تحمل لغة الأرقام في أية معادلة فنية الكثير من المؤشرات التي تفرض على المتابع للحركة الفنية الوقوف أمامها وتأمل مجريات سوق الإنتاج الدرامي في مصر.
فعلى الرغم من ادعاءات الكثير من المنتجين وجود أزمات في العملية الإنتاجية أدت إلى التراجع الكمي للإنتاج عن العام الماضي، إلا أن ميزانيات الإنتاج لم تتأثر بأي أزمة مالية، حيث تجاوزت تكلفة المسلسلات 250 مليون جنيه، وفي مقدمتها أجور النجوم الكبار، والتي باتت تلتهم ما يزيد عن 60% من ميزانية أي عمل درامي، خاصة وإذا كان يحتوي المسلسل على أكثر من نجم، مثلما حدث هذا العام في أكثر من عمل يتصدى لبطولته عدد كبير من النجوم، يكفي اسم أحدهم فقط لتسويق عمل بمفرده.
وأظهرت المؤشرات الخاصة ببورصة اجور النجوم أن هناك العديد من هؤلاء النجوم لم يقم بتخفيض أجره، مراعاة للأزمة الاقتصادية، بل زاد الأجر عن العام الماضي.
في مقدمة هؤلاء النجوم يأتي عادل إمام الذي يصر على الاحتفاظ بالقمة في الأجور على مدار تاريخه ليصاحبه دائماً لقب الأعلى أجراً، بفارق كبير عمن يليه في القائمة، حيث تعاقد عادل هذا العام على أجر وصل إلى 40 مليون جنيه، عن بطولة مسلسله “مأمون وشركاه” للمخرج رامي إمام، في حين جاء في المركز الثاني في قائمة الأجور الفنان محمود عبد العزيز عن مسلسل “راس الغول” الذي ينتجه ابنه محمد بمشاركة ريمون وشادي مقار، وحصل عبد العزيز على 28 مليوناً كأجر عن المسلسل، ويتساوى معه في القائمة النجم يحيى الفخراني بمسلسل “ونوس” للمخرج شادي الفخراني.
ويحتل المركز الثالث في القائمة المطرب محمد منير عن مسلسل “المغني” بمبلغ وصل 25 مليون جنيه، يليه محمد رمضان بـ24 مليون جنيه عن مسلسل “الأسطورة”، تليه غادة عبد الرازق عن مسلسل “الخانكة” بـ22 مليون جنيه.
وتضم القائمة تحت الـ20 مليون جنيه، كلاً من مصطفى شعبان بـ18 مليوناً، نيللي كريم بـ17 مليوناً، يسرا بـ15 مليوناً، يوسف الشريف بـ13 مليوناً.
وتساوى الفنان طارق لطفي مع الفنان عمرو يوسف في الأجر حيث حصل كل منهما على 10 ملايين جنيه، في حين حصلت داليا البحيري على الأجر الأقل وهو 5 ملايين جنيه.
المصدر: الوطن الكويتية