منتدى الاتحاد التاسع يضع الإرهاب تحت مِجهر التحليل

أخبار

تحت عنوان «الإرهاب من جديد»، تعقد جريدة «الاتحاد» منتداها السنوي التاسع، الذي ينطلق في أبوظبي يومي الثلاثاء والأربعاء 21 و 22 أكتوبر، ويسلط الضوء هذه المرة على عودة الإرهاب إلى المنطقة، ووسائل مواجهته.

وعلى مدار خمس جلسات يعرض كوكبة من المفكرين والكتاب العرب رؤاهم حول التهديدات الإرهابية الراهنة من خلال 13 ورقة عمل ترصد المخاطر الإرهابية وصنوف التنظيمات المتطرفة وتأثيرها السلبي على استقرار المنطقة.

ويتناول مقدمو أوراق العمل، بالبحث والتحليل، خطر الإرهاب في زمن حركات التغيير، ومدى تأثير الحركات الإرهابية على النظام العربي، ودور المؤسسات الدينية والإعلامية في درء خطر الإرهاب وتحصين المجتمع من التطرف.

المنتدى يأتي بعد يوم من الذكرى الخامسة والأربعين لصدور الجريدة، مؤكداً دورها التوعوي، وحرصها على تنوير المجتمع وضمان مواكبته للمستجدات عبر تقديم خدمة إخبارية وتحليلية متكاملة.
وتحت عنوان «الإرهاب من جديد»، تتطرق النسخة التاسعة من منتدى الاتحاد لمحاور عدة من خلالها يحلل الباحثون والمفكرون ظاهرة الإرهاب، من زوايا متعددة.

ويعقب على الأوراق خمسة باحثين، وسيتم فتح باب الحوار على مدار الجلسات الخمس من خلال مداخلات الحضور على ما سيتم طرحه من أوراق عمل وتعقيبات.

فتحت عنوان «التطرف الديني والإرهاب ومصائر الوسطية الإسلامية»، استنتج د. رضوان السيد في ورقته المقدمة للجلسة الأولى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين التطرف الديني والإرهاب.

وما عاد ذلك يحتاج لدليل، وليس بعد أفاعيل داعش وحسْب، بل ومنذ العام 1998 عندما أعلن «التحالف» الذي تسمَّى باسم «القاعدة» عن نفسه من أفغانستان، ونشر تصوُّرَهُ للعالم باعتباره منقسماً إلى فسطاطين، فسطاط الإيمان وفُسْطاط الكفر.

استغلال القوى الدولية للإرهاب وتحت عنوان «القوى الدولية وتوظيفها للتيارات الإرهابية في خدمة سياستها»، يقدم د. صالح عبدالرحمن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود، ورقة في الجلسة الأولى أشار خلالها إلى أن بعض الدول في سبيل نشر أيديولوجيتها أو نفوذها يمكن أن تلجأ إلى أساليب غير رسمية وعنيفة لتحقيق مآربها، ولنا في الحرب الباردة، خير مثال، حيث كانت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي يتحاشون الدخول في مواجهات ثنائية مسلحة، غير أنهم كانوا لا يجفلون من استخدام أطراف ثالثة، دولاً ومجموعات مقاتلة وميليشيات وأحزابا لتحقيق مآربهم، ولقد كانت هذه الصراعات تتخذ من المشرق العربي وأفريقيا، وبعض دول أميركا اللاتينية مسرحاً لها.

الإرهاب ليس حكراً على دين وفي ورقته المقدمة للجلسة الثانية من منتدى «الاتحاد»، وتحت عنوان «كيف نشأت التنظيمات الإرهابية؟ وهل الواقع العربي يفرّخ الإرهاب؟»، يرى د. عمار علي حسن أن الإرهاب ليس فعلاً لصيقاً بدين أو مذهب أو ثقافة أو طبقة أو فكر معين، فكثير من الأديان والأيديولوجيات على مدار التاريخ قد أنتجت إرهاباً وإرهابيين، ولغوا في الدم، وأفرطوا في التخريب والتدمير، وعاثوا في الأرض فسادا، متوهمين أنهم مصلحون، أو أبطال يقاومون الظلم والقهر أو ينصرون الدين والفكرة التي يعتقدون في طهرها ووجاهتها.

