أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم والمسابقات المتعلقة بالخط العربي، ومنها مسابقة البردة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أسهم بشكل كبير في دفع الإمارات إلى مقدمة الدول المهتمة بالخط العربي خلال الأعوام السابقة، مشيراً إلى أن اقتران الخط العربي بالقرآن الكريم أعطى بعداً دينياً روحياً زاد من أهمية الملتقى ودوره في لفت الأنظار إلى الخط العربي وجماليات اللغة العربية بصفة عامة.
لمسة إنسانية قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن «ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم يعيد إنتاج فكرة نسخ القرآن يدوياً، كما كان يحدث في القرون السابقة، فيضيف اللمسة الإنسانية للخط في كل نسخة»، متمنياً أن تلهم فعاليات الملتقى الجمهور المزيد من الاهتمام بالخط العربي، الذي لا يقل بحال من الأحوال عن أرقى الفنون التشكيلية العالمية. |
واعتمد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، خطة فعاليات الدورة السابعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، تمهيداً لإطلاقها في 11 يوليو المقبل (24 رمضان)، ويستمر ثلاثة أيام في دبي، بمشاركة 30 من أبرز الخطاطين على مستوى العالم، يفدون إلى الإمارات من أكثر من 11 بلداً عربياً وإسلامياً، لكتابة نسخة كاملة من كتاب الله، بحيث يخط كل واحد منهم جزءاً من القرآن الكريم، ليكتمل عملهم جميعاً في ليلة القدر، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه الملتقى في دوراته السابقة.
وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن «المجال الثقافي في الدولة يحظى بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي انعكس إيجابياً على كل المجالات الثقافية، ووضع الإمارات في المكانة التي تليق بها عربياً ودولياً».
وذكر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الدورة السابعة تتميز بإدخال الخط المحقق للمرة الأولى في كتابة القرآن الكريم، إلى جانب النسخ والثلث، ومشاركة أسماء جديدة، إضافة إلى الاحتفاء بالمواهب الصغيرة في مجال الخط العربي، لافتاً إلى أن لجان الإشراف والتحكيم بالملتقي تضم قامات عالمية كبيرة في مجال الخط العربي، من بينهم محمد أوزجاي، من تركيا، وعبدالرضا بهية داوود الفرجاوي، من العراق، والدكتور عبيدة محمد صالح البنكي، من سورية، الذين يقع على عاتقهم عملية التحكيم والمتابعة والتدقيق للنصوص القرآنية التي ينجزها الخطاطون، حفاظاً على قدسية كلمات القرآن الكريم، ووصولاً إلى جماليات الخط العربي. وأشار إلى حرص اللجنة العليا المنظمة للملتقى على خروجه بصورة تليق بهذا الحدث الكبير واسم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
وأوضح وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن «هدف الملتقى هو وصول فن الخط العربي إلى الجميع، وتشجيع المواهب الإماراتية والخطاطين الإماراتيين لتنمية مواهبهم، والكشف عن إبداعاتهم في هذه التظاهرة الثقافية، ونوجه الدعوة لحضور فعاليات الملتقى على مدى ثلاثة أيام لكل محبي الخط العربي والمهتمين بالتعرف إلى كيفية كتابة آيات الذكر الحكيم، من خلال متابعة الخطاطين أثناء عملهم على إنجاز نسخة من القرآن الكريم».