مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي
المشاركة في الأولمبياد تعطي قوة، ضمن قوى الدول على الساحة العالمية، فهي مقياس حقيقي من خلال التنافس في مجال الرياضة، وحصد الميداليات، واليوم نرى قدرة وتفوق البلد المنظم اليابان في التنظيم الرائع، برغم الظروف التي يمر بها العالم مع جائحة «كورونا»، ومن مصلحة العمل الأولمبي أن نتعلم ونقيّم مشاركتنا بشكلها الصحيح، وفق توجهات الدولة رياضياً، التي تحددت يوم 16 أبريل من عام 2006، ومنذ قرار تأسيس وإشهار اللجنة الأولمبية الإماراتية منذ عام 1979، والتقييم هو الدور الملقى على عاتق اللجنة، بعد الانتهاء من كل دورة أولمبية.
وفي الفترة المنتظرة من عمر اللجنة، لا بد من التغيير الجذري إذا كنا نريد لجنة قوية تعرف ماذا تريد، ولا تبقى هامشية الأدوار، فإعادة النظر في تشكيلها الجديد بعد الأولمبياد حسب المتعارف عليه بدعوة الجمعية العمومية أمر حتمي، ولجنتنا الأهلية الحالية أصبحت محل انتقاد، فهل سنتحرك بالشكل الصحيح للتقويم أم ستظل كما كانت ولن يتغير الحال؟! هذه القضية يجب أن تناقش بكل موضوعية وصدق بعيداً عن العاطفة، وهل نريد أن نفوز بميدالية لمجرد الميدالية أم أننا سنبني لنطور رياضيينا من أبناء البلد؟!
هدفنا الإصلاح الرياضي، إذا كنا نريد أن نعطي للرياضة أهميتها وفق التوجه الحكومي، فيجب أن يكون إحراز ميداليات أولمبية على جدول أعمالنا قريباً وفق خطط محددة، وبهيكلة سليمة للبناء، وحتى لا تختلط الأمور ونقوم بالرد والقيل والقال، لا بد أن نطرح السؤال، هل وضعنا أقدامنا بالطريقة الصحيحة؟!
اللجنة الأولمبية في تشكيلها الحالي بحاجة لتغيير استراتيجي.. شاركنا في طوكيو بخمسة رياضيين وسبعة إداريين، ولم يكن أي منهم من اللجنة الأولمبية، وفي رأيي هو أضعف وفد إداري في تاريخ مشاركاتنا.. كلها أمور يجب مناقشتها، نريد المواجهة وكشف الحقيقة، لكي ننطلق «صح»، وسلامتكم! والله من وراء القصد.
المصدر: البيان