وتشكل فعاليات «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، التي تعقد باستضافة من «مصدر» مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، المحور الرئيس لفعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وأفاد بيان أمس بأنه ومع تزايد حجم الاستثمار في سوق الطاقة المتجددة يوماً بعد يوم، تشكل المشروعات التي ستستعرض ضمن إطار القمة، خطوة مهمة على درب تحقيق أهداف الطاقة المتجددة حول العالم وتبدو هذه الزيادة في حجم الاستثمار جلية من خلال المقارنة بين قيمة المشروعات المشاركة في «قرية المشاريع والتمويل»، في دورة العام الماضي، والتي بلغت خمسة مليارات دولار، وقيمة المشروعات المشاركة خلال دورة العام الجاري، والتي تعادل ثمانية مليارات دولار.
وتعتبر مشاركة شركتي «أكوا باور» و«باسيف سيسستمز» من أبرز قصص النجاح التي شهدتها «قرية المشاريع والتمويل» عام 2012، إذ نجحت شركة «أكوا باور» في استقطاب مجموعة عروض استثمارية تنافسية لمشروعات توليد الكهرباء بالطاقة الحرارية الشمسية التي أطلقتها في المغرب وجنوب إفريقيا.
أما شركة «باسيف سيسستمز»، فهي بصدد توقيع عقد مع هيئة تنظيم الكهرباء في عُمان ويستقطب الحل المنزلي الذكي المبتكر الذي أطلقته الشركة اهتماماً واسعا خلال دورة العام الجاري من القمة العالمية لطاقة المستقبل، فهو عبارة عن نظام لاسلكي لإدارة استهلاك الطاقة في المنازل، يضمن لمستخدميه الحد من استهلاك الكهرباء، وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والتوفير في التكاليف.
ويتجلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به مشروعات الطاقة المتجددة، خصوصاً في الشرق الأوسط بوضوح من خلال عدد المشروعات المشاركة في «قرية المشاريع والتمويل» أثناء فعاليات القمة 2013.
وتشكل مشروعات الطاقة الشمسية نحو نصف عدد المشروعات المشاركة، ومنها مشروع شركة «جرينتك» للطاقة الشمسية بقيمة 300 ألف دولار وباستطاعة 250 كيلوواط، ومشروع شركة «كاوار إنرجي» الأردنية بقيمة 300 مليون دولار وباستطاعة تراوح بين 65 و130 ميغاواط.
أما أضخم هذه المشروعات فيعود لشركة «أكوا باور» التي تشارك للعام الثالث على التوالي، وهو عبارة عن محطة للطاقة الشمسية المركزة باستطاعة 160 ميغاواط في المغرب، تتجاوز قيمتها مليار دولار.
وليست مشروعات الطاقة الشمسية الوحيدة التي تسعى لاستقطاب المؤسسات المصرفية والممولين والمستثمرين والمبتكرين، إذ تستعرض مشروعات طاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة المائية والكهرضوئية التي تصل قيمة بعضها إلى 400 مليون دولار، قدراتها أيضاً أمام المشاركين في القمة.
بدوره، أكد رئيس مركز «إرنست أند يونغ» العالمي للتقنيات النظيفة، جيل فورير، أن «(قرية المشاريع والتمويل) ستسهم بشكل كبير في تحقيق مزيد من التقدم في الاستثمارات العالمية في مجال التقنية النظيفة والطاقة المتجددة في الشرق الأوسط». وقال إن «القرية تعتبر منصة نموذجية لعقد الشراكات بين المشروعات والمستثمرين، وتشكل النجاحات التي تم تحقيقها خلال دورتي العامين الماضيين، شهادة حية على أهمية الدور الذي تلعبه هذه المبادرة في رفـد نمـو قطـاع التقنيات النظيـفة عـلى المسـتوى العالمي».
وأضاف أن «أعداد مشروعات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط التي سيتم استعراضها ضمن إطار القرية تشكل مؤشراً مشجعاً للغاية إلى توجه الحكومات الإقليمية، والتزامها باستغلال أهم مواردها المتجددة أي طاقة الشمس، وذلك في تطوير التقنيات النظيفة وموارد الطاقة المتجددة التي تلبي الطلب المتزايد على الطاقة، مع ضمان الامتثال لمعايير الاستدامة».
المصدر: أبوظبي ــ وام