أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أهمية القراءة ونشر المعرفة في إرساء أسس التنمية الحضارية والارتقاء بالأمم والشعوب، مشدداً سموه على دور الإعلام بوسائله المختلفة في غرس عادة القراءة وتحويلها إلى ثقافة مجتمعية.
لا سيما في نفوس الصغار الذين نرى في وجوههم بريق الأمل وضياء المستقبل، وقال سموه: «اتخذت الإمارات الإبداع والابتكار طريقاً، والإبداع لا بد له من أسس ودعائم، وتلك الدعائم موجودة على صفحات الكتاب وبين غلافيه».
وأشار سموه بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ومعالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات.
وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، مدير دائرة إعلام دبي، خلال اللقاء الأسبوعي لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مع الوزراء ومديري الدوائر المحلية وأعيان البلاد في قصر زعبيل، إلى أهمية ترسيخ ثقافة القراءة التي وصفها سموه بمفتاح المعرفة وجسر الوصول إلى مكنونها والسبيل للوصول إلى أعلى مراتب الابتكار في شتى المجالات.
منابر للعلم
وقال سموه مخاطباً الإعلاميين: «اجعلوا مؤسساتكم منابر لنشر العلم وتشجيع القراءة بين الناس، وساعدوا النشء على النهل من معين المعرفة الذي هو سند الأمم ومدادها الأول في ترسيخ أسس نهضتها؛ فحب القراءة يُربى في الصغر ويصبح عادة وثقافة لا يمكن الاستغناء عنها عند الكبر».
وأضاف سموه: «اتخذت الإمارات الإبداع والابتكار طريقاً، والإبداع لا بد له من أسس ودعائم، وتلك الدعائم موجودة على صفحات الكتاب وبين غلافيه، فافتحوا لهم طريق المعرفة، واجعلوا من البحث والاطلاع عادة دائمة لهم منذ الصغر ليخرج من بينهم خبراء وعلماء يحملون مسؤولية التطوير ويواصلون مسيرة التقدم والبناء».
وتحدث صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال اللقاء الذي حضرته منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ولفيف من القيادات الإعلامية عن الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للقراءة وتم ترجمته من خلال إصدار أول قانون من نوعه للقراءة، لتضع دولتنا بذلك إطاراً تشريعياً وبرامج تنفيذية ومسؤوليات حكومية محددة، لترسيخ قيمة القراءة في المجتمع بشكل مستدامٍ.
مؤكداً سموه على أن القانون الجديد يعدُّ بادرة حضارية وتشريعية غير مسبوقة على مستوى المنطقة، ويضع أطراً ملزمة لجميع الجهات الحكومية في القطاعات التعليمية والمجتمعية والإعلامية والثقافية، لنشر ثقافة القراءة بين كل فئات المجتمع وضمن مختلف المراحل العمرية.
تحدي القراءة
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بـ«تحدي القراءة العربي» ودوره في تشجيع أكثر من مليون طالب على قراءة 50 مليون كتاب في عامهم الدراسي، من خلال نظام متكامل من المتابعة للطلاب طوال العام الأكاديمي، وأعرب سموه عن سعادته بما حققته المبادرة من تجاوب واسع النطاق شمل 3.5 ملايين مشارك اعتبرهم سموه فائزين جميعاً.
مؤكداً تقديره للجهد الذي بذله الطلبة خلال التحدي لتحصيل المعرفة من هذا العدد الضخم من الكتب، معبراً سموه عن سعادته بتوحيد هذا التحدي لشباب العرب وجمعهم على القراءة التي هي بمثابة السبيل الأمثل لهم لتجاوز الصعاب والتحديات مهما بلغت قسوتها.
من جهتهم أكد الحضور من القيادات الإعلامية، بالغ تقديرهم للنهج الذي تتبعه القيادة الرشيدة في مجال تشجيع القراءة كمطلب رئيس من مطالب التنمية وركيزة من ركائز الانطلاق نحو المستقبل بمداد من المعرفة والعلم لبناء جيل مثقف على وعي بمكنونه الثقافي والقيمي، ليكون عوناً له على مواجهة التحديات التي لا تلبث أن تتصاعد وتيرتها في عالم سريع التغير، إذ يبقى العلم من الضمانات الأساسية التي تكفل للشعوب سبل التقدم والازدهار.
المصدر:البيان