«متحف بغداد»: 2500 موقع أثري في العراق تحت سيطرة تنظيم الدولة

منوعات

Capture

أكد خبراء ودبلوماسيون أثناء المنتدى الذي أقامه اليونسكو مؤخرًا أن تنظيم الدولة الإسلامية يعمد إلى تدمير مواقع تاريخية في العراق ويبيع قطعا أثرية لتمويل نفقاته. واحتضنت العاصمة الفرنسية باريس منتدى خاصا بالتراث العراقي افتتحته المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، وحمل عنوان “خطة عمل طارئة للحفاظ على التراث العراقي وكيفية حمايته”، كما حضره عدد من السفراء المعتمدين في اليونسكو وخبراء في الآثار. وقال سفير فرنسا المنتدب لدى اليونسكو فيليب لاليو إن “التراث العراقي في خطر كبير جدا”، وندد ب”جرائم ارتكبت ضد التراث في وقت ترتكب فيه أسوأ الفظائع ضد البشر”. وأكد لاليو أن الاهتمام ب”التطهير الثقافي” مهم جدا من أجل السلام والحوار، رغم استهداف التنظيم لعشرات الآلاف وإزهاق أرواحهم، مشيرا إلى أن “مكافحة التهريب تعني مكافحة الإرهاب” والسعي إلى “ألا يغذي التهريب خزينة الحرب وتسليح المنظمات الإرهابية”. في ذات السياق كشف قيس حسين رشيد مدير متحف بغداد والمدير السابق للتراث والآثار أن نحو 2500 موقع أثري في العراق هي تحت سيطرة تنظيم الدولة، وأن هناك مافيا دولية تهتم بالآثار وبكل ما له طابع تراثي تعمل على إبلاغ التنظيم بما يمكن بيعه من الآثار، قائلا إن الجهات المختصة لا تملك إحصائيات تتعلق بهذا الأمر. من جهتها، قالت إيرينا بوكوفا إنها أبلغت كل الدول الأعضاء باليونسكو وأكبر المتاحف في العالم وسوق الفن بهذه الوقائع، إضافة إلى جميع المعنيين بمكافحة التهريب، وطالبتهم بأكبر قدر من اليقظة حيال القطع التي قد تكون ثمرة أعمال النهب المستمرة للتراث العراقي. وذكرت بوكوفا أن اليونسكو دعت مجلس الأمن إلى تبني قرار ينص على المنع الوقائي لأي اتجار بقطع تراثية عراقية وسورية بهدف مكافحة التهريب غير الشرعي.

الرياض