مع إطلاق مسابقة «بالعلوم نفكر» .. سلطان بن طحنون : الابتكار ركيزة للتنافسية

أخبار

أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، أن الأبحاث والعلوم والتكنولوجيا، تشكل أحد أهم الركائز الأساسية في بناء قدرة تنافسية للإمارات، وتعزز مكانتها كمركز إبداع عالمي يشجع على الابتكار.

وقال معاليه  تزامناً مع إطلاق النسخة الجديدة من مسابقة «بالعلوم نفكر» التي تبدأ فعالياتها اليوم: «إنه ضمن سعينا نحو تحقيق اقتصاد معرفي في الدولة بقيادة كفاءات إماراتية مبدعة، فإن الأبحاث والعلوم والتكنولوجيا تشكل أحد أهم الركائز الأساسية في بناء قدرة تنافسية لدولتنا، وتعزيز مكانتها كمركز إبداع عالمي يشجّع على الابتكار. ومن أجل تحقيق هذه النقلة النوعية لا بد من وجود بيئة أعمال تعمل على تمكين وتوظيف مهارات الشباب الإماراتي، وتنمية قدراتهم، إلى جانب خلق فرص عمل لهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار».

اجتياز التحديات

وأضاف معاليه: «تعتبر مؤسسة الإمارات التي تعنى بتنمية الشباب وتمكينهم وإشراكهم في عملية صنع القرار أمراً حيوياً للغاية، وتلعب دوراً مهماً في تعزيز إمكانيات الشباب الإماراتي لمساعدتهم على اجتياز تحديات القرن الحادي والعشرين، واغتنام الفرص المتاحة في عالم سريع التغيّر. ومن هذا المنطلق، ارتأت المؤسسة إطلاق برنامج «بالعلوم نفكّر»، إحدى المبادرات الاستراتيجية المعدة خصيصاً لجذب اهتمامات الشباب الإماراتي بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار والسعي إلى تطوير رأس مال بشري في قطاعات العلوم المختلفة، تحقيقاً لرؤية أبوظبي 2030، وتنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للابتكار».

وأشار معاليه إلى أن معرض «بالعلوم نفكر» في دورته الرابعة، يوفر منصة مثالية لاكتشاف مواهب الشباب الإماراتي، والعمل على احتضانها وصقلها لتتمكّن من الإبداع في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، لافتاً معاليه إلى أن هذا المعرض يضفي دوراً داعماً للفعاليات المختلفة التي تطرحها وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم في إطار سعيهما نحو التركيز على محاور العلوم والتكنولوجيا والابتكار. كما وفرت المؤسسات التعليمية والشركات المشاركة في المعرض، فرصة ثمينة للطلاب لإطلاعهم على أحدث الابتكارات والتقنيات المستخدمة في الحياة العملية. من أجل إتاحة الفرصة للنمو المعرفي ومواكبة تسارع الابتكارات والتقنيات الحديثة.

أثر إيجابي مستدام

ولفت معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان إلى أن منهجية برنامج بالعلوم نفكر تستند في المقام الأول إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام يحسّن حياة الشباب الإماراتي، ويوفر له جميع عناصر النجاح ومقوِّمات الإبداع، حيث يعمل البرنامج على توسيع آفاق الطلبة ومداركهم وتعريفهم بالمجالات المثيرة والمشوقة التي تنتظرهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي ستوفر لهم فرصاً مهنية استثنائية، مؤكداً معاليه أن المعرض يشكل بنية تحتية لدعم الشباب وتمكينهم في مختلف مجالات العلوم، وربطهم مع شركائنا الاستراتيجيين، والعمل على تبني أفضل الممارسات لتحقيق أعلى مستويات التفوق، لنتمكن من اكتشاف خيرة العقول في الدولة، من خلال توعية الطلبة بالصناعات الناشئة ذات الأهمية المستقبلية، ورفع مستوى وعيهم بالفرص الوظيفية في الصناعات العلمية المختلفة في قطاع الطيران، والطاقة المتجددة والصناعات العلمية المختلفة.

