أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن صناعة المستقبل مسؤولية تشترك فيها الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الدولية، ما يحتم على الجميع تكثيف الجهود لتطوير بناها وهياكلها بما يؤهلها للانتقال إلى المستقبل بنجاح.
وقال سموه عشية انطلاق الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية التي يشهد سموه انطلاقها غدا الأحد في مدينة جميرا بدبي، إن “استشراف وصناعة المستقبل من أساسيات ازدهار المجتمعات وتقدمها وتحقيق والرفاه والرخاء لأفرادها، وهو الوسيلة الوحيدة لرسم السيناريوهات والإعداد للتحديات التي ستواجه العالم في مختلف المجالات وتحويلها إلى فرص للارتقاء بمستوى حياة الإنسان”.
وأضاف سموه “علينا استباق التغييرات المتسارعة في العالم مع ثورة الابتكارات التكنولوجية وتطورها.. لأننا إن تباطأنا الآن وسمحنا لها بتجاوزنا ولم نكن أسرع منها فلن يكون لنا مكان في المستقبل، لذلك لا بد من العمل بسرعة لضمان تقدمنا والحفاظ على ازدهار مجتمعاتنا”.
وتابع سموه”: “أمام نخبة تضم المئات من خبراء ومستشرفي المستقبل في العالم الذين تستضيفهم الإمارات، العديد من الموضوعات والتحديات المستقبلية لوضع الحلول واقتراح المبادرات التي تمس مستقبل المجتمعات الإنسانية… ويسعدنا أن تكون تجربة الإمارات في صناعة المستقبل حاضرة بقوة في هذه التظاهرة العالمية عبر مشاركة نخبة من مستشرفي المستقبل وقيادات القطاعين الحكومي والخاص من أبناء الإمارات”.
وقال سموه: “نحن في دولة الإمارات أدركنا مبكرا أهمية الاستعداد الجيد للمستقبل وتعزيز الجهود العالمية للانطلاق نحو الغد، والإسهام بفعالية فيها … لذلك نعمل على صناعة مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، من خلال برامج واستراتيجيات مدروسة، ومبادرات لتسريع الإنجازات والبناء على النجاحات، وتعزيز مكانة الإمارات كوجهة لمستشرفي المستقبل من كافة أنحاء العالم”.
وتقام الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، يومي 13 و14 نوفمبر الحالي، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المنتدى، للبحث في التحديات والخروج بالحلول المستقبلة للقطاعات الرئيسية.
وترسم الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية التي تشكل أكبر تجمع فكري لاستشراف وصناعة المستقبل، ملامح العالم خلال السنوات المقبلة، وتؤسس لمرحلة جديدة من استشراف وصناعة المستقبل عبر ابتكار حلول ومبادرات رئيسية يتشارك فيها مستشرفو المستقبل العالميون ويتبادلون خلالها المعارف والخبرات والدروس المهمة التي تقود إلى رؤية مستقبلية واضحة لمواجهة التحديات.
ويأتي انطلاق الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية التي تمثل واحدة من أكبر منصات استشراف وصناعة المستقبل، لتؤكد سعي دولة الإمارات الجاد إلى التركيز على ترسيخ التنمية المستدامة في عالم الغد، وتهدف عبر جلسات العصف الذهني ومختبرات استشراف المستقبل إلى ترسيخ فهم ملامح الثورة الصناعية الرابعة، وأثرها على القطاعات الرئيسية مثل الصحة والتعليم والاقتصاد، وتطوير بنى وأطر قابلة للتطبيق عالميا، فيما سيتبادل الأعضاء في اجتماعاتهم التي تتواصل على مدى عامين الرؤى المستقبلية حول تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة.
وتعد الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية أكبر تجمع فكري عالمي لاستشراف المستقبل حيث يجتمع أكثر من 700 مشارك من كبار المستشرفين وخبراء المستقبل العالميين والمسؤولين الحكوميين للخروج بأفكار ومبادرات مستقبلية مبتكرة في ضوء ما تتيحه الثورة الصناعية الرابعة من تحديات وفرص مستقبلية، وليتم وضعها على طاولة البحث والنقاش أمام الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” وبحضور القادة وصناع القرار على المستوى العالمي لرسم ملامح مستقبل أفضل للعالم.
المصدر: البيان