مجزرة في حلب.. وتركيا تحذر من حرب عالمية

أخبار

قتل سبعة مدنيين على الأقل، أمس، جراء قصف جوي ومدفعي استهدف حي الفردوس الذي تسيطر عليه الفصائل المسلحة في شرق حلب، قبل ان ترتكب الطائرات الحربية مجزرة دموية عندما استهدفت سوقا شعبية في الحي ذاته، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، وفق ما أورد المرصد السوري، فيما قتل 27 مدنياً في غارات الثلاثاء، ليصبح عدد الضحايا في يومين 34 قتيلاً، في وقت تم التوصل إلى اتفاق على تهجير المئات من المقاتلين وعوائلهم من ضواحي العاصمة دمشق إلى الشمال السوري.

وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن ب«مقتل سبعة مدنيين على الأقل جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري، وغارات على حي الفردوس»، في شرق مدينة حلب. ولم يعرف وفق المرصد إذا كانت الطائرات التي نفذت الغارات سورية أم روسية. وبحسب المرصد، فإن عدد القتلى مرشح للازدياد لوجود جرحى في حالات خطرة، ومفقودين ما زالوا تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف. ويأتي القصف لليوم الثاني على التوالي على حي الفردوس، غداة استهداف طائرات روسية عدداً من الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة بشكل مكثف، في قصف كان الأعنف منذ نحو أسبوع. وتسببت الغارات الروسية الثلاثاء على الفردوس وأحياء أخرى، بينها بستان القصر والقاطرجي، بمقتل 27 مدنياً على الأقل، بينهم أربعة أطفال. ومن بين الناجين من قصف الفردوس الثلاثاء الطفل جميل مصطفى حبوش (13 عاماً) الذي تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشاله من تحت انقاض مبنى دمرته الغارات بعد أربع ساعات من العمل المتواصل، وفق ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس في موقع الغارة. وقال إن عناصر الدفاع المدني سمعوا صراخه من تحت الركام قبل أن يبدأوا البحث عنه. وبعد العثور عليه تم وضع قناع أوكسجين على وجهه لمساعدته على التنفس. وتبين لاحقاً أن عائلته كانت أيضاً معه تحت الأنقاض، وتم انتشال جثتي والده وشقيقه الصغير، فيما نقلت والدته في حالة خطرة إلى المستشفى.

وأفاد المرصد بأن أكثر من 560 مدنياً قتلوا جراء العنف المتواصل في مدينة حلب وريفها منذ انهيار الهدنة الأمريكية الروسية مساء ال19 من سبتمبر/‏‏أيلول الماضي. وأوضح المرصد أن 564 مدنياً، من بينهم 116 دون سن الثامنة عشرة، قتلوا وأصيب المئات منذ انهيار الهدنة وحتى اليوم «نتيجة لقصف الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، وقصف قوات النظام على أحياء حلب الشرقية، وأريافها الشمالية، والشرقية والغربية، والجنوبية، وسقوط القذائف على أحياء المدينة الغربية».

وقال المرصد في بيان أمس، إنه لا تزال الإجراءات مستمرة في منطقتي قدسيا والهامة بين الفصائل المتواجدة في المنطقتين الواقعتين بضواحي العاصمة دمشق، وبين قوات النظام، حيث يجري الاتفاق بين الطرفين من دون وجود طرف ثالث يضمن سير تنفيذ بنوده. وأضاف المرصد أن الفصائل بدأت، أمس، في قدسيا والهامة بتسليم سلاحها المتوسط والثقيل، على أن يتم خلال ال48 ساعة القادمة تسليم المقاتلين لسلاحهم الفردي، ومن ثم البدء بعملية نقل نحو 150 مقاتلاً مع المئات من أفراد عوائلهم، على متن حافلات إلى محافظة إدلب والشمال السوري. (وكالات)

المصدر: الخليج