أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» ونيله شخصية العام الثقافية، هو تكريم وتقدير للإرادة الصلبة والرؤية الحكيمة التي يتحلى بها والذي تمكن من خلالها وفي فترات قياسية من إحداث نهضة شاملة تقف الثقافة في طليعتها.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض مساء أمس لتكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها التاسعة.
وقال سموه: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعبر دوما بإنجازاته ومبادراته ومواقفه في كافة المجالات عن الرؤية المبدعة الباحثة دوما عن تحديات جديدة تتخطاها وآفاق بعيدة ترتادها وصولاً إلى العالمية.
وأضاف صاحب السمو ولي عهد أبوظبي: أبارك للشعب الإماراتي ولكل مبدع ومبتكر في عالمنا هذا الفوز الذي لاقى أهله كما أبارك لجميع الفائزين بدورة هذا العام من الجائزة من مبدعين ومفكرين وأدباء يسهمون في الارتقاء بالوعي الفكري والثقافي العربي.
وكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كشخصية العام الثقافية لجائزة زايد للكتاب، وهنأه سموه على اختياره الشخصية الثقافية من قبل لجنة التحكيم للجائزة، معرباً عن ثقته وسعادته بهذا الاختيار الموفق لسموه نظراً لدوره الأساسي والرائد في خدمة الثقافة الوطنية العربية وتعزيز روح الثقافة في مجتمع دولة الإمارات وفي أوساط شباب الوطن الغالي.
وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، كرم سموه الفائزين بجائزة زايد للكتاب في دورتها التاسعة خلال الحفل الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض مساء أمس.
حضر الحفل، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية،ومعالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس دائرة النقل رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعبدالله المسعود رئيس المجلس الاستشاري الوطني، إلى جانب عدد من الشيوخ والمعالي الوزراء والفعاليات الثقافية والتربوية في الدولة.
وكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلاً من الكاتب والأديب الفلسطيني أسامة العيسة الفائز بجائزة الآداب، والبروفيسور الياباني هانا واهاروو الفائز بجائزة الترجمة، والمؤرخ والكاتب الياباني الدكتور سوغيتا هايدياكي الفائز بجائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى، والدار العربية للعلوم «ناشرون اللبنانية» الفائزة بجائزة النشر والتقنيات الثقافية.
وقد هنأهم سموه على الفوز بجائزة زايد للكتاب في دورتها التاسعة، متمنياً لهم التوفيق في ترسيخ مفهوم الثقافة في مجتمعاتهم مؤكداً سموه أن الثقافة لغة عالمية تتجاوز الحدود الإقليمية وهي من أهم جسور التواصل بين الشعوب.
وكان أمين عام الجائزة الدكتور علي بن تميم قد تحدث في المناسبة عقب عزف السلام الوطني، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شخصية العام الثقافية للجائزة سما بالثقافة وسمت الثقافة به وسموه يقدم الخيارات النيرة والأمثلة الناصعة والمشرقة القادرة على تحويل الأفكار والنظريات والمفاهيم إلى وقائع حياة ومشروعات سعادة ومنصات بناء ومسبارات أمل، تلك المسبارات التي تستلهم مسبار الأمل الأول يوم وقف الراحلان الكبيران الشيخ زايد والشيخ راشد طيب الله ثراهما مع إخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات فانطلقت راية الاتحاد خفاقة إلى أرجاء الأرض والفضاء.
وشكر في كلمته صاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على ما يوليه من اهتمام ورعاية للثقافة عموماً، ولجائزة زايد للكتاب حتى باتت جائزة دولية تخطت حدود الوطن وذاع صيتها وأهميتها في الأوساط الثقافية العالمية.
المصدر: أبوظبي – وام