صباح السبت الماضي غمر آلاف المتطوعين القاعات في مركزي أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، ودبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي، والنقاط المخصصة لاستقبال المتطوعين والمتطوعات والمساعدات العينية، ضمن الحملة الوطنية «جسور الخير» التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية لإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب مناطق في سوريا وتركيا.
فقد شهدت قاعات «أدنيك» في العاصمة، إقبالاً كبيراً من المتطوعين ليكونوا جزءاً من الحملة والمساهمة في تعبئة المساعدات العينية التي جاد بها أهل الخير.
وخلال سويعات قليلة لبى النداء في أبوظبي أكثر من 500 متطوع أسهموا في تعبئة 7000 صندوق من المساعدات العينية ضمت البطاطين والملابس والمواد الغذائية، وغيرها، وفي مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي شارك أكثر من 1200 متطوع ومتطوعة من مختلف الجنسيات والأعمار، خاصة من الشباب والطلاب وحتى الأطفال في عمليات تعبئة وتجميع وتغليف المساعدات وحزم الإغاثة.
وأعلن المنظمون للفعالية في دبي، أنهم استطاعوا الوصول إلى تعبئة الكمية المستهدفة، قبل الموعد المحدد بنحو ساعتين ونصف الساعة، بسبب كثافة أعداد المتطوعين، رغم توافر كميات كبيرة وهائلة من المساعدات المراد تجهيزها. وفي الشارقة وبجوار بحيرة خالد، جهز المتطوعون 16 ألف صندوق مساعدات إغاثية، وكذلك كانت ذات المشاهد والصور في مختلف مناطق ومدن إمارات الدولة، حيث تدفق المتبرعون من أهل الخير على نقاط ومنافذ التبرع المالي والعيني.
متطوعات ومتطوعون من أبناء الإمارات ومن مختلف الجنسيات المقيمة تداعوا من كل مكان لتلبية نداء وواجب الإنسانية من «إمارات الخير» ووطن الإنسانية وهي تؤدي واجبها الإنساني نحو أشقاء وإخوة في هذا الظرف العصيب والكارثة الكبيرة.
وقد كان لافتاً في حضور ومشاركة الأطفال الصغار في هذه المشاهد والمواقف الإنسانية أنها غرس بلاد الطيب، وكانت من بينهم الطفلة السورية جوليا ناصر التي عالجتها دولة الإمارات العام الماضي من مرض الضمور العضلي الشوكي، وهو المرض الأغلى والأندر عالمياً، حيث حرصت مع والدتها على المشاركة في هذه الفعالية الخيرية والإنسانية، رغم ظروفها الصحية، ولتعبر عن امتنانها لدولة الإمارات وقيادتها التي وفرت لها أغلى حقنة في العالم من أجل علاجها ورسم الابتسامة من جديد على محياها، مشاهد ومواقف ساطعة تجسد حب الخير وفعل الخير في بلاد «زايد الخير» حماها الله وأدام عزها منارة وعنواناً للخير وعوناً للشقيق والصديق.
المصدر: الاتحاد