكاني أن أذهب لشراء حذاء يعجبني، أو أن ألعب التنس ، وهنا في دبي، فأذهب إلى «دبي مول»، وأتجول وأختار بمفردي أي شيء يعجبني.

حكايتي مع الوصل

كيف تصف تجربتك مع الوصل ؟

لم أقم حتى الآن بتقييم شامل للوصل ، والحالة التي وصل إليها الفريق كنت على يقين بأنها ستحصل، ليس لأنني أقرأ في المستقبل، بل لأنني دربت اللاعبين وكنت اعرف من يلعب بشكل جيد ومن لا يلعب، وأخبرت مروان بن بيات رئيس النادي السابق، لكن الإدارة التي أتت بعد مروان لم تحسن التعامل معي .

وأن أخرج من دبي وتتم إقالتي بخبر تم تداوله على «تويتر»، فأن ذلك عدم احترام لشخصي، فهم كانوا يعرفون عنواني في بوينس أيريس، وكنت أتكلم باستمرار مع أعضاء النادي، لذلك أشعر بالخيبة والأسف لأنني حمَلت مسؤولية خطأ لا أستحقه.

وقبل أن أغادر إلى بوينس أيريس، تحدثت مع مروان بن بيات، وأكدت وجوب تغيير عدة أشياء في الوصل، من اجل تحسين المستوى وليس من اجل بسط نفوذي في النادي، وكان طلبي تكوين فريق قوي قادر على المنافسة.

وأنا اليوم لست بغاضب، لكن في نظري أن الوصل فوت فرصة كي يصل إلى مكانة رفيعة وإلى مصاف فرق كالجزيرة والعين،بالنسبة لي سلبت مني فرصة الصعود بالوصل إلى أعلى المراتب وأنا لن اسامح من تسبب في ذلك.

وهل تعرف هؤلاء الأشخاص؟

لا أريد أن أعرفهم،و أنا إما أبيض أو أسود، ولن أكون رمادياً.

لاعب في الثلاثين

يعاب عليك التعاقد مع «مرسيار»، رغم تجاوزه سن الثلاثين!

الإمكانيات المتوفرة آنذاك سمحت بجلب «مرسيار»، فقمت بانتدابه، ولم تكن هناك خيارات أخرى، والإدارة أعطتني مبلغاً من المال وعلى قدر المبلغ تصرفت.

انضباط اللاعب الإماراتي

ما هو حكمك على اللاعب الإماراتي ؟

تبين بعد فوز منتخب الإمارات بكأس الخليج، أنه بالإمكان الوصول إلى نتيجة إذا كان هناك لاعبون مميزون ومنضبطون، مثل منتخب الإمارات

وهذا النجاح تحقق على يد المدرب الإماراتي مهدي علي..

نعم، وكنت معه خلال حصة تدريبية في الوصل قبل كأس الخليج، وهو مدرب يصغي بانتباه ويعرف كيف يدير اللاعبين، وفي رأيي انه مدرب ممتاز، ومن خلال هذا المكان أقدم له كل التهاني بالفوز، وأهنئه على طريقة تعامله مع اللاعبين،

الكرة الخليجية

وما هو رأيك بمستوى كرة القدم في دول الخليج ؟

تنقصهم خبرة الإيطاليين أو الإسبان أو الأرجنتينيين أو البرازيليين،والفريق المقبل الذي سأدربه سيكون من أجل التتويج والانتصار والمنافسة، ولن أتعاقد مع فريق يسألني عن أسعار اللاعبين ولم أكن في حياتي وسيطاً.

أكد مارادونا أمنيته أن يكون «بلاتيني» رئيساً لـ «فيفا»، وقال : هو شخصية متفتحة ، ومن المؤكد أن سيعطي المجال للجميع، وليس فقط لإسبانيا وألمانيا وإيطاليا والأرجنتين والبرازيل.

فريق العمل

ضم فريق العمل في د” دبي الرياضية” المصورين نضال باسيل وإبراهيم رمضان ومنتصر سليمان، وفي المونتاج منتصر كحل، وفي الإخراج عبد القادر السويدي، والتنسيق والمتابعة لمرافق مارادونا الإماراتي ناصر عبيد.

بلاتر صاحب مشاكل

رد مارادونا على سؤال حول وجود مشاكل مع بلاتر، وقال: لم تكن لدي مشكلات مع بلاتر، وهو كانت لديه مشكلات معي، لكنني أقول إن «بلاتر» لم يكن يوماً مدافعاً عن حقوق اللاعبين، فهو يحمي مصالح المدربين الذين يبلغون من العمر 90 سنة، وهم متملقون، وهذا الشيء شاهدته بعيني، لم يحكَ لي، تلك هي حالة المقربين من «بلاتر» دائماً، لذلك تم تسليم المنصب من «هافلانج» إلى «بلاتر».

كأس العالم ستبقى في أميركا الجنوبية ولا أنسى الحكم السارق في مونديال 90

 هل ترى منتخب الأرجنتين قادراً على فعل شيء في المونديال بقيادة “سابيلا”؟

أتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد، لكن لا أعتقد أن الأشخاص الذين يسيَرون ،ومهمة الأرجنتين ستكون صعبة ، وفي اعتقادي أن كأس العالم ستظل في أميركا الجنوبية.