احترام التعدد ثقافة غائبة أما ورقة محمد السماك الخبير اللبناني في حوار الأديان، فتأتي بعنوان «حتى لا تكون الطائفية والمذهبية مصدراً للإرهاب»، وتخرج بخلاصة مفادها أن المشكلة ليست في التعدد في حد ذاته، ولكن في غياب أو تغييب ثقافة واحترام التعدد التي تقوم على اعتبار الاختلاف بين الناس تجسيداً للإرادة الإلهية، بل وتجلياً للقدرة الإلهية على خلق الناس جميعاً من نفس واحدة ومع كل الاختلافات التي تميزهم شكلاً ولساناً.

الإرهاب يولد إرهاباً معاكساً، ويزجّ بالجماعات المختلفة في آتون صراع مستدام يتوالد ذاتياً كما تتوالد الخلايا وتتكاثر.

وفي ورقته المعنونة بـ«الإثنيات والقوميات كيف تصبح وقوداً للإرهاب، يؤكد الأكاديمي الإماراتي د. سلطان محمد النعيمي، أن سياسة الإقصاء والتهميش سبب رئيسي لتحويل القوميات والإثنيات إلى وقود للإرهاب عبر مشاركة مباشرة فيه سواء من عناصر داخلية أو أجنبية.

وتحت عنوان «تأثير الإرهاب على جامعة الدول العربية والتكتلات العربية والإقليمية»، قدم الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ورقة أشار فيها إلى أن محاولات التغيير اختلطت بتقدم الإرهاب، لكن الأحداث الأخيرة في العراق التي بدأت بما حققه داعش من مكاسب وصلت إلى حد السيطرة الإقليمية على مناطق في كل من العراق وسوريا مع محاولات لذلك في لبنان ومؤخراً في ليبيا، وفي حالة العراق ولبنان بالذات، يبرز الإرهاب وحده منفصلاً عن أي محاولة للتغيير.

تكلفة باهظة ويقدم د. عبدالله خليفة الشايجي رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت ورقة للجلسة الثالثة بعنوان «النظام العربي وكلفة مواجهة الإرهاب»، وفيها يوضح أن ثمة تكلفة باهظة على النظام العربي جراء مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها للإرهاب، حيث تتم استباحة الدول العربية، ومنع تمدد المواجهة مع الإرهاب وانتقالها إلى الغرب، وخاصة إلى الولايات المتحدة.

الغرب يسعى إلى حصر هذه المواجهة في القوس الجغرافي الممتد من جبال وزيرستان – في باكستان – أفغانستان إلى الصومال واليمن.

الإرهاب و«الربيع العربي» وتحت عنوان «ثورات الربيع العربي: هل هي نتيجة للإرهاب أم سبب له؟» يقدم د. علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، ورقة استنتج خلالها أن الإرهاب المتستر بالدين والفوضى المسلحة، أعظم تحدٍ يواجه الدول والنظام العربي بعد ثورات ما يسمى بـ«الربيع العربي»، والذي ساعد على تصاعده عدد من العوامل كان في مقدمتها الفوضى التي نتجت عن سقوط الأنظمة، وظهور بعض الميليشيات التي تسمى جهادية وطائفية، وذلك خارج إطار قوى الأمن والجيش الوطني، وقد كانت لهذه الميليشيات أجندتها الخاصة، وعمدت بعض الدول إلى تقديم الدعم لفئة بعينها في بعض المناطق بغية الاستفادة من حضورها وتمكينها واستخدامها لتحقيق أهدافها.

ويقدم الباحث السعودي منصور النقيدان ورقة للجلسة الرابعة بعنوان «الإرهاب في زمن حركات التغيير: الاستقطابات والتداعيات»، وفيها يقول إن جميع تيارات وجماعات الإسلام الحركي بكل أطيافها كانت فاعلة ونشطة منذ أحداث الاضطرابات التي ضربت العالم العربي منذ أحداث تونس في نهاية ديسمبر 2010 حتى اليوم.

