أصدر رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو أوامره لبناء 68 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «عوفرا» شمال رام الله، في محاولة للتوصل إلى اتفاق مع المستوطنين لإخلاء تسعة بيوت قضت ما تسمى المحكمة ««الإسرائيلية»» العليا بإزالتها لإقامتها على أراض فلسطينية بملكية خاصة.
وكشف صحيفة «هآرتس» أن نتنياهو أصدر أوامره بإعداد خطة البناء يوم الأربعاء الماضي، في إطار المحاولات لإرضاء المستوطنين الذين قضت المحكمة بإزالة البيوت التي بنوها بشكل «غير قانوني» على أراض فلسطينية بملكية خاصة، حتى الثامن من فبراير/ شباط المقبل.
وقال مسؤول «إسرائيلي» كبير للصحيفة إن رئيس طاقم موظفي مكتب رئيس الحكومة ««الإسرائيلية»» يؤاف هروبيتش عقد يوم الأربعاء الماضي اجتماعاً مع ممثلي المستوطنين، وعرض عليهم خطة نتنياهو لبناء 68 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «عوفرا» مقابل الموافقة على إخلاء سلمي للبيوت التسعة بناء على قرار المحكمة العليا.
ورفض ممثل المستوطنين التعليق على الاجتماع، فيما طالب المستوطنون الذين نفوا إبلاغهم بنتائج الاجتماع، بشرعنة البيوت التسعة وليس بناء 100 وحدة جديدة بدلاً منها. كما يطالب المستوطنون بتأجيل قرار المحكمة ««الإسرائيلية»» بهدم البيوت التسعة حتى مايو/ أيار المقبل لتعطى فرصة لبناء بيوت بديلة.
في الأثناء، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال واعتدي بالضرب على رابع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم جنين، كما شن الاحتلال حملة دهم وتفتيش في الظاهرية والسموعودورا قضاء الخليل واعتقلت ثلاثة فتية أعمارهم 17 عاماً من دورا.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً بلدة عزون شرق قلقيلية وقام جنود الاحتلال
بحملة مداهمات وتفتيش لمنازل المواطنين في البلدة وأفاد شهود عيان أن خمسة عشر منزلاً تعرضت لانتهاكات التفتيش والتخريب واعتقال عدد من الشبان.. وجاءت مداهمة البلدة عقب ادعاء الاحتلال تعرض مركبة للمستوطنين لإطلاق النار.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية غرب رام الله. واندلعت المواجهات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال، بعد أن انطلقت المسيرة الشعبية من مركز القرية بعد أن أدوا صلاة الجمعة. وشارك في المسيرة متضامنون دوليون ونشطاء سلام «إسرائيليون». ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات المنددة بالاحتلال.
ونددت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين على لسان منسقها عبدالله أبورحمة، بقرار ترقية الضابط والجندي اللذين اطلقا النار على المعتقل أشرف أبورحمة وهو مقيد في عام 2008.
وأشار أبورحمة، إلى أن الإرهاب «الإسرائيلي» يمارس بصورة يومية ضد الفلسطينيين، مضيفاً:«إن القتل والاعتقال وتدمير المنازل ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين وإغلاق الطرق وحصار القرى وممارسة العقاب الجماعي، سياسة ممنهجة يمارسها الاحتلال كل يوم ضد الشعب». وخرجت مسيرة في قرية كفر قدوم قرب قلقيلية منددة بالجدار العازل وبممارسات الاحتلال العنصرية.
في الأثناء، ذكرت مواقع صحفية عبرية أن سيارة للمستوطنين تعرضت لإطلاق نار قرب بلدة نعلين غرب مدينة رام الله دون وقوع إصابات.
وأشارت هذه المواقع الى أن عيارات نارية أصابت سيارة المستوطنين دون تسجيل إصابات، وقد هرعت قوات الاحتلال إلى المنطقة التي باشرت بعمليات تمشيط بحثاً عن مطلقي النيران.
المصدر: الخليج
روابط ذات صلة :