شرع «مهرجان الشيخ زايد» أبوابه لاستقبال آلاف الزوار من الأسر والأفراد الذين توافدوا للاستمتاع بفعاليات الحدث الثقافي الترفيهي التعليمي العالمي الكبير، وخوض تجارب تفاعلية ممتعة للتعرف على مختلف حضارات العالم عبر الأجنحة والمشاركات التي تستعرض جوانب متعددة من الثقافات والموروث الشعبي لعشرات الدول الخليجية والعربية والعالمية.
يخصص المهرجان، الذي انطلقت فعالياته أمس الجمعة في منطقة الوثبة بأبوظبي وتستمر ثلاثة أشهر، لزواره آلاف الفعاليات والعروض والورش الترفيهية والتعليمية التي تبحر بهم في فضاءات المتعة والتشويق والإثارة والتحدي لمحاكاتها والتفاعل معها، حيث يمنح الزوار الفرصة للاستمتاع بآلاف الاستعراضات الفنية والعروض والأهازيج الفلكلورية الرائعة التي تقدمها عشرات الفرق العالمية بأزيائها التقليدية ذات الألوان المتميزة، حيث تشهد خشبات المسارح المشيدة في كافة الأجنحة طيفاً واسعاً من مختلف الفنون الشعبية والأهازيج الفلكلورية الخليجية والعربية والعالمية.
كما أن الجمهور على موعد يومي عند الساعة الثامنة مساءً مع «مسيرة الحضارات العالمية»، هذه الفعالية الاستعراضية الأبرز التي تشهد استعراضات الفرق الفنية الخليجية والعربية والعالمية المشاركة في المهرجان، والتي تقدم استعراضاتها الممثلة لفنون دولها في مشهد لافت وفريد من نوعه، يدلل على التجانس والتقارب بين مختلف الثقافات والفنون العالمية في ساحات المهرجان على أرض الإمارات.
وبعروضها الفنية المبهرة وأضوائها الليزرية ذات الألوان المتناسقة ومياهها المتمايلة على إيقاعات موسيقية ممتعة، تأسر نافورة الإمارات عيون وعقول الزوار، مانحة إياهم متعة من نوع خاص، مغلفة بمقاطع فيديو مميزة عبر شاشاتها الإلكترونية التي تمنحها متعة إضافية تكمل المشهد الجمالي وحالة الإبهار التي يعيشها الزوار كل نصف ساعة على مدار اليوم طوال فترة المهرجان.
ومن أبرز المناطق الترفيهية، التي تلقى إقبالاً كبيراً من الأسر والأفراد والأطفال، مدينة الملاهي العالمية، هذه المدينة الترفيهية الضخمة التي صممت لتكون مناسبة لمختلف أعمار زوار المهرجان، حيث تضم مجموعة كبيرة من الألعاب الممتعة والمشوقة والمثيرة، التي تم تصميمها وتجهيزها وفقاً لأعلى معايير الأمن والسلامة العالمية المتبعة في هذه الألعاب.
وقد وضعت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الأطفال نصب أعينها، حيث خصصت لهم الكثير من المناطق والفعاليات التي تمنحهم المتعة في قالب ترفيهي تعليمي، ومن أبرزها منطقة عالم الأطفال «كيدز نيش» الموجودة بالقرب من البوابة رقم 3، والتي تشتمل على الكثير من الأنشطة والمرافق الترفيهية الممتعة المقدمة للأطفال في قوالب تعليمية تثقيفية تشجعهم على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم، وتنمي لديهم الحس الإبداعي وروح العمل الجماعي.
وخصص المهرجان لمحبي المأكولات العالمية والتقليدية الكثير من المناطق والأركان وعربات الطعام التي يمكن للزوار من خلالها تذوق أطيب وأشهى الأطباق والأصناف الجديدة من مختلف دول العالم، وكذلك الاستمتاع بمشاهدة طرق تحضيرها والتعرف عليها بشكل مباشر على أيدي أمهر الطهاة، الذين يمنحون الزوار فرصة المشاركة في تحضير المئات من الأكلات والأطباق العالمية طوال فترة المهرجان.
ومن أجل اكتمال المتعة في أجواء صحية آمنة، تضمن سلامة الزوار والمشاركين، تعمل اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، بالتعاون مع الجهات المختصة، على تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، بداية من بوابات الدخول وعمليات فحص الزوار عبر كاميرات حرارية، والتأكد من ارتدائهم للكمامات، مروراً بمتابعة آنية للزوار في مناطق وأجنحة المهرجان والتأكد من التزام الجميع بارتداء الكمامات وترك مسافات الأمان والتباعد الجسدي، وكذلك الكثافة العددية للزوار، خصوصاً في مناطق الفعاليات ومنافذ البيع والممرات المؤدية إلى الأجنحة والساحات المقابلة لها، وانتهاءً بعمليات خروج الزوار من منطقة المهرجان، والتي تتم هي الأخرى عبر مناطق مخصصة تضمن عدم الاختلاط مع القادمين للمهرجان.
المصدر: وام