لفتت السيارة الملكية التي استقلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارته إلى الأردن قبل يومين، ومعه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في مطار ماركا العسكري، اهتمام كثيرين، خصوصاً أن السيارة من طراز قديم، إضافة إلى كونها مكشوفة السقف.
للسيارة حكايتها في الذاكرة الأردنية، فهي من طراز مرسيدس بنز، ومن إنتاج عام 1961، وظهرت أول مرة في شوارع عمّان، خلال زفاف الملك الراحل الحسين بن طلال إلى الأميرة منى، والدة الملك الحالي، حيث أقيم زفافهما في 25 مايو، 1960، وكان الملك الراحل والأميرة منى يلوّحان بأيديهما للمواطنين الأردنيين الذين اصطفوا لتحية الملك في حفل زفافه.
وكان الملك الراحل معروفاً بحبّه لسباقات السيارات، وبرغبته في اقتناء سيارات من طرازات فريدة ومختلفة، وقد استعملت السيارة ذاتها عشرات المرات خلال استقبال زعماء دول، من بينهم ملكة بريطانيا الحالية، ورئيس النمسا السابق وغيرهما.
وكان الملك الراحل يصر على استعمال السيارة المكشوفة، خلال استقباله للزعماء ونقلهم إلى مقار إقامتهم، في سياقات مختلفة، من بينها إثبات حالة الأمن والاستقرار في الأردن، عبر التجوّل بسيارة مكشوفة، ووسط مواطنيه من دون أي مخاوف.
متحف سيارات
ملك الأردن الحالي عبد الله الثاني المعروف بشغفه وبحبه للسيارات، بعد رحيل والده، أقام متحفاً للسيارات الملكية التي كانت من مقتنيات والده الملك الراحل، ويتمكن الأردنيون والعرب والأجانب من زيارة هذا المتحف حالياً، غربي العاصمة عمّان.
حيث يستطيعون مشاهدة عشرات السيارة الفريدة من نوعها التي كان يستعملها الملك الراحل شخصياً، أو خلال مراسم رسمية، والطرازات الفريدة والقديمة لسيارات مختلفة، ومن بينها هذه السيارة، تقدّر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات، إلا أنها موجودة في المتحف لغايات كثيرة، من بينها تشجيع السياحة، وتحفيز كثيرين إلى التعلّق بالسيارات واستعمالاتها المختلفة، بما في ذلك السيارات التي كانت تشارك في سباقات السرعة.
المصدر: البيان