مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي
تمثل دول الخليج محطة مهمة في دعم الرياضة العالمية والقارية، لما تتمتع به من إمكانيات نظراً لاهتمام القادة والحكومات بقطاع الرياضة، فالأحداث كثيرة وكبيرة، ودائماً محل إشادات دولية.
على سبيل المثال انطلاقة كأس العالم لكرة القدم بالدوحة اليوم والتي تمثل تظاهرة عالمية كبرى، تفخر دول المنطقة بأن يقام هذا الحدث الاستثنائي لأول مرة بالشرق الأوسط، حيث الإبداع القطري منذ أن وضعوا ملف المونديال نصب أعينهم، فالحدث هو تحدٍ جديد للرياضة الخليجية، حيث نجحت قطر بكل اقتدار في أن تفوز بالرهان والتحدي مع دول كبرى، وقفت أمامها وتفوقت.
واليوم كل من نزل على أرضها يشعر أن البطولة مختلفة بكل المقاييس عن البطولات السابقة، فقد نجحت قبل أن تنطلق صافرة التحكيم، ولا تتوقف الأنشطة والأحداث في قطر، حيث تتواصل بتنظيم كبرى الفعاليات والأحداث، وكلها مناسبات جديرة بالتوقف عندها، وتعد إنجازات كبرى على صعيد بطولات العالم.
قطر أصبحت اليوم محل اهتمام العالم أجمع بتواجد قادة الرياضة دولياً، والذين اتفقوا على أهمية الحدث، الذي يعد بمثابة معجزة من التطور والتغيير الكامل في البنية التحتية، لاستقبال قمة الهرم الكروي، ونجوم ومشاهير العالم، وعشاق اللعبة من كل حدب وصوب، حيث تمثل التظاهرة بعداً اجتماعياً كبيراً، فالرياضة حياة، وكرة القدم فرحة ملايين، ويدرك أبناء قطر أنهم قادرون على بذل الجهد والعطاء في خدمة الآلاف من زوار وضيوف الدوحة وبقية المدن الخليجية ومنها دبي التي أصبحت وجهة أخرى لعشاق المونديال، حقاً إنه أمر مشرق ومشرف، بأن نعيش الحدث عن قرب فهو مكسب حقيقي بغض النظر عن النتائج، لأن إقامة كأس العالم ليست مجرد كرة قدم فقط، وإنما ظهور وتألق يجذب الأنظار نحو البلد المنظم، ليرى العالم الأرض الخصبة التي تعتمد عليها الرياضة بدولنا.
لا شك أن الفترة المقبلة سيحدث تغيير في نظرة الغرب للشرق الأوسط، بعد أن توفرت كل العناصر والمقومات التي نستطيع بتوحيد جهودنا ورؤيتنا الاستراتيجية تكوين دول قوية وصاحبة رأي ونفوذ رياضي، على الصعيدين الدولي والقاري، دعونا نتابع ونستمتع، ونفتخر اليوم بمونديال القرن.. والله من وراء القصد.
المصدر:البيان