مشروعات بـ5 تريليونات تحفز نمو الإمارات

أخبار

أكدت تقارير عالمية صدرت أمس، أن نمو اقتصاد الإمارات سيتسارع بشكل قوي خلال العامين المقبلين مدفوعاً بمشروعات يقدر حجمها بـ 1.4 تريليون دولار أي نحو 5 تريليونات درهم. وأشارت تلك التقارير إلى أن النمو في السنوات التالية سيكون مدفوعاً بنمو عمليات إنتاج النفط وأسعاره، حيث سيزداد الإنتاج النفطي بصورة كبيرة بين عامي 2015-2016، ليصل إلى 2.95 مليون برميل يوميا في 2016. وأشارت التقارير إلى أن إكسبو 2020 سيزيد إجمالي الناتج المحلي لدبي بحدود 6% خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وقال تقرير صادر عن وحدة الإيكونيميست إن الزخم الاستثماري سيزداد بقوة استناداً إلى المشاريع الحيوية التي ستنفذ خلال الفترة المقبلة. وأشار التقرير إلى أن الإمارات ستواصل الإبقاء على مناخها الضريبي الجذاب، الذي سيمكنها من المحافظة على وضعها التنافسي، وجذب الاستثمار الأجنبي. وأكد التقرير أن البنك المركزي سيواصل التزامه بالربط الحالي للدرهم بالدولار. حيث إن مثل هذا الربط كان عامل استقرار لعقود عدة.

وفي ذات السياق اعتبر تقرير صادر عن وكالة زاوية الإخبارية استحقاقات إكسبو 2020 من أبرز المحفزات للحراك الاقتصادي في الدولة حالياً. وقالت زاوية إن القطاع الأكثر ميلاً للازدهار عما سواه هو صناعة الإنشاءات.

التضخم

توقع التقرير أن تراوح نسبة التضخم بين عامي 2012-2016 عند 2.4%، في ضوء ميلان أسعار السلع إلى الاستقرار. كما ان أسعار العقارات المنخفضة ستمكن بقاء التضخم تحت السيطرة خلال هذا الفترة.

وأضاف أنه وفقا لمكتب الإحصاء الوطني، فإن دراسة مسحية جديدة حول الأسر والإنفاق ستجرى في 2012، والتي من شأنها إعطاء مؤشر أفضل على أنماط الإنفاق الاستهلاكي. وهذه النتائج لن تنشر قبل عام 2013. ويذكر ان معدل التضخم بلغ 0.9% في 2011.

اتجاهات السياسة

وستبقى الإمارات معتمدة على الثروة النفطية، التي ستكون المحرك الرئيسي للنمو خلال فترة التوقع. فيما ستواصل الحكومة الاتحادية تحسين المناخ الاقتصادي تشجيعا للاستثمار الأجنبي.

وخلص التقرير إلى أن الإمارات ستواصل الإبقاء على مناخها الضريبي الجذاب، الذي سيمكنها من المحافظة على وضعها التنافسي، وجذب الاستثمار الأجنبي.

وأكد التقرير أن البنك المركزي سيواصل التزامه بالربط الحالي لعملة الإمارات بالدولار الأميركي. حيث أن مثل هذا الربط كان عامل استقرار لعقود عدة، وجنب كثيرا من المشاكل المترتبة العملة الثابتة طيلة تلك الفترة الطويلة. ويبدو أن الجهات المهنية غير راغبة في تغيير هذا النظام.

وأشار إلى أن النظرة المستقبلية للاقتصاد الأميركي تحسنت على خلفية النمو القوي في الربع الرابع من 2011، الأمر الذي يترتب عليه تعزيز قوة الدولار أمام العملات الرئيسية. وحيث أن الدرهم مرتبط بالدولار فإن قوة الأخير ستبقي التضخم تحت السيطرة. ومن غير المتوقع ان تخضع عملية الربط لأي تهديد في المستقبل المنظور.

تقرير زاوية

وقال تقرير لوكالة زاوية أن الإمارات تتوقع نموا في الناتج المحلي الإجمالي بين 30-40% بفضل المشاريع التي سيصار إلى تطويرها قبيل استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 العالمي خلال المدة الواقعة بين 2014-2020.

وأضافت الوكالة العالمية أن هذا الحدث العالمي التاريخي سيزيد من إجمالي الناتج المحلي لدبي بحدود 6% خلال السنوات الثلاث القادمة، وفقا لبيانات نشرها بنك باركليز مؤخرا.

في حين قدر الخبراء جني قرابة 100-150 مليون دولار على شكل استثمارات أجنبية على خلفية الفوز بعرض إكسبو.

كما أظهر تقرير لبنك الكويت أن الإمارات ستجني زهاء 23 مليار دولار خلال السنوات الخمس السابقة لاستضافة المعرض.

القطاعات الأكثر كسباً

قالت زاوية أن القطاع الأكثر ميلا للازدهار عما سواه هي صناعة الإنشاءات، حيث يتوقع أن تناهز كلفة المشاريع المقترحة المرتبطة بالمعرض 1.38 تريليون دولار، وفقا للبنك الوطني الكويتي.

كما ان دراسة حديثة لغرفة تجارة وصناعة دبي، توقعت استنادا إلى تقرير صندوق النقد الدولي، زيادة في مساهمة قطاع الإنشاءات في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بنسبة 11.1% و 11.5% في 2015 و 2020 على التوالي، من 10.6 و 10.3% في 2008 و 2011.

المصدر: البيان – وائل الخطيب