يفتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أعمال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي، بالتعاون مع “تومسون رويترز”، وبمشاركة أكثر من 3000 شخصية من كبار رجال الأعمال وصنّاع القرار والخبراء والمختصين بمجال الاقتصاد الإسلامي . وسيشهد سموه جانباً من أعمال اليوم الأول للقمة التي تستمر على مدار يومين في الفترة 25-26 نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة جميرا بدبي، وذلك بهدف دعم الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي .
كما يحضر سموه خلال القمة حفل توزيع جائزة الاقتصاد الإسلامي، والتي وجّه بتنظيمها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، بهدف تكريم المؤسسات وقادة الأعمال في المنطقة والعالم، الذين يقدمون أفضل الحلول المبتكرة عالمياً، والمتوافقة مع معايير الاقتصاد الإسلامي .
وقال محمد عبدالله القرقاوي، رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي: “يأتي تنظيم القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في الدولة والتي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي وفي سياق مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، وذلك بهدف إيجاد منصة للقاء أبرز الخبراء وصنّاع القرار المختصين في هذا المجال، وفرصة مثالية لاستعراض مختلف الفرص لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي” .
وأضاف: “يعد الاقتصاد الإسلامي بمختلف محاوره وأدواته قطاعاً حيوياً ومهماً من قطاعات اقتصادنا الوطني المتنوع، والذي يمتلك فرصاً واعدة ونوعية، ومن هنا تأتي أهمية القمة وجلساتها لطرح النقاشات والأفكار حول سبل تطوير هذا القطاع، والخروج بالأفكار والتوصيات حول كيفية استثماره والاستفادة منه كنموذج اقتصادي شامل يوفر خدمات أساسية للمتعاملين في جميع أنحاء العالم” .
ويأتي تنظيم غرفة دبي لهذه القمة العالمية التزاماً بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة “دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي”، حيث ستسهم القمة في خلق حوار حقيقي حول تطوير القطاعات المتكاملة للاقتصاد الإسلامي، مغطية جوانب الاقتصاد الإسلامي جميعها من الخدمات المصرفية الإسلامية إلى صناعة الأغذية الحلال، والسفر العائلي وأنماط وأساليب الحياة .
واعتبر حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإعلان مبادرة “دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي” شكلت منطلقاً لجهود غرفة دبي لتنظيم هذه القمة العالمية حول الاقتصاد الإسلامي، وبمشاركة معظم اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال، مشيراً إلى أن دبي تثبت مجدداً للعالم من خلال هذه القمة التي تضم 22 جلسة نقاشية حول مختلف الموضوعات أنها الوجهة الأبرز لممارسة الأعمال في المنطقة .
وأكد بوعميم أن الغرفة تتطلع من وراء تنظيم هذا الحدث المهم إلى توطيد مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي، وخلق منصة مثالية للحوار المثمر حول كيفية الاستفادة من الفرص، وتحديد التحديات وإيجاد الحلول المرتبطة بقطاعات الاقتصاد الإسلامي، مشيراً إلى أن القمة ستعزز من وجود وحضور دبي العالمي، وتقربها أكثر من تحقيق رؤيتها بأن تكون عاصمة الاقتصاد الإسلامي .
وتبرز أهمية القمة خاصة مع وجود قاعدة استهلاكية عالمية كبيرة تصل إلى 1،6 مليار مسلم، حيث تحدث الكثيرون عن أهمية الاقتصاد الإسلامي ودوره في تحقيق الربحية والنمو الاقتصادي، إلا أن هذه الأفكار لم تترجم على أرض الواقع من خلال حوار يقود مرحلة التحول، ويقيّم الفرص والتحديات ضمن منظومة الاقتصاد الإسلامي العالمي .
وتوفر القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي الإطار الذي تلتقي فيه قطاعات الخدمات المالية الإسلامية المختلفة، إضافة إلى قطاعات الأغذية الحلال والسياحة العائلية ونمط الحياة، مما يفتح مجال المشاركة في محادثات بناءة لمناقشة ومعالجة أهم التحديات، والتخطيط لمستقبل الاقتصاد الإسلامي . وستسنح الفرصة أمام المشاركين في القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي للتعرف إلى آخر التطورات والتوجهات في الاقتصاد العالمي الإسلامي والتواصل مع متحدثين مرموقين .
وتغطي القمة ست ركائز أساسية للاقتصاد الإسلامي، وهي التمويل الإسلامي والتأمين، والأغذية الحلال، وأنماط الحياة، والسفر العائلي، وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والبنية التحتية للاقتصاد الإسلامي .
المصدر: دبي – “الخليج”