حذر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إيران أمس من «اختبار حزم» إدارة الرئيس دونالد ترامب. معتبراً أن الاتفاق النووي مع طهران «سيئ للغاية» ما أضفى شكوكاً على مستقبل هذا الاتفاق. فيما أكد مستشار حملة ترامب لشؤون الشرق الأوسط أن واشنطن سوف تعيد النظر في الاتفاق مرجحاً إلغاءه بالكامل. وفي هذه الأثناء، رفضت محكمة استئناف أميركية أمس، طلباً من وزارة العدل بإعادة العمل بالحظر الذي فرضه ترامب على دخول مواطني سبع دول الأراضي الأميركية. وحذر بنس إيران في مقابلة أمس من «اختبار حزم» إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد أيام من فرض واشنطن مجموعة من العقوبات الجديدة على طهران عقب إجرائها تجربة لصاروخ بالستي.
وقال في مقابلة مع شبكة «ايه بي سي نيوز» سجلت أمس الأول «سيكون من الأفضل لإيران أن تدرك أن هناك رئيساً جديداً في المكتب البيضاوي. ومن الأفضل لها ألا تختبر حزم هذا الرئيس الجديد». وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلن وزير الدفاع جيمس ماتيس أمس الأول، أن إيران «هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم».
وأثارت هذه التصريحات التساؤلات عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخلى عن التزاماتها بموجب الاتفاق الذي أُبرم بين إيران والقوى الكبرى العام 2015 وقلصت إيران بموجبه نشاطاتها النووية مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة عليها. وقال بنس «الإيرانيون حصلوا على اتفاق مع المجتمع الدولي نعتقد الرئيس وأنا وإدارتنا أنه اتفاق سيء للغاية». ورغم أن ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون قالا إن الولايات المتحدة ستلتزم بالاتفاق، إلا أن بنس أبدى شكوكاً حيال ذلك قائلاً «نجري تقييما لذلك في الوقت الحالي».
وأضاف «أعتقد أن الرئيس سيتخذ قراره خلال الأيام المقبلة. وسيستمع إلى جميع مستشاريه، لكن يجب أن تعلموا بشكل مؤكد أن هذا الرئيس حازم جدا لدرجة ترتب على إيران التفكير مرتين بشأن مواصلة أعمالها العدائية».
وقال مسؤولون أميركيون إن العقوبات الجديدة التي فرضت على إيران الجمعة كانت رداً على تجربة إيران لصاروخ بالستي مؤخراً ودعمها للمتمردين الحوثيين في اليمن الذين استهدفوا مؤخراً فرقاطة سعودية. وقال البيت الأبيض إن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة» بما في ذلك الخيار العسكري.
المصدر: الاتحاد