فاز الاتحاد الأوروبي بجائزة نوبل للسلام لعام 2012 لدوره التاريخي في دعم السلام في القارة الاوروبية وتوحيدها في خطوة تقلل من خطورة ازمة الدين الاوروبية.
وقالت اللجنة المكونة، من خمسة أعضاء بقيادة الامين العام للمجلس اوروبا ثوربجورن جاغلاند المقررة للجائزة، إن الاتحاد استحقها نظرا لاسهامته على مدى ستة عقود في ارساء دعائم الديموقراطية ودعم حقوق الانسان.
وفي اول ردود فعل، قال رئيس المفوضيه الأوروبية مانويل خوسية باروسو على حسابه على تويتر إنه “من عظيم الشرف” ان يفوز الاتحاد الذي يضم 500 مليون مواطن أوروبي من 27 دولة بهذه الجائزة.
ورحب رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولز بالإعلان وقال لوكالة رويترز إنه “متأثر بشده ويشعر بالفخر بهذا الفوز”.
وأضاف “هذا الاتحاد يمثل مشروعا بدل الحرب بالسلام في القارة الاوروبية”.
ومن المقرر أن تقدم الجائزة التي يبلغ قدرها 1.2 مليار دولار في العاصمة النرويجية اوسلو في 10 ديسمبر/كانون الاول المقبل.
ويعين اعضاء اللجنة من قبل البرلمان النرويجي الذي ينقسم اعضاؤه بشدة حول العضوية في الاتحاد الاوروبي.
وتقول وكالة رويترز إن جاغلاند كان دائما من المؤيديين لها.
وقال الامين العام للمجلس الاوروبي إن القرار جاء بأغلبية الأصوات وإنه “لم يكن قرار معقدا”.
وتوقع التلفزيون والإذاعة النرويجية الرسميان الجمعة بالنتيجة قبل ساعات من الإعلان الرسمي للجائزة.
وقال راديو النرويج: “لقد بلغنا من اطراف موثوق بها تأكيدات بأن الاتحاد الأوروبي سيفوز بالجائزة”.
وانشئ الاتحاد بين ستة دول كانت تسعى للتكامل الاقتصادي بناء على اتفاقية روما في 1957 ثم توسع الاتحاد ليشمل 27 دولة من بينها دول شرق أوروبا التي انضمت بعد الحرب الباردة.
لكن التكتل الاوربي يعاني من ازمة اتصادية تنعكس على اليورو وهو العملة المشتركة بين 17 دولة من دول الاتحاد.
ويأتي هذا الإعلان بمثابة المفاجئة بالنظر إلى المشكلات التي يغرق فيها الاتحاد ومعارضة النورويجيين له لإنهم يرون فيه تهديدا لسيادة الدول الاعضاء.
وصوتت النرويج ضد الانضمام للاتحاد الاوروبي مرتين اثنين في 1972 و 1994.
وانتعشت الاحوال في هذه الدولة جزئيا بسبب مواردها الضخمة من الغاز والبترول.