تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش والمقاومة اليمنية من جهة، وميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح من جهة ثانية، في محافظات شبوة وتعز والضالع والبيضاء والجوف وصنعاء وإب، وسط استمرار استهداف أحياء تعز بالصواريخ والمدفعية الثقيلة من قبل الميليشيات.

وفي التفاصيل، شهدت مناطق الصفراء وحيد بن عقيل في شبوة، معارك عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيا الانقلاب وقوات صالح من جهة، تكبدت فيها الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء محاولتها التقدم باتجاه جبل حيد بن عقيل في عسيلان.

وأكدت مصادر بالجيش الوطني تمكنهم بمساندة المقاومة من صد هجوم واسع شنته ميليشيا الانقلاب باتجاه جبل حيد بن عقيل ووادي بالحارث بمديرية ‏عسيلان، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وأشارت المصادر إلى قيام الميليشيات بقصف تلك المناطق بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون، كما قامت بقصف محيط الصفراء في محاولة فك الحصار المفروض على المنطقة من قبل قوات الجيش والمقاومة منذ أيام.

ونجا قائد اللواء 21 ميكا العميد جحدل العولقي، من محاولة اغتيال أثناء زيارته الصفوف الأمامية لأفراد الجيش الوطني والمقاومة بجبهة الصفراء بعسيلان، بواسطة قناصة تابعين للحوثيين، تم نقله إلى أحد المستشفيات بعد إصابته بالعملية.

وفي تعز، واصل الانقلابيون قصف الأحياء السكنية بالصواريخ والمدفعية، فيما استخدمت الدبابات والعربات المصفحة في عملياتها العسكرية في الضباب وشارع الثلاثين ومعسكر الدفاع الجوي شمال غرب المدينة.

واستشهد أربعة مدنيين بينهم امرأة، وأصيب ثلاثة آخرون في القصف الذي استهدف منطقة وادي القاضي شمال شرق المدينة من قبل الميليشيات، وتعرضت ثلاثة منازل للدمار الكامل جراء القصف.

ووفقاً لمصدر محلي بالمنطقة، فقد استهدف القصف منازل المدنيين في وادي القاضي، والبعرارة وجبل جرة والحصب، وعدد من المواقع في المدينة، حيث سقط صاروخ كاتيوشا في منزل، ما أدى إلى استشهاد ربة منزل وثلاثة من أبنائها.

وشهدت جبهة المدينة الشرقية معارك عنيفة تركزت في ‏كلابة و‏ثعبات و‏الجحملية، بعد محاولة الانقلابيين استعادتها من سيطرة الجيش الوطني والمقاومة، التي نجحت في صد هجوم الميليشيات وإجبارهم على التراجع باتجاه مواقعهم في القصر والحوبان.

كما تمكنت المقاومة وقوات الجيش من صد هجوم شنته الميليشيا على الاربعين وعصيفرة ووادي الزنوج وجبل الوعش ومنطقة الصومعة شمال المدينة، وتمكنوا من تفجير مخزن أسلحة تابع للميليشيات في تلك الجبهة، وآخر باتجاه محيط مقر اللواء 35 مدرع غرب المدينة، فيما قصفت وادي المدام في وسط المدينة بالمدفعية من جبل أومان بالحوبان شرق المدينة. وأكدت المصادر سقوط خمسة شهداء و28 جريحاً في صفوف المقاومة والجيش الوطني، خلال تلك العمليات، فيما سقط من الميليشيات العشرات بين قتيل وجريح لم يتمكنوا من إحصائهم.

وفي جبهة الوازعية جنوب المحافظة، تمكن الجيش الوطني والمقاومة من استعادة مواقع ابن الخزام والظهورة والمنصورة من سيطرة الانقلابيين، وسيطرت عليها وقتلت أكثر من 20 انقلابياً، وأسرت آخرين بينما استشهد خمسة وأصيب 20 من المقاومة والجيش من لواء زايد خلال المعارك التي استمرت يومين.

من جهة أخرى، لقي قياديان في جماعة الحوثي وصالح مصرعهما في خلاف بينهما على خلفية إطلاق سجناء لديهما، وأكد مصدر محلي في الراهدة جنوب تعز، لـ«الإمارات اليوم»، مصرع مدير أمن الراهدة عبدالله الموسوي، المكنى بـ«أبي عبدالله» من شيعة العراق، على يد مشرف نقاط طريق الشريجة ــ الراهدة، القيادي الحوثي المكنى بـ«أبي صادق» على خلفية إطلاق الموسوي سجناء دون إذن «أبي صادق».

وأكد المصدر أن مدينة الراهدة ودمنة خدير وورزان تشهد توتراً في صفوف عناصر الميليشيات على خلفية الحادث، وان الجانبين المواليين للقياديين الحوثيين يحشدون عناصرهم للانتقام من الطرف الآخر.

وفي إب، واصلت الميليشيات الانقلابية وقوات صالح قصفها بالمدفعية الثقيلة من مواقع تمركزها في العقبة والشقيب وظهرة العدن بني شيبب، قرى الشعاور وجبل الحنس والمدردق والمئانم وجبل دعفان وجراعم في جبهة الشعاور والأهمول الواقعة في مديرية حزم العدين غرب المحافظة.

وفي البيضاء لقي عدد كبير من عناصر الميليشيات مصرعهم في خلال تصدي المقاومة لمحاولة تقدمهم باتجاه مديرية الزاهر.

وفي حضرموت، أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال ضابط في قوات النخبة الحضرمية، التي شاركت في تحرير المحافظة من عناصر «القاعدة»، وذكرت مصادر عسكرية أن النقيب عبدالله صالح باعفيف، اغتيل على الطريق العام في مدينة القطن، من قبل مسلحين مجهولين.

وفي مأرب شنّت مقاتلات التحالف غارات على مواقع وتعزيزات الانقلابيين في محيط جبل هيلان بصرواح غرب المحافظة، فيما شهدت منطقة الحمدة والحزم في حريب القراميش مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة مع الميليشيات.

وفي حجة دمرت غارات لمقاتلات التحالف آليات ومنصة صواريخ في إحدى المزارع بمنطقة الجر في مديرية عبس غرب حجة. وفي عمران قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للانقلابيين في منطقة حرف سفيان ما بين صعدة وعمران.

وفي الجوف قصفت قوات الجيش والمقاومة منطقة مزرعة الورش في مديرية المتون، ودمرت تعزيزات للانقلابيين بينها أربعة أطقم، فيما لاذت بقية التعزيزات بالفرار.

المصدر: الإمارات اليوم