في إطار رؤى قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأهمية وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني وتنافسيته العالمية وجذب الاستثمارات الدولية، تحتضن أبوظبي اليوم فعاليات منتدى الاستثمار العالمي الذي ينظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد».
رؤى تحظى بمتابعة دؤوبة ودائمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسموه يرعى ويشهد العديد من المؤتمرات والملتقيات والفعاليات التي تجسد ما يمثل الاقتصاد من أولوية ورعاية واهتمام من لدن قيادتنا الرشيدة، باعتباره من أهم مفاتيح تحقيق النمو والتقدم والازدهار الاقتصادي المستدام.
يشهد ملتقى الاستثمار العالمي الذي ينطلق اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» ويستمر حتى العشرين من أكتوبر الجاري – ويُنظم بدعم وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي الشريك الرئيسي، مشاركة أكثر من 7000 من المسؤولين الحكوميين وصناع القرار وقادة الأعمال والمعنيين في مجال الاستثمار، حيث يتيح لهم الملتقى الفرصة للتعرف على «اقتصاد الصقر» المتنامي، ودوره في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي وقطاع الأعمال.
يسهم المنتدى في دورته التي تستضيفها عاصمتنا الحبيبة في «تعزيز الحوارات وتحفيز العمل المشترك لصياغة سياسات واستراتيجيات الاستثمار العالمية، وتوجيه عمليات التجارة الدولية والاستثمارات نحو القطاعات المستدامة عبر عددٍ من الفعاليات والمنتديات، بالتعاون مع مؤسسات محلية ومنظمات عالمية».
الملتقى سانحة لإطلاع مجتمع الأعمال والاستثمار العالمي على مميزات وبرامج (اقتصاد الصقر) «الذي يقود رحلة الإمارة إلى المرحلة المقبلة من التنويع الاقتصادي، وتعزيز التحول إلى اقتصاد ذكي ودائري يشمل الشرائح كافة، ويرسخ التنمية المستدامة».
كما أنه فرصة لاستعراض مبادرة «اصنع في الإمارات» لتطوير القطاع الصناعي في الدولة، بالتوافق مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050
الملتقى تأكيد وتجسيد لرؤية القيادة الحكيمة، والتزامها الراسخ بالتعاون الدولي والعمل المشترك لتطوير حلول مبتكرة للصالح العام وللمجتمع العالمي، والاستفادة من أساسيات «اقتصاد الصقر» من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمساهمة بفاعلية في صياغة مستقبل أفضل للبشرية، وتلك هي رسالة الإمارات للعالم دائماً.
لقد استثمرت أبوظبي بصورة كبيرة لتوفير البيئة والمناخ المناسبين لتحقيق الأهداف المرسومة لها، مما أسهم في تحقيق إنجازات ملموسة لتحقيق أهداف استراتيجية التنويع الاقتصادي، ما يشكل أساساً متيناً لمواصلة تطوير اقتصاد المعرفة والابتكار. وتحفيز المواهب، وتقديم حلول لتحديات الحاضر والمستقبل، مع مواصلة تحسين منظومة الأعمال لجعل أبوظبي الوجهة الأولى المفضلة للأعمال.. وبالتوفيق للجميع.
المصدر: الاتحاد