شهدت معركة تحرير «منبج» سقوط الشاب البريطاني كارل إيهانز، الذي كان يقاتل إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، وهو الذي ينحدر من عائلة عسكرية على الرغم من أنه لم ينضم إلى الجيش البريطاني من قبل، ولكنه انجذب إلى التصدي لإرهاب «داعش» بعد أن سمع عن فظائع التنظيم في سوريا.
وبعد مقتله حصلت صحيفة «الغارديان» على شريط تسجيل لمقابلة أجريت معه لم تنشر من قبل، يقول فيها «ولدت لدي فكرة الانضمام إلى القتال بعد صعود الجماعة الإرهابية ونشرها الرعب، وكنت دائماً أنا وحدي على الجرار الزراعي في بلدتي، وكان لدي الكثير من الوقت للتفكير والاستماع إلى الراديو الذي يبث أنباء صعود التنظيم».
ويتابع إيهانز «بعد امتعاضي وكرهي لداعش سمعت عن الأكراد قبل نحو سنة، وبدأت البحث عن سبيل للانضمام إلى المقاتلين الأكراد، إلى أن وجدت صفحة على الفيسبوك تسمى (أسود من كردستان السورية)»
ويضيف «كانت رحلة معقدة، للتخلص من رقابة السلطات وعيونها على أي شخص يتوجه إلى الحدود التركية، وسافرت من لندن إلى دسلدورف، ومنها إلى برلين، و إلى إسطنبول التركية، وبعدها عبور الحدود». وقال إنه شارك في معسكر للتدريب لفترة وجيزة جداً، ووجد نفسه بعد ثلاثة أسابيع على خط المواجهة ضد التنظيم الإرهابي، قبل مقتله برصاص داعش خلال اقتحام مدينة منبج الأسبوع الماضي.
وفي شريط الفيديو الذي حصلت عليه الغارديان يقول إيهانز «من الواضح، أنني لا أريد أن أموت، ولكن إذا حدث ذلك أريده أن يكون في الوقت الذي أقاتل فيه التنظيم»، ويبدو أنه كان أكثر خوفاً من الاعتقال من قبل عدوه سيئ السمعة لقسوته في القتل بعد الأسر. ويختم إيهانز «نعم، أنا خائف من أسر داعش، ولكن أنا لست خائفاً حقاً من الموت».
المصدر: الخليج