اعتمد مجلس الوزراء عقد تجمع وطني سنوي تحت مسمى «الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات»، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحضور الحكومات المحلية كافة ممثلة في مجالسها التنفيذية، وبمباركة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك في مشروع وطني جديد يهدف لجمع الجهات الاتحادية والمحلية كافة والفعاليات الوطنية لمناقشة التحديات التنموية الحالية ووضع تصور تنموي للمستقبل.
– الاجتماعات السنوية ترجمة لتوجيهات محمد بن راشد، ومحمد بن زايد، لعمل كل القطاعات الحكومية الاتحادية والمحلية كفريق واحد.
– الاجتماعات السنوية تناقش مجموعة من الموضوعات التنموية الوطنية وحالة الإمارات خلال الـ50 عاماً المقبلة.
مئوية الإمارات
تهدف «مئوية الإمارات 2071» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استناداً إلى المحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخاصة بأجيال المستقبل، التي رسم سموه من خلالها ملامح بناء إمارات المستقبل، إلى وضع برنامج عمل حكومي متكامل وطويل الأمد في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والبنية التحتية، ويتضمن استراتيجية وطنية لتعزيز سمعة الدولة وبناء قوتها الناعمة، وضمان وجود مصادر متنوعة للإيرادات الحكومية بعيداً عن النفط، بالإضافة إلى الاستثمار في التعليم الذي يركز على التكنولوجيا المتقدمة، وبناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل، ورفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني وتعزيز التماسك المجتمعي.
محاور رئيسة
تستند «مئوية الإمارات 2071» إلى أربعة محاور رئيسة، الأول يركز على تطوير حكومة مرنة بقيادة واعية ذات رؤية واضحة تسعى إلى إسعاد شعبها وتقدم رسائل إيجابية للعالم، والثاني يتمثل في الاستثمار في التعليم بحيث يركّز على العلوم والتكنولوجيا المتقدمة ويرسّخ القيم الأخلاقية والاحترافية والمهنية في المؤسسات التعليمية، ويخرّج عقولاً منفتحة على تجارب الدول المتقدمة، والثالث يستهدف الوصول إلى اقتصاد متنوع قائم على المعرفة ينافس أفضل اقتصادات العالم، والرابع يهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والتماسك والاحترام في المجتمع، لتشكل المحاور الأربعة خطة وطنية تنموية وتطويرية شاملة، تهدف لجعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم في الذكرى المئوية لإعلان قيام الاتحاد، وذلك في عام 2071.
وتهدف الاجتماعات السنوية إلى توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستويين الاتحادي والمحلي، ومناقشة الموضوعات التنموية بشكل سنوي وعلى المستويات الحكومية كافة، وبحضور متخذي القرار كافة، وإشراك القطاعات الوطنية كافة في وضع التصور التنموي للدولة، وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071، وذلك استناداً للمحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي وجهها لأجيال المستقبل في شهر مارس الماضي.
وستُشكل الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات الحدث الوطني الأهم للتأكد من سير الخطط التنموية بشكل صحي، ومعالجة أي تحديات تنفيذية على المستويات كافة، وستمتد الاجتماعات السنوية على مدار يومين في شهر سبتمبر المقبل، حيث تناقش في يومها الأول مجموعة من الموضوعات التنموية الوطنية تشمل الشباب والإسكان والتوطين والإعلام والتكنولوجيا والهوية والنظام التعليمي والصحي والقضائي والبيئي بالدولة، بالإضافة إلى تنسيق العمل الحكومي الاتحادي والمحلي لبناء خدمات المستقبل في الدولة.
وستناقش الاجتماعات في يومها الثاني حالة دولة الإمارات خلال الـ50 عاماً المقبلة من الناحية الاقتصادية والسكانية والبنية التحتية والوضع الجيوسياسي وقوتها الناعمة، للبدء في وضع التصور التنموي للدولة للعقود الخمسة المقبلة من الآن.
وستعقد الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات بحضور عدد كبير من الجهات الاتحادية والهيئات والدوائر ومؤسسات الحكومات المحلية في مختلف إمارات الدولة، وستتضمن الاجتماعات عدداً من ورش العمل المتخصصة، ونقاشات للتطور في المؤشرات الوطنية لخطة 2021، بالإضافة إلى اجتماعات قطاعية على المستويين الاتحادي والمحلي، وعرض لأهم السيناريوهات المتوقعة للدولة خلال العقود المقبلة، واستعراض لبرامج العمل الخاصة بإعداد أجندة واضحة المعالم يتم تطبيقها على مستوى دولة الإمارات خلال العقود الخمسة المقبلة.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي: «يأتي عقد الاجتماعات السنوية ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بالاستمرار في ترسيخ التنسيق الاتحادي والمحلي على المستويات كافة لتسريع العجلة التنموية في القطاعات كافة بما يخدم الوطن ويسعد المواطن، كما تأتي هذه الاجتماعات تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالعمل كفريق وطني واحد لتطوير العمل الحكومي، وللبدء في وضع التصور التنموي للدولة خلال الـ50 عاماً المقبلة».
وأضاف القرقاوي: «سيبدأ التواصل مع الجهات الاتحادية والحكومات المحلية كافة في الدولة خلال الفترة المقبلة كمقدمة لتحضير الاجتماعات، واعتماد أجندة أعمال مركزة تعكس توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتضمن تقديم العديد من الأفكار والاقتراحات، والخروج بمبادرات تسهم في إنجاح رؤية مئوية الإمارات، إلى جانب تشكيل فرق عمل مسؤولة عن تنفيذ ومتابعة المبادرات والمشروعات في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتنموية والمعرفية والبنية التحتية وسواها».
وأضاف القرقاوي: أن «توجيهات القيادة هي بأن تكون دولة الإمارات جاهزة بخطة طويلة الأمد بعد تحقيق رؤية الإمارات 2021، حيث يتم وضع هذه الخطة من الآن لتحضير دولة الإمارات لأجيال المستقبل كما وجهت قيادتنا».
واعتبر القرقاوي أن استشراف المستقبل بات سمة تميز دولة الإمارات في محيطها الإقليمي والعالمي، ما يستوجب العمل على بناء استراتيجية متكاملة على مدى العقود الخمسة المقبلة.
المصدر: الإمارات اليوم