كاتب سعودي
ـ الست مناعة شخصية مكافحة جداً، وتجتهد في لفت الأنظار إليها، ولأنها تعتقد أنها ذكية إلى درجة أن الجميع يتابعها باهتمام ويُصغي إلى تنظيراتها الكلامية؛ فقد عودتنا أن تتدخل في كل شيء وأن تكون تدخلاتها كارثية وفاشلة على الآخر وإن زعمت العكس.
ــ في كثير من الأحيان تدعي مناعة أنها هي التي تقوم بسائر أعمال المستقبل، وفي مرات أخرى تتصنع الغضب من عدم تفاعل الناس مع خططها الوهمية وتظن أن العتبى ستأتيها حتى ترضى. لكن غالباً لا أحد يلتفت إلى مناعة، ولا أحد يأخذها على محمل الجد إلا بعد رؤية آثار خربشاتها القبيحة على وجه القرى الوادعة.
ــ ترى كيف سيكون موقف مناعة من نادي ألمع القادم؟. وهل ستمد أظافرها الطويلة كما جرت العادة لخلط الأوراق والمقادير؟. أم إنها ستستحي على وجهها هذه المرة وتترك الشباب الرياضيين تحديداً يقررون مصير ناديهم وموقعه والمشرفين عليه؟!. لقد سمعنا ورأينا ما لا يسر من أختنا مناعة في مواقف مشابهة.
ــ المطلوب الآن من محافظتنا الرشيدة أن تجمع المهتمين بالرياضة أولاً، وأن تترك لهم العمل كاملاً فيما يعنيهم دون شفاعات قبلية أو محاصصات جهوية بلهاء، وأن تنسحب مناعة وبقية البراغيث السامة كي لا تتكرر مهزلة اللجنة الثقافية، وما شابها من مواقف مخجلة، وتحزبات مقيتة على شيء لا يستحق ولم نره حتى اللحظة إلا على الورق!!
ــ طبعاً هناك أكثر من شخصية يُحتمل أن تكون مناعة في كل قصة مشابهة طالما أنها تمنع انسياب المشاريع وتعرقلها لأي سبب، وليس شرطاً أن يكون لها منصب أو موقع مهم من الأحداث؛ لكن المؤكد أن كل من يتدخل في مصير نادي ألمع الرياضي ويوجهه إلى ناحية لا تخدم جميع الرياضيين في المحافظة ستنطبق عليه فوراً شخصية مناعة.
ــ فيا كل المتحفزين حول قصعة لا تخصهم: انتبهوا جيداً فهذه لحظة تاريخية تسجل أدوار المتدخلين والمتداخلين الذين يحشرون أنفسهم فيما ليس من شأنهم.. لقد مل الناس من هذه التصرفات، ومن منع حلماً أو جيره لجهة ما سيدفع الثمن ولو بعد حين، والله الهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: الشرق
http://www.alsharq.net.sa/2014/11/02/1242469