أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات اختارت مشاركة العالم في جهود صناعة المستقبل واستشراف متغيراته وتحدياته، واستباقها بحلول عملية تعزز جودة حياة الإنسان وترتقي بواقعه إلى مستوى طموحاته.
نائب رئيس الدولة:
– «حكومة الإمارات تعمل على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاعات التنموية بما يحقق رؤيتنا المستقبلية».
– «لقد بدأنا منذ إطلاق استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة مرحلة جديدة في العمل الحكومي، ونتطلع إلى تطويرها».
جاء ذلك، لدى حضور سموه جانباً من أعمال برنامج الإمارات للثورة الصناعية الرابعة الذي نظمته وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي.
ويهدف برنامج الإمارات للثورة الصناعية الرابعة إلى بناء القدرات والكفاءات الوطنية القادرة على تطبيق استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، ما يدعم جهود الدولة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لتحويل التحديات المستقبلية إلى فرص وإنجازات.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن حكومة دولة الإمارات تعمل على استثمار كل الجهود النوعية وتوظيف تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة في صناعة المستقبل، وتعمل على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاعات التنموية بما يحقق رؤيتنا المستقبلية بأن تكون دولة الإمارات في مصاف الدول الأكثر تقدماً وأكبر مختبر في العالم لتصميم المستقبل، ومركزاً لتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة. وأضاف سموه: «هذه رحلة طويلة ومملوءة بالتحديات وتتطلب تكاتف الجهود والطاقات الوطنية، دولة الإمارات تعتمد على أبنائها وكوادرها في مواصلة هذه الرحلة، وتوفر لهم الأدوات اللازمة وآليات العمل التي تتبنى تقنيات المستقبل والعلوم المتقدمة، وكل ما يتطلبه خوض التجربة بنجاح ومواصلتها في طريق واضح وجلي نحو المستقبل».
وقال سموه: «لقد بدأنا منذ إطلاق استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة مرحلة جديدة في العمل الحكومي، نتطلع اليوم إلى تطويرها والحفاظ على استمراريتها، وندرك أن ذلك يتطلب تطوير مهارات فريق عملنا الحكومي للارتقاء بمستويات كفاءة الأداء، وننتظر من كل أعضاء فريق العمل أن يكثفوا جهودهم لنضمن تحقيق النقلة المطلوبة إلى حكومة المستقبل». وتابع سموه أن توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وأدواتها في تمكين المجتمعات وابتكار الحلول للتحديات التي تواجهها يمثل توجهاً رئيساً لدولة الإمارات ومحركاً لجهودها في تشكيل معالم المستقبل وتطوير العمل الحكومي بما يسهم في تحقيق أفضل النتائج ويعزز موقع الدولة بين الدول الرائدة في هذا المجال عالمياً. وسلط برنامج الإمارات للثورة الصناعية الرابعة الضوء على قطاعات استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة لدولة الإمارات، وعلى مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة وكيفية تطورها في المستقبل، وزود المشاركين فيه بآليات وأدوات استكشاف تحدياتها والفرص التي تنطوي عليها، إضافة إلى الخبرات والمعارف اللازمة للاستفادة منها في تقديم الخدمات المتميزة والمشاركة في دعم تنفيذ الاستراتيجية.
وهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من فهم أساسيات الثورة الصناعية الرابعة، والمحاور الأساسية للاستراتيجية من حيث: أسس المستقبل، أمن المستقبل، تجربة المستقبل، إنتاجية المستقبل، حدود المستقبل، وإنسان المستقبل.
وتضمن البرنامج الذي تم تنظيمه بالتعاون مع جامعة أكسفورد جلسات افتراضية للتعلم عن بعد جمعت نحو 60 من مسؤولي الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة على مدار ستة أيام، وركزت على تزويد المشاركين بالمهارات ذات العلاقة بتطبيق محاور استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة.
وتناول البرنامج تأثيرات نظام الثورة الصناعية الرابعة على عمل الجهات وكيفية تصرفها مع المتعاملين، واستعرض متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وأهمها تمكين أفراد المجتمع من استخدام التقنيات الحديثة، والتركيز على منظومة القيم للاستفادة من طاقاتهم في خدمة البشرية. وتطرق البرنامج إلى موضوعات التكنولوجيا الناشئة ومستقبلها وكيفية الاستفادة منها في تهيئة وتنمية الجيل القادم، وتحديد الطرق التي يمكن من خلالها للتكنولوجيات الناشئة والثورة الصناعية الرابعة المساهمة في تطوير جودة وحياة أفراد المجتمع. وقدم البرنامج التدريبي نخبة من الخبراء والأكاديميين العالميين، من ضمنهم الأستاذ المساعد في كلية إدارة الأعمال في جامعة أكسفورد والمتخصص في التطوير والتنظيم التنفيذي وبناء الاستراتيجية والمهارات القيادية لورانس وليامز، والمتخصص في نظم المعلومات والاستراتيجية والابتكار البروفيسور ن. فينكات فينكاترامان، والأستاذة في كلية إدارة الأعمال في جامعة أكسفورد الباحثة في الاستشراف الاستراتيجي والسيناريوهات ترودي لانغ.
المصدر:الإمارات اليوم