وظهرت لهذه الحركات مطالب سياسية، كالحريات، والعدالة، والديمقراطية، وفي الآن نفسه كانت تعلن دعمها وتأييدها للحركات الإسلامية المسلحة، «القاعدة»، «النصرة»، والآن «داعش».

خطر القادمين من الغرب وفي ورقته المعنونة بـ«إعادة تصدير الإرهاب من الغرب إلى العالم العربي»، يرصد الكاتب والمحلل السياسي عبدالوهاب بدرخان مدى قلق المجتمع الدولي من تدفق «مقاتلين جهاديين» من الغرب إلى المنطقة العربية، حيث يشير في مستهل ورقته إلى أنه في الرابع والعشرين من سبتمبر 2014 اتخذ مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في جلسة استثنائية عقدت على المستوى الرؤساء، قراراً تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة يُلزم الدول كافة بوقف تدفق المقاتلين الإسلاميين «الأجانب» إلى سوريا والعراق، واحتواء الخطر الذي يشكله هؤلاء على «بلدانهم الأصلية»، وإلا تعرّضت لعقوبات.

وفرض القرار على الدول منع مواطنيها من الانخراط في تنظيمات متطرفة مثل «الدولة الإسلامية»، وطالبها بـ«منع عمليات التجنيد والتنقّل» لأفراد يحاولون التوجّه إلى الخارج «بهدف التخطيط أو المشاركة في أعمال إرهابية» أو «تلقّي التدريب».

وطالب الدول بأن «تتأكد من أن قوانينها وقواعدها الوطنية تتضمن عقوبات جنائية مشددة» بحق المقاتلين والمسؤولين عن تجنيدهم وتمويلهم.

كذلك دعا الدول إلى أن تمنع دخول أو عبور هؤلاء المقاتلين الى أراضيها، حين تصبح لديها معلومات ذات صدقية عن نياتهم.

أقصر طريق لخلق بلدان فاشلة ويقدم د.محمد العسومي ورقة للجلسة الخامسة بعنوان «التنمية الشاملة كأداة لتحصين المجتمعات ضد الإرهاب»، وفيها يشير إلى أن للإرهاب عواقب مؤثرة جداً على التنمية، كونه يمس مباشرة الأحوال المعيشية للسكان ويخرب قطاعات حساسة، كالسياحة والنقل والخدمات، ويلعب دورا طارداً للاستثمارات ورؤوس الأموال والمؤسسات الاقتصادية والتجارية، اذ بمجرد القيام بعمل إرهابي في منشأة ما، فإن أضراراً كبيرة ستلحق بالعديد من القطاعات الاقتصادية لفترة طويلة وستتسبب في خسائر فادحة، وبالأخص لصغار المستثمرين.

ويقول العسومي في ورقته إن أي عملية إرهابية تؤدي إلى رفع معدلات البطالة، على اعتبار ان معظم الاقتصادات العربية تعتمد على القطاعات كثيفة الاستخدام للأيدي العاملة، كالقطاع السياحي وتجارة التجزئة، مما يعني أن فئات واسعة في المجتمع لا ذنب لها ستعاني وستتدهور مستوياتها المعيشيةوسيلحق ضررا بالغا بعملية التنمية.

وتؤكد ورقة العسومي أن التنمية والإرهاب متناقضان ومتضادان ويسيران في اتجاه معاكس، فالإرهاب هو أقصر طريق لخلق بلدان فاشلة ومحطمة ومتشرذمة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً ومنقسمة طائفياً وشوفينياً، بينما التنمية هي الطريق المفضي إلى تحصين المجتمعات من الإرهاب والمفضي إلى التقدم.

مهمة ليست سهلة وعن «أهمية وسائل الإعلام في مكافحة التطرف الديني»، يقدم تركي الدخيل رئيس مركز السبار للدراسات والبحوث، ورقة للجلسة الخامسة، يرى خلالها أن الحرب الإعلامية ضد الإرهاب ليست سهلة على الإطلاق.

فمن الصعوبة بمكان فهم كل دوافع الإرهاب، فبالإضافة إلى التطرّف الديني، وتحوير النصوص، واستغلالها، للتغرير بالشباب وتحويلهم إلى إرهابيين، ثمة عوامل أخرى يستغلها الإرهابيون تزيد الأمر تعقيدًا، ولكنها يجب ألا تشغلنا عن الجذور الأصلية للإرهاب، التي هي التطرّف والغلو وادّعاء الشرعية للفعل الفردي أو الجماعي.

