اختتمت فعالية «عروض أزياء الشيلة والعباءة»، إحدى الفعاليات الرئيسة لمفاجآت صيف دبي ،2012 دورتها التاسعة، مساء أول من أمس، من على منصة عروض الأزياء بـ«دبي مول»، التي تقدم سنوياً مجموعات واسعة من التصاميم التي تعكس أحدث خطوط الموضة، لعلامات تجارية معروفة، تعود إلى مصممات مبدعات نجحن في تكوين بصمة خاصة بهن خلال مسيرتهن العملية.
فازت المصممة الشابة علا الخطيب، بجائزة مسابقة «أفضل موهبة صاعدة»، التي نظمتها فعّالية «عروض أزياء الشيلة والعباءة»، إحدى الفعاليات الرئيسة لمفاجآت صيف دبي، والتي اختتمت مع اختتام حدث المفاجآت، أول من أمس. وحصلت الفائزة على منحة لحضور دورة تدريبية مكثفة تقيمها كلية لندن للأزياء في دبي تساعدها على صقل موهبتها، وشق طريقها المهني في مجال تصميم الأزياء.
وهدفت المسابقة إلى منح الفرصة أمام أصحاب المواهب لعرض إبداعاتهم والعمل على تبنيها، الأمر الذي ظهر جلياً في شكل تصاميم منوّعة لمواهب متعددة الجنسيات، أبرزت قدرتها على الإبداع والابتكار، الذي يحتاج إلى مزيد من الدعم والتطوير.
وشارك في المسابقة خمس مصممات، إلى جانب مصمم، قدموا من على منصة عروض الأزياء بـ«دبي مول»، ست عباءات، جسّدت رؤيتهم في التصاميم، التي نجح معظمها في مواكبة أشكال الموضة الدارجة، التي لم تعد تقتصر على تصاميم الفساتين «الهوت كوتور»، بل تتعداها لتشمل تصاميم الشيلة والعباءة أيضاً.
وحظي تصميم علا الخطيب بإعجاب لجنة التحكيم بالإجماع، التي رأت أن تصميم علا يمثل بوضوح أبرز صيحات الموضة الدارجة، القائمة على الأكتاف العريضة المزودة بمجموعة واسعة من الكريستالات والإكسسوارات.
وشارك في عملية اختيار الفائز بالمناصفة، إلى جانب لجنة التحكيم، المكونة من مسؤولي مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، وممثلين عن كلية لندن للأزياء، إضافة إلى المصممة الإماراتية أمل مراد، الجمهور الذي أدلى بصوته على مدار أيام فعالية الشيلة والعباءة الأربعة، عن طريق صناديق خاصة، بعد إطلاعهم على التصاميم الستة المشاركة التي عرضت بالقرب من منصة العروض.
تجارب جديدة
قالت علا الخطيب، التي حظي تصميمها بإعجاب حضور العرض، إن «قراري بخوض غمار تجربة تصميم الشيلة والعباءة، جاء نتيجة لإيماني الكبير بالقدرة على تقديمها من منظور مختلف، كوني مصممة أزياء، وأعشق كل ما يتعلق بالتصميم والفن».
وأضافت لـ«الإمارات اليوم»: «على الرغم من أنني لست خليجية ولا أحرص على ارتداء الشيلة والعباءة، فإنني استطيع النظر إلى تصاميمها من منظور مختلف يسهم في تقديمها بشكل مبتكر لا يتنافى والحشمة التي تشكل صفتها الأساسية». ورأت أن مشاركتها في المسابقة منحتها الفرصة لعرض موهبتها في مجال التصميم، وتعد خطوة جدية في هذ المجال الذي تسعى إلى الالتحاق به.
ومن بين اللواتي شاركن في المسابقة، المصممة الإماراتية هنادي بدو، التي قدمت تصميماً لعباءة الأعراس، مستوحاة من الطابع الفيكتوري، الأمر الذي يعد تكراراً لتصاميمها المتمثلة في فستاتين سهرة، متصلة فيها عباءة (الشل)، المخصصة للأعراس، مزينة بالدانتيل والكريستالات.
وتعد مشاركة هنادي امتداداً لانطلاقتها في مجال تصميم الشيلة والعباءة التي تسعى إلى تعزيزها، على الرغم من التزامها بقصاتها.
أما سلمى يوسف فقدمت تصميماً غلب عليه طابع البساطة المفرطة، استخدمت في إنجازه قطعاً سادة ملوّنة توزعت ما بين الوردي والأزرق والأصفر.
وأكدت سلمى للجنة التحكيم أن «سبب لجوئها إلى تصميم الشيلة والعباءة، يعود إلى كونها عكفت على ارتدائها منذ سن السادسة».
بينما جاء تصميم وفاء عمر محمد، نتاجاً طبيعياً لبيئتها، إذ استوحت فكرته الأساسية من الخمار الذي يعد رمزاً للحشمة، فضلاً عن استخدامها الخط العربي.
أما العنود بني هاشم، فحمل تصميمها البسيط، أسوة بالخطيب، أبرز صيحات الموضة، القائمة على الأكتاف العريضة، والمزينة بالأشواك والسلاسل الذهبية.
وتعد مشاركة المصمم فانون موهان، الوحيدة لموهبة رجالية من بين خمس مواهب نسائية، وقدم من خلالها تصميماً بسيطاً، طغى عليه عنصرا الحشمة والوقار.
يذكر أنه تم اختيار الفائزة في مسابقة أفضل موهبة بناءً على تصويت الجمهور، وقرار لجنة التحكيم، التي ضمت مسؤولين من مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، وكلية لندن للأزياء، إضافة إلى المصممة الإماراتية أمل مراد.
كما كان للجمهور، الذي شارك في عملية التصويت نصيب من الجوائز، إذ حصلت إلهام عبدالعزيز، من السعودية، على قسائم تسوّق مقدمـة مـن مؤسسـة دبي للفعاليات والترويج التجاري.
عروض
انطلقت عروض اليوم الختامي من الشيلة والعباءة، إحدى الفعاليات الرئيسة لمفاجآت صيف دبي، بمجموعة المصممة الإماراتية حصة الفلاسي، الخاصة بالعيد، وطغى عليها عامل الفخامة، الذي ظهر جلياً في القصات والخامات المستخدمة، فضلاً عن باقة منوعة من الإكسسوارات التي استخدمتها في بعضها. وكانت حصة قد ظفرت بالمركز الأول عن فئة الجلابيات في الدورة الثالثة لمسابقة «أورينتال ريد كاربت 2010»، التي ينظمها نادي دبي للسيدات، للمصممات الواعدات.
بينما قدمت العرض الثاني المصممة السعودية عفة الدباغ، التي شاركت بمجموعة وصلت إلى 25 قطعة، تميزت بجرأة الأفكار وتنوع القصات، ولجأت المصممة في استخدام تصاميمها بعض القطع السادة الملونة، ومجموعة منوعة من الإكسسوارات، وفي مقدمتها الحزام.
المصدر: الإمارات اليوم