ارتكبت عناصر الميليشيات الانقلابية، أمس، جريمة بشعة ترقى إلى جريمة إبادة بحق عدد من أبناء محافظة إب، راح ضحيتها سبعة من عمال المزارع، إثر تفجير الميليشيات لمنزل في مديرية النادرة في المحافظة، بالتوازي مع ارتكاب مجزرة أخرى في تعز واستنكرت السلطة المحلية استمرار هذه المجازر.
وتضاربت الأنباء حول الطريقة التي قُتل بها عمال المزارع السبعة، غير أن أغلب الروايات اتفقت على أن عناصر الميليشيات أقدمت على «إعدام سبعة مواطنين بالرصاص الحي فجر أمس الأربعاء»، فيما قالت رواية مغايرة إن «السبعة أشخاص قتلوا جراء تطاير الشظايا وحجارة منزل مواطن من أبناء النادرة فجرته الميليشيات».
وتحدثت رواية أخرى عن مقتل وإصابة 25 شخصاً بعد أن أطلقت عناصر الميليشيات النار عليهم بشكل مباشر أثناء تجمعهم في قرية «مولة النديش» بمديرية النادرة حيث كانوا في أحد مزارع القات بالقرب من منزل المواطن عبدالحميد شحيط الذي قامت الميليشيات بتفجيره.
وأضــافت الروايـة أن الضحايا كانوا يقطــفـــون شجــــــــرة «القـــــات» وعنـــد سماعهم انفجار المنزل حاولوا الهروب من المزرعة إلا أن الميليشيات أطلقت عليهم النار بشكل مباشر وقُتل 7 منهم وأصيب 15 آخرون. وأبقت الميليشيات جثث الضحايا حتى ظهيرة أمس، قبل أن يأتي سكان من القرية لأخذها.
ونقل موقع «المصدر اون لاين» الإخباري عن مصدر قوله «إن الحوثيين اقتحموا قرية مولة النديش بمديرية النادرة، في حملة عسكرية لاعتقال أحد السكان ويُدعى عبدالحميد شحيط، بدعوى ارتباطه بتنظيم القاعدة. وقال إن الحوثيين وصلوا إلى القرية، ولم يعثروا على شحيط. لكنهم اقتحموا منزله وأخرجوا أطفاله وأسرته، ومن ثم فجروا المنزل. وأشار إلى أن الحوثيين شنوا حملة اعتقالات بحق المدنيين، وبعضهم اُعتقل من مزارع القات وأغلبهم من الشباب.
وقال «أخذ المسلحون الحوثيون المعتقلين وهم مكبلو الأيدي، وسحبوا منهم هواتفهم الشخصية، وجمعوهم في مكان واحد، ثم فتحوا نيران رشاشاتهم صوبهم، وأعدموهم بدم بارد، أمام أهل القرية». وأضاف المصدر وهو أحد سكان القرية، أن مسلحي الجماعة لم يوجهوا للمدنيين الـ7 أي تهمة.
من جانب آخر، استنكرت السلطة المحلية بمحافظة تعز، وسط اليمن، آخر مجزرة ارتكبتها الميليشيات الانقلابية، فجر أمس، في حي وادي المدام وقتل فيها أربعة بينهم ثلاث من النساء. وكررت السلطة المحلية بتعز، في بيان لها، حصلت «الخليج» على نسخة منه، دعوتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودول 18 وجميع الأشقاء والأصدقاء وسائر المنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى الوقوف بجدية أمام هذه الجرائم الوحشية التي تتكرر باستمرار واتخاذ كل ما من شأنه إيقاف المذبحة التي يتعرض لها سكان تعز بشكل يومي أمام صمت يصل حد التواطؤ.
وقال محافظ محافظة تعز علي المعمري إن السلطة المحلية بمحافظة تعز تتابع بألم وحزن كبيرين التصعيد الخطير للميليشيات الانقلابية والمتمثل في القصف الهستيري الذي تتعرض له الأحياء السكنية في مدينة تعز من قبل هذه الميليشيات التي تستخدم مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وصواريخ الكاتيوشا،
وأن الجريمة الجديدة التي حدثت عبر القصف بالصواريخ للأحياء المأهولة بالسكان والذي تسبب في سقوط أربعة شهداء من المدنيين بينهم ثلاث نساء وعدد من الإصابات، تعد انتهاكا صارخا لكل الشرائع والأعراف والقوانين الإنسانية.
المصدر: الخليج