نجاة 24 من غرق «منصة» بحرية تابعة لـ«أرامكو»… والبحث عن ثلاثة مفقودين

أخبار

تواصل السلطات السعودية أعمال بحث موسعة في الخليج العربي من يومين عن ثلاثة مفقودين، بعد غرق أحد المنصات البحرية التابعة لشركة أرامكو السعوديةفي داخل البحر، وأنقذ أفراد تابعون لحرس الحدودالسعودي وعدد من زوارق أرامكو 24 شخصاً من أصل 27 شخصاً من جنسيات مختلفة كانوا على متن المنصة.

وأكد المتحدث باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد بحري خالد العرقوبي تلقيهم بلاغاً من شركة أرامكو السعودية يفيد بتعرض المنصة البحرية «عربية 4» للغرق، وتبعد عن رأس الخفجي نحو ١٩ ميلاً بحرياً، مشيراً إلى أعمال البحث التي لا تزال قائمة من جانب الدوريات التابعة لهم، إضافة إلى زوارق تابعة للشركة المالكة للمنصة، كما تشارك الطائرات العمودية في أعمال البحث عن المفقودين، ولم تٌعرف حتى اللحظة أسباب وقوع الحادثة.

من جهتها، أوضحت أرامكو السعودية في بيان لها أن فرق الاستجابة تمكنت من إجلاء 24 شخصاً من طاقم منصة متحركة لخدمات الصيانة تعمل في مياه منطقة السفانية، وذلك عند تعرضها للغرق خلال أعمال الصيانة، وذكرت أن التقارير الأولية تشير إلى أنه نتج عن الحادثة تعرض بعض عمال أحد مقاولي الشركة لإصابات محدودة، وتم نقلهم فوراً لتلقي العلاج اللازم، فيما لا يزال البحث جارياً عن ثلاثة آخرين منهم «اثنين من الجنسية الهندية وبنغالي»، وأكدت الشركة أن أعمالها لم تتأثر جراء هذه الحادثة مشيرةً إلى تحقيق دقيق سيتم للتعرف على أسباب الحادثة.

وعلمت «الحياة» أن المنصة المتحركة «جاكب» فقدت التوازن في أحد أعمدتها التي تعتمد عليها للوقوف، ما تسبب في غرقها، وأن المنصة تستخدم لأعمال الصيانة، وأنها تستوعب في حالتها القصوى أكثر من 100 عامل، يكون غالبيتهم من موظفي الشركات المتعاقدة مع أرامكو، وذكرت المصادر أن خروج المنصة عن العمل لا يؤثر على أعمال الشركة.

يذكر أن من أشهر حوادث الحفر البحري التي وقعت لشركة أرامكو السعودية، وقعت في نهاية سبتمبر 2002، لـ «حفار شركة الحفر العربية (عرب دريل 19) ذاتية الرفع»، في حقل الخفجي البحري في السعودية، ويعود بناء الحفار إلى العام 1983 في سنغافورة عن طريق يارد بناء السفن التابع لشركة Promet وتم نقل ملكيته إلى الشركة العربية للحفر (تابعة لشركة شلمبيرجير). وتعاقدت الشركة على الحفر في حقل الخفجي البحري مع أرامكو، وكانت الحفارة تعمل على أحد الأرصفة البحرية وبعد انتهاء الحفر تم الاستعداد لعملية قطر الحفارة وعند بداية شد الحفارة عن طريق سفن القطر انهارت الحفارة على الرصيف البحرى.

ويرجح أن يكون سبب الحادثة تعلق أحد أرجل الحفارة في الأرض أثناء الشد مما أدى إلى انبعاجها وانهيارها فوق رصيف الإنتاج مسببة حريقاً أدى إلى غرق الحفارة والرصيف البحري، وتسببت في وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين. وتم انتشال الحفارة من تحت سطح البحر حيث تم بيعها بمبلغ 2.5 مليون دولار إلى شركة «سال دريلينج» وتم تجديدها بالكامل في النرويج، وتسميتها «سال باور» ودخلت الخدمة في بدايات العام 2007 من جديد.

المصدر:بدر الشهري- الحياة