تعزيز القدرات

وأوضح معاليه أن برنامج «بالعلوم نفكر» الذي أطلقته مؤسسة الإمارات التي تعنى بتنمية الشباب عام 2012، يضم بالإضافة إلى معرض «بالعلوم نفكر»، مشروع «سفراء بالعلوم نفكر» الذي يعمل على إلهام وتمكين الشباب الذين سبق لهم أن شاركوا في المسابقة، وتشجيعهم وتطوير معارفهم والتعريف بهم إعلامياً وتعزيز قدراتهم على المساهمة في حل القضايا العلمية والتكنولوجية المطروحة على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى تزويدهم بفرص التطوير المعرفي من خلال إشراكهم في برامج وورش عمل تقوم على تبادل المعارف العلمية على المستوى الوطني والدولي، على أن يتم ذلك كله بالشراكة مع الجهات الرائدة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا المختلفة.

وقال معاليه: «لقد حقق سفراء برنامج بالعلوم نفكر على مدى السنوات الأربع الماضية، إنجازات تدعو إلى الفخر، حيث نجح شباب مؤسسة الإمارات في تمثيل دولة الإمارات في المحافل الإقليمية والعالمية العلمية، وحصدوا فيها العديد من الجوائز، ويسرنا تمثيل هؤلاء الطلبة الموهوبين من فئة الشباب لدولة الإمارات كجزء من برنامجنا، آملين أن يشارك المزيد والمزيد من الشباب الإماراتي في البرنامج. إن هذه العقول المستنيرة من فئة الشباب، هي التي ستعمل على دفع عجلة التنمية المستدامة».

أنشطة علمية تفاعلية

وينعقد «ملتقى بالعلوم نفكر» الذي يأتي بالتزامن مع المعرض، فيجتمع فيه الشباب مع الرواد العاملين في القطاعات العلمية المختلفة. ويقام هذا الملتقى كجزء أساسي من مسابقة «بالعلوم نفكر»، وذلك من خلال معرض كبير تنظمه المؤسسة في شهر أبريل/‏‏مايو من كل عام، كما يشارك به عدد من الهيئات والشركات الحكومية والخاصة الرائدة بمجالات العلوم والتكنولوجيا في الدولة بأنشطة علمية تفاعلية.

وتعقد مؤسسة الإمارات ورش عمل للمشاركين في مسابقة «بالعلوم نفكر» بشكل دوري، لتقديم الدعم العلمي والتقني للشباب المشاركين والمشرفين عليهم، وتنمية مهاراتهم بما يؤهلهم للتنافس حسب المعايير العالمية، ويمكنهم من فهم تفاصيل المسابقة ومسار العملية التحكيمية والأسس التي سيتم عليها اختيار المشاريع الفائزة، ما يخلق أجواء من التواصل بين المؤسسة كجهة منفذة للبرنامج وبين الشباب الموهوب، تمهيداً لاكتشاف سفراء «بالعلوم نفكر». وتحرص مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب على أن تتم ورش العمل بالتعاون مع مرشدين متخصصين من المؤسسات التعليميّة المختلفة في الدولة، يعملون على تقديم جلسات حول كيفية بناء وتقديم المشروع العلمي، إلى جانب حلقات تفاعلية متخصصة حول العملية التحكيمية وأسسها مع الشباب المشاركين للإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم، وهو توجه يسعى لتحفيز الشباب على المشاركة في الدورات القادمة من البرنامج.

يذكر أن شركاء مؤسسة الإمارات من القطاعين العام والخاص، لعبوا دوراً أساسياً من خلال التفاعل مع هذه الكوكبة من العلماء الشباب، وتقديم الدعم للمشاريع العلمية المبتكرة، واحتضان المواهب الإماراتية الواعدة، والاستثمار في بناء جيل جديد من العلماء الإماراتيين، فاستثمارنا في هذا الجيل هو استثمار في مستقبل الدولة الذي نطمح أن يكون أكثر إشراقاً وازدهاراً.

235 مشروعاً علمياً يحتضنه «بالعلوم نفكر» هذا العام

يضم معرض «بالعلوم نفكر» 2016 أكثر من 235 مشروعاً علمياً شارك في إنجازها أكثر من 640 شاباً إماراتياً، حيث يهدف المعرض إلى تشجيع الشباب الإماراتي من المدارس الحكومية والخاصة والجامعات على المشاركة في مسابقة علمية مبتكرة على مستوى الدولة، قد شاركت هذه المشاريع العلمية تحت إشراف 195 مشرفاً وموجهاً من خيرة المدرسين والموجهين العاملين في المؤسسات التعليمية و لجنة تحكيم مكوّنة من 60 خبيراً علمياً وأستاذاً جامعياً من جامعات ومؤسسات من القطاع الخاص.

المصدر: الإتحاد