كاتب إماراتي
منذ أن بدأت الأزمة الخليجية مع قطر لم يكفّ المرتزقة وغيرهم ممن لا يملكون أي ذمة أو ضمير عن اختلاق الأكاذيب عن دولة الإمارات، القناة الشهيرة التي فقدت مصداقيتها تبث يومياً برامج وتقارير لتشويه السمعة وبث الفرقة، ومنصات اجتماعية مدعومة مالياً من منظمات مشبوهة مستمرة في التلفيق، وصحف قطر تتفنن بحقارة في الإساءة بحجة الدفاع عن قطر.
• كثرة البرامج المسيئة والأخبار المزيفة تجاه الدولة ورموزها لن تزيد الشعب الإماراتي إلا قرباً من القيادة الحكيمة.
ويبدو واضحاً أن كل هذا لم يؤتِ ثماره كما تمناه المرتزقة، بل على العكس من ذلك، بات جلياً للكثير إفك هذه القنوات والمنصات الإعلامية، لأن كل ما تقوم به ليس سوى محاولة للانتقام، هي أشبه بمحاولة البائس الذي لا يملك أي خيار سوى الشتم وإسقاط الصفات الشنيعة على غيره ليُبرئ نفسه منها.
وقد كانت الأخبار الأيام الماضية دليلاً واضحاً على التخبط والغباء الذي يعيشه البعض، إذ لا يمكن أن يصدق إماراتي أو خليجي أياً من هذه، ولكن يبدو أن من اختلق تلك الأخبار ثم روج لها لا يعلم اللحمة الوطنية بين أبناء الإمارات، ليس لديه أدنى فكرة عن أن البيت متوحد والمصير واحد، وأن اتحاد الإمارات بدأ ليستمر وليكون علامة فارقة على مستوى الوطن العربي والعالم بأسره.
حقيقة، لا ألومهم ولا أستغرب كثيراً من تلك الشائعات الحمقاء، لأنهم باختصار جهلة ومأجورون، ولاؤهم الأول والأخير لمن يدفع أكثر، بل إن كل تلك الشائعات تعني أمراً مؤكداً، تعني أن الإمارات قد أصابتهم في مقتل، فباتوا في حالة من الترنح يتخبطون هنا وهناك.
الشائعات المغرضة والفبركات لن تحل المشكلة مع قطر، وكثرة البرامج المسيئة والأخبار المزيفة تجاه الدولة ورموزها لن تزيد الشعب الإماراتي إلا قرباً من القيادة الحكيمة، وكل إساءة ستجد المخلصين الذين يتصدون لها بالأدلة التي لا تقبل أي تشكيك.
عند الأزمات تعرف صديقك من عدوك، تكتشف فيها من هو مستعد للوقوف معك ومن هو مستعد للتخلي عنك، وربّ ضارة نافعة، فقد عرفنا خلال هذه الأزمة المنافق والمحايد والمرتزق ومن يغيّر لون جلده حسب الطلب.
المصدر: الإمارات اليوم