دعا مجلس الأمن الدولي، خلال اجتماعه الطارئ في وقت متأخر الأحد، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وعبر عن أسفه لارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة.
وكان مجلس الأمن عقد ليل الأحد جلسة طارئة لبحث الأوضاع والمستجدات في فطاغ غزة بعد ليلة شهدت مقتل نحو 100 فلسطيني، من بينهم 73 في حي الشجاعية وحده، وذلك خلال الهجوم الإسرائيلي البري على القطاع.
وقال سفير رواندا بالأمم المتحدة أوجين جاسانا للصحفيين بعد اجتماع طارئ لأعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر إن “أعضاء مجلس الأمن أبدوا قلقهم البالغ إزاء تزايد عدد الضحايا. أعضاء مجلس الأمن دعوا لوقف فوري للعمليات القتالية”.
وأضاف جاسانا أن “أعضاء مجلس الأمن دعوا إلى احترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين.. وشدد الأعضاء على ضرورة تحسين الوضع الإنساني بما في ذلك من خلال فترات توقف القتال لدواع إنسانية”.
وجاء عقد الاجتماع بطلب من الأردن، الذي يتولى رئاسة المجلس، وذلك بناء على دعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ودعا عباس مجلس الأمن إلى عقد الجلسة الطارئة من أجل “تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة.
وقال عباس في خطاب بثه تلفزيون فلسطين: “فشل مجلس الأمن في وقف العدوان ضد شعبنا لا يعفيه من مسؤولياته وفق القانون الدولي، لذلك فإنني أدعو لجلسة طارئة أخرى وعاجلة هذه الليلة لمجلس الأمن”.
وشجب الأمين العام للأمم المتحدة الموجود في الدوحة اليوم الأحد في إطار جولة شرق أوسطية بهدف التوصل لهدنة، أعمال القتل في الشجاعية واصفاً إياها بأنها “أعمال وحشية”، ودعا إلى وقف فوري للقتال.
أطباء بلا حدود تطالب بوقف قصف المدنيين
من ناحيتها، طالبت منظمة “أطباء بلا حدود” الأحد إسرائيل بأن “تتوقف عن قصف المدنيين في قطاع غزة وأن تحترم أفراد الطاقم الطبي وكذلك المنشآت الصحية”.
وقالت المنظمة في بيان، تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، إنه “منذ بدء عملية ’الجرف الصامد‘ وغالبية القتلى في غزة هم من المدنيين.. في مستشفى الشفاء حيث تعمل أطباء بلا حدود غالبية الجرحى الذين يصلون إلى قسم الطوارئ هم نساء وأطفال”.
ونقل البيان عن منسقة الانشطة الطبية في المنظمة أودري لاندمان قولها إنه “في غرفة الإنعاش في قسم الطوارئ، نصف الحالات فارقت الحياة في غضون دقائق من وصولها إلى المستشفى، والنصف الآخر كان بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل ونصف هؤلاء على الأقل هم أطفال”.
وأكدت المنظمة الفرنسية أنه منذ بدأت إسرائيل هجومها البري على القطاع الخميس “يزداد عدد الضحايا بشكل مضطرد”.
وأكد منسق مشروع المنظمة في غزة نيكولا بالارو في البيان نفسه أنه “في الوقت الذي يؤكد فيه الخطاب الرسمي (الإسرائيلي) أن الهجوم البري هدفه تدمير الأنفاق فإن ما نراه على الأرض هو قصف عشوائي والذين يقتلون هم مدنيون”.
المصدر: سكاي نيوز عربية