وجه الرئيس المصري محمد مرسي كلمة للمصريين أمس، أكد فيها تمسكه بالشرعية، مؤكداً أن المصريين كلَّفوه في انتخابات 2012 بتحمل مسؤولية مصر.
وأقر مرسي بوقوعه، خلال حكمه، في أخطاء وبعض التقصير. وأكد أن “تحديات الماضي ظلَّت موجودة، الديمقراطية تجربة جديدة “، مشيراً إلى أنها لا تعجب البعض “لأنهم يريدون الفساد”.
وشدد على وجود من يستغل غضب الشباب الذي وصفه بـ”المشروع والطبيعي”، مشيراً إلى أن “بقايا النظام السابق” يحاولون من خلال ذلك أن يحدثوا الفوضى ويثيروا الشغب.
واعتبر مرسي أن شرعية الدستور هي الوحيدة الكفيلة بضمان السلم، وألا يبقى هناك قتال بين المصريين وسفك للدماء.
وقال: “أنا متمسّك بهذه الشرعية وأقف راعياً وحامياً لهذه الشرعية، حياتي ثمن الحفاظ على الشرعية”.
كما تحدث مرسي عن الجيش قائلاً: “نريد جيشنا قوياً، ولا نقبل بالإساءة للجيش المصري، الجيش المصري هو الرصيد الأكبر للشعب”.
وأشار إلى مبادرة قدمت له تقترح “تغيير الحكومة وتشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور وتقديمها للبرلمان”، كما تتضمن المبادرة حل قضية النائب العام بطريقة قانونية، وتحديد مهلة ستة أشهر لإجراء انتخابات برلمانية.
وعلَّق مرسي على المبادرة قائلاً: “وافقت عليها، ولكن نقلت لي ردود الفعل مفادها أن المعارضين غير موافقين عليها، ولذلك رأيت أن أقول إنه لا بديل عن الشرعية مع بقاء الأبواب مفتوحة للحوار”.
المصدر: القاهرة ــ وكالات