زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أمس، منزل أسرة المرحوم عبيد محمد عبدالله الحلو بمنطقة البراحة بدبي.
وهنأ سموه أرملة المرحوم السيدة فاطمة إبراهيم أحمد بن سليمان، بمناسبة عيد الأم، تكريماً لها وتقديراً لوفائها لرسالة زوجها، الذي اقترن اسمه وفعله بالعمل الإنساني في شتى المجالات، مثنياً على حرصها وحرص أسرتها على مواصلة النهج الذي أرساه المرحوم، بل وحريصةً على أن تضيف لسجل العطاء الإنساني للراحل من خلال مشاريع ومبادرات إنسانية ومجتمعية في أجمل تخليد لاسم المرحوم، وإرثه ما يؤكد أن شجرة العطاء التي رواها المرحوم وسقاها طيلة حياته الغنية لا تزال تؤتي ثمارها.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «في يوم الأم.. سعدت بزيارة فاطمة إبراهيم بن سليمان أرملة عبيد الحلو.. سمعت عنها كل خير.. أم إماراتية لم تكرس نفسها فقط لأسرتها، بل للمجتمع بعمل الخير المستمر والعطاء بلا حدود.. شكراً لكل الأمهات.. وكل عام وأمهات الإمارات والعالم بكل خير».
وأضاف سموه: «نعتز بكل أمهات الإمارات اللاتي يضربن كل يوم مثالاً في العطاء لأبنائهن وبناتهن.. لقد قامت إماراتنا على نهج الكرم والعطاء الذي أرساه زايد و راشد.. وها هو اليوم يتواصل على يد الأبناء والأحفاد».
كانت السيدة فاطمة قد واصلت إرث زوجها عبدالله عبيد بعد رحيله بمتابعة مشاريعه الإنسانية ومواصلة مبادراته في شتى المجالات سواء لخدمة المجتمع المحلي وتطويرها وتوسيعها أو متابعة العديد من المشاريع الخدمية والتنموية خارج الإمارات، لتظل أيادي المرحوم البيضاء ممدودة بعد وفاته، لتعلي بذلك اسمه واسم الإمارات، ولتعمل على استدامة العطاء كمنظومة عمل مستمرة وليست ظاهرة عابرة.
من جهتها، أعربت فاطمة بنت سليمان عن شكرها للفتة الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقالت إن «قيادتنا وشيوخنا نماذج في العطاء والإنسانية وإغاثة كل محتاج في العالم، ونحن نتعلم منهم كل يوم كيف نكون مواطنين صالحين معطاءين خيرين»، مشيرة إلى أن مهمة الأم في تربية الأبناء وتنشئتهم على القيم السامية والخلق القويم من أعظم أشكال العطاء الإنساني.
وأضافت: دور الأم أساسي في جعل أبنائها مواطنين صالحين أوفياء لوطنهم، من خلال غرس القيم، وتأصيل الهوية والحس الوطني في نفوسهم وتربيهم على روح الولاء والانتماء للوطن والتضحية في سبيله وخدمته، والعمل على تقدمه ورفعته في كل المجالات.
وقالت فاطمة بنت سليمان، إن عطاء زوجها الراحل كان انعكاساً للصورة المشرقة التي عرف بها قادة وشعب الإمارات، وإن مواصلة العطاء وخدمة المحتاج أينما كان تعزز في نفس الإنسان شعوره بالرضا وتعطي حياتهم معنى وهدفاً.
المصدر: الاتحاد