كشفت مؤشرات وزارة الداخلية، الخاصة بالمخالفات المرورية، العام الماضي، أن السائقين الذكور أكثر ارتكاباً للمخالفات المرورية من الإناث، بنحو خمسة أضعاف تقريباً، إذ بينت أن إجمالي المخالفات التي ارتكبها الذكور بلغ 597 ألفاً و14 مخالفة، في حين بلغت مخالفات الإناث 114 ألفاً و323 مخالفة.
وبينت إحصاءات الوزارة أن السائقين الذكور ارتكبوا 549 ألفاً و275 مخالفة حضورية، مقابل 107 آلاف و383 مخالفة للإناث، في حين بلغ إجمالي المخالفات الغيابية المسجلة على الذكور 47 ألفاً و739 مخالفة مقابل 6940 مخالفة سجلت على الإناث.
وتشير دراسة أجراها مركز البحوث والدراسات الأمنية في شرطة أبوظبي، حول حوادث النساء المرورية، إلى أن «السائقات يقعن في حوادث المرور للأسباب ذاتها التي يقع فيها السائقون الذكور، إلا أن الاختلاف بينهما يكمن في وجود أسباب للحوادث يقع فيها أحدهما أكثر من الآخر، منها على سبيل المثال تسبب الرجال في حوادث ناتجة عن القيادة بطيش وتهور، بينما النساء لا يقدن بهذه الصورة، وبالتالي من النادر جدا أن يقعن في حوادث مرورية من هذا النوع».
ولفتت إلى أن «عدم تقدير مستعملي الطريق يعد من أكثر الأسباب المؤدية لحوادث المرور»، مرجعة ذلك إلى «دخول أسباب أخرى، منها عدم الالتزام بخط السير، ودخول الشارع قبل التأكد من خلوه، وعدم ترك مسافة كافية».
واقترحت الدراسة الاهتمام بالسلامة المرورية والوقاية من حوادث الطرق بالنسبة للسائقات، عن طريق تخصيص حملة سنوية ضمن فعاليات أسبوع المرور، أو في أي وقت من العام، وتتضمن إرسال توعية للسائقات عبر الهواتف النقالة وورش عمل ومحاضرات.
وتشير تقارير الحوادث المرورية إلى أن «التركيز أثناء القيادة، وتشتت ذهن المرأة بين الانشغالات اليومية ومتطلبات العمل والبيت، والتواصل مع الأبناء عبر الهاتف للاطمئنان عليهم، تلعب دوراً رئيساً في ارتفاع نسبة الحوادث المرورية التي ترتكبها النساء».
جدير بالذكر أن مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي استحدثت مكتباً للتحقيق في الحوادث المرورية النسائية، للمحافظة على خصوصية المرأة وتسهيلاً عليها بعد الحادث، وأثناء التحقيق في ملابسات وقوعه، حيث تتولى عناصر الشرطة النسائية إجراء التحقيقات الخاصة بالحادث في موقعه».
المصدر: الإمارات اليوم