عندما رأى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعدم تخصيص فعاليات احتفالية ليوم الجلوس الموافق 4 يناير وهو ذكرى تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي، جرياً على عادته السنوية، فضل سموه الاكتفاء بإطلاق حملة وطنية يشكر فيها سموه فئة من فئات مجتمعنا.
اعترافاً بالفضل لهم وعرفاناً بأثرهم في حياتنا ومآثرهم في خدمة وطننا. مرسلاً سموه، رسالة شكر إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكداً أنه «امتداد زايد فينا. وظله الباقي بيننا، حامي حمى الوطن، وباني حصنه، وقائد عسكره، وأسد عرينه».
إن مشاعر الولاء والحب والاحترام والتقدير التي يكنها شعب دولة الإمارات لقيادته تجسدت في إحدى أروع صورها من خلال وسم: «شكراً محمد بن زايد»، مع تهافت الملايين من مواطني الدولة والمقيمين فيها على التعبير عن حبهم واعتزازهم بشخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
لقد احتل وسم «شكراً محمد بن زايد» صدارة «ترند الإمارات» عبر «تويتر»، حيث شهد تفاعلاً كبيراً وانتشاراً واسعاً، توج بتسجيله ما يزيد على 550 مليون مشاهدة من مختلف دول العالم ولمَ لا؟!
محمد بن زايد «أبو خالد» حفظه المولى ورعاه، قائد تربى وتشبّع فكره من قيم ومبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «حكيم العرب»، والذي قال عنه الساسة والمؤرخون والكتاب العرب إنه «فارس الوحدة العربية» ورجل المواقف التاريخية المشرفة، ورجل الإحسان الأول في عصره بلا منازع؛ لقد جاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضمن الـ 10 شخصيات، الأكثر نفوذاً في العالم الإسلامي خلال عام 2013.
وحل سموه بالمرتبة العاشرة في قائمة ضمت 500 شخصية، حسب تصنيف المركز الملكي للدراسات الاستراتيجية الإسلامية في الأردن.
كما سبق أيضاً اختيار سموه، بين «القادة العشرة المسلمين الأكثر تأثيراً في العالم»، واستند تقرير المركز إلى النفوذ السياسي الذي يتمتع به سموه في الداخل، وعلى الصعيد الخارجي منوهاً بالتزام سموه بالقضايا الخيرية، وإطلاق مبادرات رائدة في مجالات تطوير الطاقة النظيفة، ومشروعات الرعاية الصحية داخل الدولة وخارجها؛ وخاصة دور سموه الإنساني الأخلاقي المشرف في القضاء على شلل الأطفال في العالم…
والذي أعرب عنه الدكتور تادرس أدهانوم غبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، في رسالة شكره لسموه لجهوده المستمرة من أجل عالم خالٍ من شلل الأطفال، حيث قال «سيظل شلل الأطفال خطراً على الأطفال في كل مكان تواجد فيه.. أشكرك على جهودك المتواصلة لتحقيق عالم خالٍ من شلل الأطفال، ومعاً بإمكاننا القضاء على شلل الأطفال للأبد».
وكانت أبوظبي قد استضافت القمة العالمية للتطعيم في 2013 والتي دشن خلالها سموه مبادرته للقضاء على شلل الأطفال في العالم، وأعلن تبرعه بـ120 مليون دولار للقضاء على هذا المرض، كما أسهم سموه في دعم الحملة العالمية للقضاء التام على هذا المرض، والتي استفاد منها أكثر من 400 مليون شخص حول العالم.
ويبرز دور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في تعزيز التعاون العربي المشترك، والعمل الجاد على توحيد الصف العربي لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية، وخاصة التهديدات الإيرانية المتكررة لمنطقة الخليج العربي.
ويؤكد ذلك مواقف سموه البطولية المشرفة المتضامنة مع أخوته في المملكة العربية السعودية الشقيقة بشأن «عاصفة الحزم» لأجل استرداد الشرعية في اليمن الشقيق. ووقوفه أيضاً وتضامنه العروبي المشرف مع جمهورية مصر العربية بعد ثورتها المجيدة في القضاء على حكم الإخوان الظلامي الإرهابي.
يقيناً وإدراكاً من سموه أن مصر قلب العروبة النابض، وبها ومعها تكتمل وحدة العرب وقوتهم وعزتهم ومجدهم، هذا إلى جانب مساعي سموه الدائمة ومطالبته بنبذ العنف والتطرف، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، وتوصيته وأوامر سموه بتضمين المناهج التعليمية في دولة الإمارات بالقيم الأخلاقية النبيلة، إدراكاً من سموه بأهمية الأخلاق والمحافظة عليها في عصر العولمة والانفلات الأخلاقي الذي عم مجتمعاتنا العربية الإسلامية بعد الثورات التي عصفت بها؛ الأمر الذي أدى إلى حذو دول عربية بنهج سموه الأخلاقي المشرف..
ولقد اختارت مجلة «تايم» الأمريكية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ضمن أكثر قادة العالم تأثيراً في العام 2019، يُذكر أن قائمـــة «أكثر 100 شخصيـــة مؤثـــرة في العالم» تشمل أبرز الشخصيات في العالم، في مختلف المجالات، حيث تضم إلى جانب أبرز القادة السياسيين، أبـرز الشخصيـــات المؤثـــرة في مجالات الاقتصاد، الفن والثقافة، الرياضة، ومجموعات أخرى من فئات المشاهير.
يمضي محمد بن زايد بثبات وعزيمة الرجال على خطى «حكيم العرب زايد» فهو قائد حازم؛ حنون محافظ على الأبناء وقيم أجدادهم، مقدر للآباء، محب وموقر للأمهات، داعم ومشجّع وعون لشباب الوطن، مستثمر في التعليم، موفّر العيش الكريم لأبناء دولته، وأمته العربية والإسلامية، مساهم دوماً في خدمة الإنسانية جمعاء، حفظه المولى ورعاه، ولطريق الخير دوماً سدد خطاه.
المصدر: البيان