طمأن مستشار رئيس فريق التعاون العلمي في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور عبدالغني مليباري في اتصال هاتفي مع «المدينة» أمس المواطنين من حدوث تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر النووي في إيران، إثر الزلزال الذي ضرب الثلاثاء الماضي مدينة كاكي الواقعة على مسافة 89 كلم جنوب شرق مدينة بندر بوشهر الساحلية التي أقيمت فيها المحطة النووية، وأوضح أن المفاعل المعني يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومبني على حسب التصميمات الدولية المتفق عليها للمفاعلات النووية.
وأضاف: إذا ما وقع زلزال تحت مفاعل بوشهر النووي مباشرة وبقوة 7 على مقياس رختر، فإن لا خطورة أو ضرر من المفاعل، كونه مهيأ لتحمل مثل هذه الزلازل. وتابع أن تحديد مواقع إنشاء المفاعلات النووية، منهجية عالمية، لذا تجد مفاعل بوشهر النووي في إيران، والمفاعل النووي الإماراتي، بعيدة بما يكفي عن مناطق الصدوع الزلزالية، إلا أن الهزات الارتداية من الزلازل قد تصلها، لكن لا تؤثر على المفاعلات.
وطمأن الدكتور مليباري، بوجود شبكات للرصد الإشعاعي في جل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأكبرها في المملكة العربية السعودية وتشرف عليها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لافتًا إلى أن مهمتها الرصد المستمر لأي حوادث نووية في العالم، ومن ثم التوصية للجنة الوطنية للاستجابة الإشعاعية والنووية ومرجعيتها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة؛ لاتخاذ اللازم.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت: إن إيران أبلغتها بأن الزلزال الذي وقع قرب محطة الطاقة النووية الوحيدة في البلاد الثلاثاء الماضي لم يلحق ضررًا بالمحطة.
المصدر: صحيفة المدينة