معارك في الجوف والغارات تطارد المتمردين على تخوم صنعاء

أخبار

استعرت المعارك أمس بين قوات الشرعية اليمنية ومتمردي الحوثي والمخلوع صالح في أكثر من جبهة لاسيما في الجوف التي شهدت إطلاق المتمردين صاروخا بالستيا على تجمع عسكري بالقرب من قاعدة اللواء 115 شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، لكن مصادر في المقاومة الشعبية أكدت اعتراض الصاروخ الذي أطلق من ضواحي صنعاء. فيما تواصلت الاشتباكات على الأرض وتحديدا في بلدات المتون، الغيل، والمصلوب.

وأعلن المتحدث باسم المقاومة عبدالله الأشرف عن شن التحالف العربي غارتين على تجمعات للمتمردين في منطقة وادي العولة وبلدة المصلوب المتاخمة لصنعاء. وكتب على حسابه في «فيسبوك» محذرا القبائل المحلية الداعمة للمتمردين، وقال «اليد التي لا تزال تعادي الشرعية وتساند الانقلاب سيتم قطعها وبترها».

واستمرت الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين قوات الشرعية ومتمردي الحوثي وصالح في نهم شمال شرق صنعاء. وشن طيران التحالف غارتين على تجمعات للمليشيات في البلدة التي تبعد 40 كيلومترا عن صنعاء. وجاء في بيان مقتضب للمقاومة الشعبية في صنعاء نشر على «تويتر» أن طيران التحالف رد على خروقات الحوثي والمخلوع باستهداف تعزيزاتهم بمنطقة ضبوعة بثلاث غارات. كما استهدفت ضربة جوية للتحالف تجمعا للمليشيات في منطقة الوتدة ببلدة خولان شرق صنعاء.

وقتل عدد من مسلحي الحوثي في سلسلة هجمات استهدفتهم في مديريتي الزاهر والصومعة بمحافظة البيضاء وسط البلاد. فيما استشهد 3 وأصيب 41 آخرون بجروح في مواجهات وقصف مدفعي للمليشيات الانقلابية على الأحياء السكنية في تعز جنوب غرب اليمن. وتمكن مقاتلو المقاومة من إسكات نيران مليشيات الحوثي في منطقة عنبرة الواقعة بين مديريات حبيش والقفر وحزم العدين بمحافظة إب وأجبرت عناصرها على الفرار بعد أن استمروا في خرق الهدنة المعلنة.

إلى ذلك، أفرج المتمردون الحوثيون في صنعاء الليلة قبل الماضية، عن 276 معتقلا في محافظتي ذمار والبيضاء وسط البلاد. وذكرت وكالة «سبأ» أن المفرج عنهم «من المغرر بهم». وحسب الوكالة فإنه تم الإفراج عن 200 معتقل في محافظة البيضاء و76 معتقلا في محافظة ذمار.

وقال نائب محافظ ذمار، مجاهد العنسي إن عملية الإفراج جاءت بمناسبة شهر رمضان الكريم وتأكيدا على مبدأ حسن النية. وذكر مصدر في حزب تجمع الإصلاح لـ«الاتحاد» إن المفرج عنهم من أنصار الحكومة الشرعية تم اعتقالهم في أوقات سابقة، وبعضهم اختطفوا من منازلهم بسبب تعليقاتهم المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء الإفراج عن هؤلاء بعد ساعات على تبادل 194 أسيرا في تعز (جنوب غرب) في أكبر عملية تبادل لأسرى الحرب.

من جهة أخرى أكد مدير شرطة أبين العميد الركن ناصر علي هادي أن أجهزة الأمن في المحافظة ستعمل خلال الأيام المقبلة على استئناف العمل الأمني وإعادة تفعيل مراكز الشرطة لما من شأنه تطبيع الأوضاع وتأمين المحافظة من العناصر المسلحة والتنظيمات الإرهابية.

وقال في تصريحات إن هذه الخطوات مرتبطة بدعم ومساندة الحكومة الشرعية التي عادت إلى الداخل من أجل مباشرة مهامها، مضيفا «أن على الحكومة السعي لانتشال أبين من تحت الركام والدمار الذي حل بها جراء الحروب الهمجية السابقة التي شهدتها في أعوام 2011، 2012، 2015 وأثرت بشكل كبير على أوضاع المحافظة وزادت من معاناة المواطنين».

وأضاف: «ثقتنا كبيرة بتفهم الرئيس والحكومة لإعطاء محافظة أبين حالة استثنائية خاصة وإخراجها من المشهد الكارثي المريع التي تمر بها»، مشيرا إلى إن الأوضاع الأمنية والإنسانية تتفاقم كل يوم وإن على السلطات المحلية تسريع العودة إلى المحافظة من أجل مباشرة عملها فهذا يشكل فراقا لأهالي أبين».

ولفت إلى إن الحرب الأخيرة ضد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح والعناصر الإرهابية دمرت الكثير من المباني الحكومية ومنها المجمع الحكومي في زنجبار، ولكن يجب النهوض من جديد والسعي لإنقاذ أبين وأهلها الطيبين الذين ينتظرون الكثير من السلطات المحلية والحكومة الشرعية.

المصدر: الإتحاد