أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” ” أن السعادة والإيجابية أسلوب حياة والتزام حكومي وروح حقيقية توحد مجتمع الإمارات .. وأضاف ” أن منظومة العمل الحكومي تتطور لتحقق الغايات التي يسعى لها كل إنسان وهي السعادة له ولأسرته” .
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد اليوم في قصر الرئاسة وذلك بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة حيث اعتمد المجلس إطلاق حزمة من المبادرات للإيجابية والسعادة المؤسسية في الحكومة الاتحادية.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ” نحن في بداية مسار نتعلم فيه كل يوم لتحقيق الخير والسعادة للإنسان وتمنياتنا بالسعادة لجميع الشعوب والدول” .
وقد اعتمد مجلس الوزراء برئاسة سموه الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية والذي ينص على التزام حكومة دولة الإمارات من خلال سياستها العليا وخططها ومشاريع وخدمات جميع الجهات الحكومية على تهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والأسرة والمجتمع وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية فيهم مما يمكنهم من تحقيق ذواتهم وأحلامهم وطموحاتهم.
كما اعتمد مجلس الوزراء مجموعة من المبادرات والمشاريع ضمن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي عرضته معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة .. سياسات وبرامج وخدمات لموظفي الحكومة لخلق بيئة العمل الحكومية الأسعد عالميا ويتضمن البرنامج رئيسا تنفيذيا للسعادة والإيجابية في كافة الجهات وإنشاء مجالس للسعادة والإيجابية في الجهات الاتحادية وتخصيص ساعات لبرامج وأنشطة السعادة في الحكومة الاتحادية وإنشاء للمكاتب الإيجابية والسعيدة كما يتضمن البرنامج الذي اعتمده مجلس الوزراء تحويل مراكز خدمات المتعاملين لمراكز سعادة المتعاملين .. وبرامج لتغيير ثقافة الموظفين من خدمة المتعاملين لإسعاد المتعاملين بالإضافة لتصميم مؤشرات ومسوحات وتقارير سنوية لقياس مستويات السعادة في كافة قطاعات المجتمع ” .
فقد اعتمد مجلس الوزراء حزمة مبادرات مؤسسية تزامنا مع اليوم العالمي للسعادة والذي يصادف اليوم الأحد 20 مارس وفي إطار البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مطلع شهر مارس الجاري المتضمن ثلاثة مجالات رئيسية .. تضمين السعادة والايجابية في سياسات وبرامج وخدمات كافة الجهات الحكومية وبيئة العمل فيها وترسيخ قيم الإيجابية والسعادة كأسلوب حياة في مجتمع الإمارات وتطوير مقاييس وأدوات لقياس السعادة في مجتمع الإمارات حيث تنصب المبادرات الجديدة في المحور الأول للبرنامج وتتضمن الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية وبيئة العمل السعيدة والخدمات.
– الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية :
ويهدف الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية إلى ترسيخ مفهوم السعادة والايجابية من منظور دولة الإمارات ويحدد إلتزام الدولة تجاه المجتمع في تحقيق السعادة والإيجابية وأن تكون الدولة مركزا ووجهة عالمية لذلك وستقوم كافة الجهات الحكومية بالعمل على تحقيق ما ورد في هذا الميثاق على أفضل وجه.
– بيئة العمل السعيدة :
وتضم 5 مبادرات رئيسية وهي اعتماد نموذج السعادة والإيجابية المؤسسية في دولة الإمارات وهو نموذج موحد للإيجابية والسعادة لكل الجهات الحكومية في الدولة ويضم ثلاثة محاور رئيسية هي : ثقافة السعادة المؤسسية وصفات الموظف السعيد والإيجابي ومؤشرات السعادة والإيجابية المؤسسية .
– إنشاء مجلس للسعادة والإيجابية في الجهات الاتحادية :
ويضم ممثلين من قطاعات ومناطق مختلفة تغطيها خدمات الجهة ويركز المجلس على مواءمة سياسات وخدمات الجهة بهدف تحقيق سعادة المجتمع وإطلاق وتنفيذ ومتابعة البرامج والمبادرات ذات الصلة بالإضافة الى تعزيز السعادة والايجابية في بيئة العمل الداخلية.