المؤسسات الدينية والتنشئة الصحيحة

وتحت عنوان «دور المؤسسات الدينية في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال»، يقدم محمد خلفان الصوافي الكاتب والباحث الإماراتي ورقة للجلسة الخامسة، يؤكد في مستهلها على أن المؤسسات الدينية من أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية في المجتمعات المعاصرة، وخاصةً في المجتمعات العربية والإسلامية؛ حيث يحتفظ الدين بمكانة متميزة فيها، ويقوم بدورٍ مجتمعي على جانبٍ كبيرٍ من الأهمية.

وتزداد أهمية دور المؤسسات الدينية في مجال التنشئة الاجتماعية في ضوء ما تواجهه المجتمعات العربية والإسلامية من ظواهر سلبية كثيرة، بعضها تقليدياً بات مزمناً مثل التعصب القبلي أو الجهوي، وغلبة العُرف على القانون بل والدين في بعض الأحيان؛ وبعضها قديماً يتخذ صورة خطِرة جديدة مثل الطائفية التي اتخذت رداء سياسياً في نهاية الأمر؛ وبعضها مستجداً مثل التطرف الديني والعنف والإرهاب المرتبطين به.

دأبت «الاتحاد» منذ 2006 على عقد منتدى سنوي تختار له موضوعاً محورياً، واستهلت الصحيفة أول منتدياتها بموضوع «تأثير المشروع النووي الإيراني على المنطقة».

وشارك في فعالياته معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، مقدماً ورقة عن «دول الخليج والبرنامج النووي الإيراني»، وتطرقت الكاتبة الإماراتية عائشة المري إلى المحور الأمني في الملف النووي الإيراني.

وخصص د. عبدالله العوضي ورقة تتمحور حول «البعد الأيديولوجي والاجتماعي للسياسة الخارجية الإماراتية».

وتناول د. محمد العسومي في ورقته «الآثار الاقتصادية لبرنامج إيران النووي».

تحديات الثقافة العربية

وفي ذكرى صدور»الاتحاد» الـ»38»، سلّطت النسخة الثانية من المنتدى على «تحديات الثقافة العربية في عصر العولمة».

فتحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبحضور سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان ومحمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، شهد المنتدى نقاشاً ساخناً حول الثقافة العربية، حيث تباينت رؤى رموز الفكر العربي بشأن أسباب أزمة الثقافة العربية وعلاقة النخبة الثقافية بالمجتمع، مروراً بالعلاقة الشائكة مع ثقافة العولمة، وانتهاء بكيفية وضع السياسة الثقافية للعالم العربي.

وآنذاك طرح المفكر المغربي الراحل الدكتور محمد عابد الجاري ورقة تفصيلية عن «دور الثقافة في تشكيل المشهد العربي».

وقدم السيد يسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي عن «السياسات الثقافية العربية في مواجهة ظاهرة التطرف الأيديولوجي»، وطرح د. طيب تزيني المفكر السوري وأستاذ الفلسفة بجامعة دمشق ورقة عن «الخصوصية الثقافية وموقفها من العولمة».

وقدم د.وحيد عبدالمجيد، رئىس تحرير مجلة السياسة الدولية ورقة عن «طبيعة العلاقة بين ثقافة النخبة وثقافة المجتمع وأثرهما في تطور المشهد العربي منذ الخمسينيات».

منتدى 2008 كان «الدين والمجتمع في العالم العربي»، عنواناً رئيسياً لأوراق عمل النسخة الثالثة التي انطلقت عام 2008. وتناول خلالها د. برهان غليون أستاذ الاجتماع السياسي في جامعة السوربون إشكالية الدين والسياسة في المجتمع العربي، وطرح المفكر المصري الأستاذ السيد يسن تساؤلاً حول مدى تعارض واتفاق الإسلام مع الديمقراطية.

وسلّط د.حسن حنفي – أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة الضوء على صعود موجات التدين الشعبي، وعرض الأكاديمي اللبناني د. رضوان السيد لإخفاق الحداثة السياسية العربية.

