أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أن الحكومة تولي مشاريع البنية التحتية اهتماما خاصا كونها الركيزة الأكثر تأثيرا في دعم قدرتنا على تنفيذ الأهداف التنموية الموضوعة وتسريع الأطر الزمنية لتحقيقها بما يعزز موقع دبي على خارطة العالم الاقتصادية، ويؤكد صدارتنا لقوائم التنافسية العالمية في شتى المجالات .. منوها سموه بدور القطاعين شبه الحكومي والخاص كشريك في طرح أفكار وتنفيذ تلك المشاريع وفق أرقى المعايير العالمية.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه اليوم يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات إلى “دبي أرينا” الصالة المغلقة المكيفة متعددة الأغراض التي طورتها “مراس” في منطقة “سيتي ووك” في دبي، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كصالة مغطاة متعددة الاستخدامات بطاقة استيعابية تصل إلى 17 ألف شخص.
وتعرف سموه من عبدالله الحباي رئيس مجموعة “مراس” على تفاصيل ومكونات المشروع والذي يعد أحد أكبر وجهات الفعاليات والضيافة في العالم، والذي من شأنه أن يعزز مكانة دبي على خارطة السياحة والترفيه العائلي العالمية، وبما يتناغم مع أهداف الإمارة ضمن الرؤية السياحية 2020 الهادفة لجعل دبي الخيار الأول للمسافرين حول العالم بغرض الترفيه أو الأعمال، و”استراتيجية دبي السياحية” الرامية إلى استقطاب 21-23 مليون زائر بحلول عام 2022 وزيادة العدد إلى نحو 25 مليون زائر بحلول عام 2025.
وتتمتع “دبي أرينا” بالعديد من المميزات من بينها تصميمها الذي يسمح باستضافة نوعيات مختلفة من الفعاليات على مدار العام، سواء الرياضية أو الترفيهية، وذلك بفضل كونها مغطاة ما يستبعد عنصر التأثيرات المناخية في كافة فصول السنة.. وقد روعي في تصميم الأرينا أرقى المواصفات التي تعنى براحة روادها حيث تم تزويدها بمواقف للسيارات و46 جناحا للضيافة كما تتميز المنطقة المحيطة بالمساحات الخضراء التي تضفي جمالا إضافيا يتناسب مع التصميم الخارجي للصالة المغطاة التي يقدر وزن سقفها بنحو 4000 طن.
وقال عبدالله الحباي: “بفضل الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصبحت دبي الآن إحدى أكثر مدن العالم طموحا نظرا لإمكاناتها الاستثنائية كمركز عالمي في العديد من القطاعات.. مشيرا إلى أن الإمارة تسعى من خلال مشروع “دبي أرينا” إلى إرساء معايير جديدة في قطاع السياحة والترفيه العائلي، وتعزيز النمو الاقتصادي والإسهام في إثراء معالم الجذب في الإمارة بصفتها الخيار الأفضل لمجموعة من أهم الفعاليات العالمية”.
وأضاف ” كلنا ثقة أن مشروع “دبي أرينا” سيثري التجارب المجتمعية وأنماط الحياة الفريدة التي توفرها “سيتي ووك” كما سيكون للمشروع دورا بالغ الأهمية ضمن جهود الإمارة الرامية لأن تتصدر قائمة الوجهات السياحية المرموقة عالميا”.
ووفقا لشركة “برايس ووترهاوس كوبرز PwC” ستصل إمكانات سوق التسلية والترفيه في دولة الإمارات إلى 45 مليون سائح بحلول عام 2021، كما أشار تقرير صادر عن غرفة تجارة وصناعة دبي أن الإنفاق في قطاع السفر والسياحة في الدولة سيصل إلى 56 مليار دولار بحلول عام 2022.
وستعزز “دبي أرينا” القطاع الترفيهي الحيوي في دبي، بالإضافة إلى جذب أفضل العروض الترفيهية الحية والفعاليات الرياضية الدولية، وتقديم أفضل تجربة للسياح والزائرين في قلب الإمارة.
ويخدم تصميم “دبي أرينا” في استضافة العروض الموسيقية الكبرى والفعاليات الرياضية، مثل مباريات التنس ومنافسات كرة السلة والملاكمة والكرة الطائرة وهوكي الجليد، إلى جانب حفلات الاستقبال والمعارض والمؤتمرات والمهرجانات، ومن المقرر إنشاء جسر عبور للمشاة يربط “دبي أرينا” بمترو دبي.
تجدر الإشارة إلى أن العمليات اليومية في “دبي أرينا” ستتم تحت إدارة شركة “أيه إي جي أوغدن” لإدارة الفعاليات الدولية، والتابعة لشركة “أنشوتز إنترتينمنت جروب”، التابعة والمملوكة بالكامل لـ “أنشوتز كومباني”، والتي تدير وتضم أكثر من 150 منشأة من أبرز مرافق الفعاليات والأنشطة الكبرى حول العالم وتشتمل محفظة الشركة حاليا على حلبة ” ذا أو 2″ في لندن، ومركز “ستابلز” في لوس أنجلوس، وحلبة “مرسيدس-بنز” في شنغهاي وحلبة “كودوس بنك” في سيدني.
المصدر: البيان