كسر متنزه الردف العام الجديد بمحافظة الطائف رقماً قياسياً في كثافة الإقبال السياحي على مستوى المرافق السياحية في المملكة، حيث ارتاده أكثر من مليون مصطاف وسائح خلال أسبوعين فقط من بداية افتتاحه.
وسجل الزوار من مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي نسبة 71 % من الحضور اليومي الكثيف لمتنزه الردف العام، بينما استحوذ أهالي الطائف على النسبة الباقية من الإقبال.
وتوقعت أمانة الطائف كسر حاجز المليوني زائر للمتنزه خلال الأسبوعين المقبلين، واستحوذت أكبر نافورة تفاعلية في المملكة (مساحتها 13 ألف متر مربع) على اعجاب الحضور من مرتادي المتنزه خاصة وأنها تتميز بتشكيلات متنوعة وتدفع المياه إلى ارتفاعات شاهقة مرفقة بإضاءة ملونة، وشاشة عرض مرئي على الماء المتدفق، ونافورة من اللهب كأول نافورة من نوعها بذات المواصفات في المملكة.
وقد قامت الدوريات المرورية بتحويل حركة سير مركبات مرتادي المتنزه باتجاه واحد مع وضع الحواجز في عدد من المواقع المحيطة بالمتنزه لمنع ارتداد المركبات إلى المتنزه مرة أخرى إلا من نقطة بعيدة عنه لضمان انسيابية الحركة المرورية دون عوائق، في ظل الكثافة المرورية الكثيفة والتي تسجل بهذا المستوى لأول مرة في هذا الموقع السياحي.
وساهم هذا المشروع السياحي والترفيهي الكبير والبالغ مساحته 565 ألف متر مربع في استيعاب الأعداد المتزايدة من المرتادين والذين يناهز عددهم 70 ألف زائر يومياً، بينما اكتظت المواقف بأرتال السيارات المتدفقة للمتنزه.
وكشفت أمانة الطائف أن متنزه الردف يمثل جزءاً مهماً من ذاكرة الطائف القديمة بأمكنتها وجلساتها وتركيبات صخرها، ولذلك راعت فيه تعزيز الجانب التثقيفي وأنشأت بالمشروع مركزاً للبيئة والإنسان يتولى سبل تثقيف المرتادين للمحافظة على الطبيعة المحلية، والاستفادة المثلى منها في انتاج الطاقة الصديقة للبيئة، وفي جانب آخر أنشأت مركزاً للحديقة والمجتمع الذي يهتم بتعريف المجتمع بكيفية الاهتمام بالشجرة، وسبل تصميم الحدائق المنزلية والعناية بها.
ويتوسط المتنزه بحيرة مائية ضخمة، مدعومة بنوافير مائية تفاعلية تضم 750 نزلاً مائياً، وشاشة عرض مائية، وتتشابك مع النوافير المائية نزل للهب التي تنطلق بتناغم فريد لتحيل البحيرة إلى لوحة فنية بديعة.
المصدر: الطائف – اسماعيل ابراهيم – الرياض