وتطرق الباحث السعودي عبدالله بن بجاد العتيبي إلى الجماعات الأصولية المتطرفة وتأثيرها على الاستقرار السياسي.

واقع الصحافة العربية

وفي ذكرى صدورها الأربعين، وتحت عنوان «الصحافة العربية الواقع والطموح»، ناقشت «الاتحاد» في النسخة الرابعة لمنتداها، مستقبل الصحافة، لتستقرئ التحديات الراهنة والتحديات الجمة أمام الصحافة الورقية في العالم العربي.

وتطرق وليد عكاوي، وهو المدير التنفيذي لشركة ITP للنشر إلى «شروط الاستمرار في صناعة النشر، ومدى قدرة النشر المتخصص على فتح أسواق جديدة».

وسلّط د. علي الأعسم، من شركة «نولديج فيو» الضوء على مدى أهمية توظيف التقنيات الجديدة في صناعة النشر.

وأعد إبراهيم بشمي، رئيس تحرير جريدة «الوقت» البحرينية ورقة حول «المسؤولية في بيئة الصحافة الورقية».

وناقش الصحفي أحمد المنصوري «القيود الاجتماعية والثقافية والمحاذير القانونية في الممارسة الصحفية بالإمارات».

وعرض الصحفي جابر الحرمي لأهمية «البعد المحلي كأداة للتميز».

وتطرقت السعد المنهالي- الصحفية الإماراتية- لضرورة «تبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية».

وتطرق الناشر الأردني محمد العليان إلى «الهياكل الجديدة للإعلان والتمويل».

«العرب ودول الجوار»

وفي 2010 جاءت دول الجوار لتكون محور اهتمام النسخة الخامسة لمنتدى «الاتحاد»، واضعة تحليلات جمة بشأن الأبعاد الإقليمية لعلاقات العرب مع جيرانهم، حيث قدم د.

رضوان السيد الأكاديمي والباحث اللبناني، ورقة عن «إيران والجوار العربي وقائع العلاقات المتوترة ومآلاتها».

وحلل د. وحيد عبدالمجيد واقع العلاقات العربية- التركية.

وساهم الأستاذ حلمي شعراوي، مدير معهد البحوث العربية- الأفريقية، بورقة عن أفريقيا ورابطة الجوار.

وقدم د.عبدالله الشايجي الأكاديمي الكويتي ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت، تحليلاً للعلاقات العربية- الأميركية.

وتطرق د.إبراهيم البحراوي، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، إلى إسرائيل ومستقبل التسوية مع الفلسطينيين.

وطرح د. برهان غليون ورقة حول مشروع التعاون الإقليمي.

العالم العربي إلى أين؟

وفي عام 2011 الذي اكتظ بمتغيرات عدة، كان من الصعب توقعها، شهدت النسخة السادسة من منتدى الاتحاد قراءة لهذه المتغيرات، حملت عنوان «العالم العربي إلى أين؟»، وفيها قدّم د. عمار علي حسن، الباحث المصري في علم الاجتماع السياسي ورقة حول «الثورات العربية في ضوء الخبرة الإنسانية».

وساهم الأكاديمي والإعلامي الدكتور أحمد عبدالملك مساهمة حول «دور الفضائيات ووسائل الإعلام الاجتماعية في دعم الثورات العربية».

وتساءل د. علي الطراح، سفير الكويت لدى اليونسكو، عما إذا كان «الربيع العربي» ثورات أم حركات اجتماعية؟ وقدم د.

شملان العيسى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت ورقة عن مدى تأثير التغيير الثوري على بنية النظام الإقليمي.

وتساءل د. وحيد عبدالمجيد عن مآلات قوى التغيير وتراوحها ما بين الاختطاف والعقلنة.

وطالب الأكاديمي المغربي د. عبدالحق عزوزي بأهمية عقلنة التغيير بدلاً من التثوير والتهييج.

«المشهد العربي ومسارات التحول»

وفي نسخة 2012، وتحت عنوان «المشهد العربي ومسارات التحول»، جاءت النسخة السابعة من المنتدى، لتسلط الضوء على تحديات المرحلة الانتقالية في الدول التي شهدت تغييراً، وهو ما خصص له د. بهجت قرني أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية ورقة رئيسية.

