شاركت الإمارات العالم احتفالاته باليوم الدولي للمرأة بإبراز ما تحقق من مكانة وريادة للمرأة الإماراتية وأدوارها وإسهاماتها الرفيعة في مختلف المجالات والميادين، انطلاقاً من رؤية ثاقبة ومتقدمة للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومضت على النهج ذاته القيادة الرشيدة، مع متابعة وإشراف سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وحرص قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على توجيه تحية خاصة للمرأة في الإمارات والعالم، مقدراً «إسهاماتها من أجل نهضة مجتمعها ووطنها». وقال سموه «المرأة هي مصدر إلهام في العطاء والإنجاز، ودورها جوهري في صنع التقدم، وموقعها محوري في العمل من أجل مستقبل أفضل للبشرية».
عشية المناسبة التي اختير للاحتفال بها هذا العام شعار «الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم»، حرصت «أم الإمارات» على تقديم التهاني لبناتها، موجهة سموها «تحية اعتزاز وفخر للمرأة في دولة الإمارات والعالم» والتي تراها «رمزاً للوفاء والإخلاص والتفاني، ومرآةً لتحضُّر الأمم ورفعتها، لعطائها السخي الذي يتخطّى حدود مجتمعها ووطنها ليرتقي إلى خدمة الإنسانية في منزلة أعظم وأسمى لدورها الكريم». وقالت إنهن «زهرات الوطن وقوّته ومصدر تميُّزه وريادته»، مؤكدة الوعد بأن تبقى «على العهد، ذلك الوعد النابع من قلب الأم، بأن تظل السَّند والعون لأحلامهن وطموحاتهن الملهِمة».
عشية ذلك الاحتفال، كانت سموها تطلق بصفتها الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، رئيسة صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، الموقعَ الرسمي للصندوق التابع لـ«الهيئة» على شبكة الإنترنت، لزيادة الوعي بمعاناة المرأة اللاجئة حول العالم، ولتعبر عن رؤاها المعطاة، مؤكدة «أهمية تقديم المساعدة لكل من يحتاج إليها من دون تمييز كون العطاء لا يعتبر فضلاً، لكنه واجب على كل قادر على مد يد العون والمساندة»، موضحة أن «معاناة اللاجئات تحثنا دائماً على السعي لتخفيف آلامهن، من خلال استمرار المساعدات التنموية التي تنهض بمقومات ومهارات المرأة اللاجئة والنازحة، وتعزيز قدراتها على أن تكون شريكاً فاعلاً في تحقيق تنمية مواردها ودعم استقرار عائلتها وتعزيز دورها أماً ومربية». إنها الرؤية الإماراتية وعماد نهج رسمه المؤسس ليظل «بلد زايد الخير» منارة للخير للارتقاء بالمجتمعات والنهوض بالمرأة نبع الحنان والإلهام أينما كانت.
المصدر: الاتحاد