الخفجي – أحمد غالي
يعاني عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر رمضان، من قلة السلع الرمضانية التي لاتتوفر في مناطقهم كما يفتقدون التمور.
يقول : صالح الغامدي أحد المبتعثين السعوديين في مدينة اثينز في ولاية أوهايو الواقعة في الغرب الأوسط للولايات المتحدة الأمريكية، يبدأ دوامنا في الجامعة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة عصراً.
و نعاني من النهار الطويل في مدينة اثينز حيث يصل إلى 18 ساعة، بمعنى أننا نتسحر الساعة الثالثة فجراً، ونصلي الفجر الساعة الرابعة والنصف، ونذهب للجامعة الساعة التاسعة صباحاً، ونعود إلى المنزل الساعة الخامسة عصراً، ويكون أذان المغرب الساعة التاسعة ليلاً.
حيث يصعب علينا التوفيق بين الدراسة والصيام وصلاة التراويح التي تقام الساعة الحادية عشرة ليلاً، وبهذا لايوجد وقت كاف للمذاكرة وحل الواجبات.
المحلات العربية
يقول الغامدي المقادير المطلوبة لإعداد الوجبات الرمضانية مثل شوربة الشوفان وعجينة السمبوسة والمهلبية وقشطة التمر واللبن غير متوفرة في المحلات التجارية العربية، والمشروبات مثل ماء زمزم وقمر الدين والفيمتو وغيرها، لذلك نلجأ إلى المشروبات الغازية، مشيراً إلى أنه من الجيد توفر الإندومي في مدينتهم، والتي يتسابق الجميع عليها.
المركز الإسلامي
يستطرد الغامدي بقوله: الجالية الإسلامية في المنطقة تبلغ حوالى 250 شخصاً، ونجتمع في المركز الإسلامي كل يوم جمعة، حيث إن هذا المركز مقام منذ 30 عاماً وهو تابع لجامعة أوهايو ويتبع منظمة الطلاب المسلمين، ويكون هناك الطبخ وغسيل الصحون وتنظيف المسجد مجدولاً بشكل أسبوعي بفريق مكون من 6 أشخاص يتسلمون مهام التنظيف والطبخ.
وأضاف: يكون الفطور يوم الجمعة والسبت في المركز الإسلامي، أما بالنسبة للأيام الأخرى فيكون في السكن مع أربعة من زملائي السعوديين، حيث اشتريت «دافوراً» لأستخدمه في تحضير الشوربة واللقيمات .
كما يقوم أحياناً عدد من المبتعثين مع عوائلهم بالطبخ وإرسال بعض الأطباق إلينا ، مثل رز البرياني والمعكرونة وغيرها .
معاناة التمر
يضيف الغامدي: الملحقية السعودية توفر التمر للطلاب ويتولّى توزيعها النادي الطلابي، ولكن مع الأسف بعض المناطق في أمريكا يوجد بها طلاب سعوديون ولايوجد ناد طلابي مثل منطقتي، وذلك مما يعيق حصولنا على التمر.
مع أنه يزرع في مزارع المنطقة ولكن نوعيته سيئة، وإذا توفر في المحال التجارية يكون بسعر غال جداً.
احترام الصيام
يقول الغامدي بعض الدكاترة لدينا في الجامعة اتفقوا على الامتناع عن الأكل والشرب أمام الطلاب المسلمين أثناء صومهم، احتراماً لهم ولصومهم.
ويذكر نعاني من صعوبة سماع الأذان وذلك لأن المسجد لا يستخدم السماعات الخارجية، مما يعيق معرفتنا بحلول وقت الإفطار وسماع أذان المغرب.
ويوضح المبتعث أحمد ساطي الحربي الذي عاد من الولايات المتحدة الأمريكية لقضاء شهر رمضان وعيد الفطر مع عائلته في محافظة الخفجي، بعد أن صام رمضان الماضي في قرية نورث أندوفر ثم انتقل إلى مدينة بوسطن، والآن في مدينة إنديانا نابلس في أمريكا.
يقول: بداية دراستي كانت في قرية نورث أندوفر التابعة لولاية ماساتشوستس وقضيت هناك شهر رمضان للمرة الأولى بعيداً عن عائلتي، حيث كنت أحضر العصير والشوربة بمساعدة زملائي الذين كانوا يحضرون الأطباق الأخرى مثل اللقيمات والسمبوسة، ومع الأسف لانجيد تحضيرها بالشكل الجيد لقلة خبرتنا بالطبخ، ولكن إصرارنا يجعلنا نحاول يومياً بابتكار أطباق جديدة .
وأضاف: نجتمع مع مبتعثين سعوديين في الشقة، ويجلب كل واحد معه طبقاً، مثل كبسة الدجاج والمعكرونة، والعريكة التي يحضرها أحد زملائنا من المنطقة الجنوبية بالسعودية، كما أن بعض الزملاء لا يعرفون الطبخ لذلك يجلب معه بيتزا جاهزة، حيث تمتلئ السفرة بما يقارب 50 طبقاً مختلفاً وبحضور 40 شخصاً، ونقوم بتناول الإفطار ثم نؤدي صلاة المغرب، وبعد الصلاة نشاهد التلفاز.
المصدر: صحيفة الشرق