وعرض د. عبدالحميد الأنصاري ، لحالة السيولة في بلدان التغيير، وحلل الأكاديمي الموريتاني الدكتور السيد ولد أباه الضوء على مصائر التغيير في العالم العربي.

وخصصت النسخة السابعة محوراً كاملاً لواقع الاتحاد الخليجي كفكرة تحمل طموحات كبيرة، وتطرق د.

سعد بن طفلة وزير الإعلام الكويتي الأسبق إلى الواقعية السياسية في فكرة الوحدة الخليجية.

وسلّط الكاتب الإماراتي د. عبدالله جمعة الحاج الضوء على التحديات الإقليمية التي تواجه الاتحاد الخليجي، وعرض د.

صالح المانع أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود لخياريي الحماسة والتريث في الوحدة الخليجية.

الدولة الوطنية في العالم العربي

منتدى 2013: ومن خلال خمسة محاور امتدت- هذه المرة- على مدار يومي 27 و28 أكتوبر، سلّط المنتدى الضوء على «مستقبل الدولة الوطنية في العالم العربي».

وناقش خلاله الباحث البحريني د. عبدالله المدني محددات التكامل في الدولة الوطنية، وطرح الأكاديمي اللبناني د. رضوان السيد تأثير النشأة والمحددات الاجتماعية على أسس التكامل، وحلل الباحث المصري د. وحيد عبدالمجيد الدور الثقافي في تعزيز التكامل الوطني.

وعرض الأكاديمي الإماراتي د. سلطان النعيمي لخطورة الأبعاد الدينية والمذهبية والعرقية على التماسك الوطني.

ويسلط د. رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري السابق الضوء على أثر التدخلات الخارجية في هدم التكامل الوطني.

وسرد الأكاديمي والإعلامي د. أحمد عبدالملك لتجارب عربية تعرّض خلالها التكامل الوطني لهزات عنيفة كما في العراق ولبنان والسودان وحتى في سوريا الآن.

وحلل الباحث الإماراتي سالم سالمين النعيمي تداعيات صعود الإسلام السياسي على التكامل الوطني.

وطرح الأستاذ محمد السماك الباحث اللبناني المتخصص في حوار الأديان الإجابة على تساؤل مؤداه: إلى أي مدى وصل خطر الطائفية كأداة لتفتيت الدولة الوطنية؟ وبحث الأكاديمي د. عبدالحميد الأنصاري خطورة الجماعات الدينية والمذهبية كبديل للولاء الوطني، وفكرة الخلافة كأداة للقفز على البعد الوطني.

كما سرد د. عمار علي حسن الباحث المصري المتخصص في الاجتماع السياسي أدوات التكامل الوطني، بينما يركز د. علي الطراح سفير الكويت لدى منظمة اليونسكو الضوء على دور التنشئة السياسية في توفير جيل مدرك لأهمية الوحدة الوطنية.

وسلّط د. محمد العسومي الباحث الاقتصادي، الضوء على التنمية الشاملة والمستدامة كمنهج لصيانة التكامل. وفي نسخة العام الماضي، خصص المنتدى جلسة كاملة حول الإمارات كنموذج في التكامل الوطني، لكونها تجربة وحدوية ناجحة في العالم العربي.

وسلطت الجلسة الضوء على الإنجاز التنموي كرافد معزز للتكامل الوطني الإماراتي ودور القيادة السياسية في تجديد التكامل وتعزير ثقة الأجيال المتعاقبة في وطنها، ودور الإعلام في تعزيز الوحدة الوطنية.

تجديد الخطاب الديني

يرى تركي الدخيل في ورقته أنه في هذا الزمن الداعشي الدموي، تتجدد أهمية موضوع تجديد الخطاب الديني، فقد شكل الداعشيون وأنصارهم، المعلن منهم والمتخفي، خطاباً باسم الإسلام، أصله قطع الرؤوس.

منتدى الاتحاد من 2006 إلى 2013

المصدر: طه حسيب (أبوظبي) – صحيفة الاتحاد