كأس العالم

هل تتذكر كأسي العالم 1986 و1990 ؟

في مونديال 1986 كنا متقدمين بهدفين، ثم عادل الألمان النتيجة ثم مررت الكرة إلى “بروشاغا” وسجل هدف الفوز لنا 3-2.

وأتذكر مونديال 1990 والحكم “كولساك”، السارق الذي سلطه أحدهم لكي نخسر، فقد أعلن عن ضربة جزاء غير موجودة، وأذكر النسختين بكثير من العاطفة لأنني عشت البطولتين مع رجال كانوا يريدون دائماً تقديم الأفضل.

وكيف كانت زيارتك الأخيرة إلى نابولي؟

شيء لا يصدق، لم يكن بإمكاني الدخول إلى الفندق، والخروج منه،وذهبت للإدلاء بشهادتي حول الضرائب، فلم أستطع الخروج من المحكمة،والشيء الوحيد الذي فاجأني كما أخبرتكم، أن الأطفال الصغار جاؤوا للهتاف باسمي ، وهم لم يشاهدوني ألعب، فقط لأن الآباء أخبروهم عني، أنا رمز لنابولي “البطل”.

تتذكر عندما وقعت لنابولي كيف احتشد 60 ألف متفرج في الاستاد لتحيتك؟

60 ألفاً جاؤوا والرئيس “فرلاينو” قبض ثمن تذاكر الدخول وخرجت من برشلونة أيام الرئيس “نونيز” واخترت نابولي

بوكا جونيورز

بوكا جونيورز، ماذا يمثل بالنسبة لك؟

جزء كبير من حياتي، بوكا حسب رأيي، أكبر نادي في العالم، وعلى كل الأحوال تقمص زي “البوكا” ومشاهدة مدرجات “البومبونييرا” ممتلئة..هذا أقصى حد للنشوة.

إذا أصبح “بلاتيني”رئيساً للفيفا، أين سيكون مارادونا؟.

لا أعرف، ولا يروق لي أن أكون سياسياً، لأنني أريد أن أكون حراً وأتكلم بحرية وأقول ما أفكر فيه وما أشاهده، وإذا كنت في الداخل لن يكون بمقدوري الكلام، لأنه يتوجب علي المجاملة وأنا لا أعرف ذلك

ماذا تقول لمشاهدي قناة دبي الرياضية؟

أشكر مشاهدي دبي الرياضية على كل الاحترام الذي وجدته من طرفهم، وشكراً لك على هذا اللقاء.

بيلاردو خائن وميسي الأفضل ويجب عودة بيليه إلى المتحف

طرحت دبي الرياضية أسئلة سريعة على مارادونا حول رأيه في بعض الشخصيات والأماكن، وطلبت منه الرد في ثوان .

بيليه؟

يجب أن يعود إلى المتحف.

كونيا أغويرو؟

لاعب كبير

هل الأفضل له أن يبقى في مانشستر سيتي، أو يذهب إلى الريال ؟

هو من سيقرر

قلت سابقاً إنه من الأفضل لأغويرو الذهاب إلى الريال مدريد

نعم… أعتقد أنه سيكون ثنائيا رائعا مع “رونالدو”، فلهما نفس الخصال، وفي المقابل إذا فسح المجال لكونيا أغويرو لكي يعود إلى الخلف ويحمل الكرة إلى الأمام عندها سيكون خطيراً جداً.

ميسي؟

اليوم هو أفضل لاعب في العالم.

كريستيانو رونالدو؟

بدرجة أقل بعد ميسي. هو مثل “بييكهام”، يسدد بشكل جيد ويكسب كثيراً، وكريستيانو نفس الشيء، له بنية جسدية قوية، وسيم دائماً يبحث عن الكاميرا عندما يسجل أهدافاً لكي يقوم بحركات، أما ميسي لا يفعل ذلك، لكن يبقى رونالدو لاعبا كبيرا وكل مدرب يتمناه.

بيلاردو؟

خائن.. خائن كبير.. ولا أريد التحدث عنه، ليس هناك داع أن أتحدث عن الناس الذين تسببوا لي بالألم.

فرلاينو؟

في الفترة الأولى عندما كنا بصدد بناء فريق نابولي كان معي كرئيس للنادي، لكن عندما وصلنا إلى مرحلة اللعب ضد ريال مدريد، أحس أنه بإمكانه أن يكسب المال الكثير ابتعد عني.. أصبح رئيساً لا يهتم بالرجال من حوله، فقط همه الوحيد جني المال من كرة القدم.

ريفر بلايت؟

ناد، كأي ناد آخر، أنا مع ريفر ليس لدي مشاكل، فزت عليهم وفازوا علي، المهم أن “بوكا جونيور” هو الأقوى .

العائلة؟

توفيت والدتي التي كانت حبي الأزلي، لكن والدي ما زال موجوداً، وعائلتي وحفيدي بنجامين، بناتي: دالما وجانينا، عائلتي مهمة، لدي خطيبة جديدة الآن وأنا سعيد.. “فقط أشتاق إلى أمي”.

الأرجنتين؟

إذا ابتعد عنها المختلسون، ستكون بلداً رائعاً.

 المصدر: البيان