أكد نجوم عالميون أن المنتخبات العربية قادرة على الظهور بشكل جيد في كأس العالم 2018 بروسيا، مشيرين إلى أن تأهل أربعة منتخبات عربية إلى المونديال، يعزز من حظوظ تأهل منتخب أو أكثر إلى الدور الثاني.
زامبروتا:
«تأهل 4 منتخبات عربية مؤشر إلى تحقيق نتائج جيدة».
ديسايه:
«صلاح والنني وبن عطية يمنحون مصر والمغرب الإضافة».
كاريمبو:
«أتوقع مفاجأة عربية وإفريقية في مونديال روسيا».
روبي كين:
«صعوبة المجموعات ستحكم مصير
العرب».
ماتيراتزي:
«الوصول إلى الدور الثاني سيكون نتيجة جيدة للعرب».
سيرجينيو:
«المنتخبات العربية قادرة على تخطي دور المجموعات».
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن المنتخبات العربية تضم عدداً كبيراً من النجوم المعروفين عالمياً، ويقودها مدربون على مستوى عالٍ، مشيرين إلى أن كأس العالم من المتوقع أن يشهد العديد من المفاجآت، خصوصاً أن جميع المنتخبات المتأهلة إلى المونديال تسعى إلى تقديم الوجه المشرق لها في الحدث الأكبر على مستوى العالم.
وأوضح لاعب منتخب إيطاليا ويوفنتوس السابق، جيانلوكا زامبروتا، أن وجود أربعة منتخبات عربية: السعودية ومصر وتونس والمغرب، يعد مؤشراً جيداً إلى ما يمكن أن تقدمه المنتخبات العربية في كأس العالم من مستويات ونتائج تليق بالطموحات التي تسعى إليها.
وقال: «أعتقد أن تأهل ثلاثة منتخبات عربية من جملة خمسة مقاعد مخصصة لقارة إفريقيا، يؤكد تفوق المنتخبات العربية على بقية المنتخبات الإفريقية، وجاهزيتها لتمثيل القارة السمراء بأفضل صورة في روسيا».
وأضاف: «المنتخبات الإفريقية تعودت في كل بطولة على تقديم منتخب قوي يحقق نتائج مفاجئة، ويصل أحياناً إلى الأدوار المتقدمة، خصوصاً أن الدوريات الأوروبية فيها العديد من النجوم الذي برزوا ووضعوا بصمتهم ضمن أبرز نجوم العالم».
صلاح وبن عطية
من جهته، قال لاعب منتخب فرنسا وتشيلسي الإنجليزي السابق، مارسيل ديسايه، إن المنتخبات العربية تضم أسماء لاعبين عالميين فرضوا أنفسهم في الدوريات الأوروبية، مشيراً إلى أن لاعب ليفربول، المصري محمد صلاح، وزميله في أرسنال الإنجليزي، محمد النني، ولاعب يوفنتوس، المغربي مهدي بن عطية، سيلعبون دوراً كبيراً في منح منتخبَي مصر والمغرب ثقلاً، بفضل الخبرة التي يمتلكونها والمستويات المرتفعة التي وصلوا إليها.
وتابع: «شاهدنا تألق محمد صلاح مع ليفربول في الدوري الإنجليزي، وتصدره لائحة هدافي الدوري، كما أنه أسهم بشكل كبير في تأهل (الريدز) إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ولاشك أنه سيكون محط الأنظار مع منتخب مصر في كأس العالم، خصوصاً مع المكانة التي وصل إليها في الموسم الحالي، بينما من المتوقع أن يستفيد الفراعنة من مشاركة محمد النني مع أرسنال، تحت قيادة المدرب الكبير الفرنسي أرسين فينغر».
وأكد أن منتخب المغرب من المنتخبات التي تقدم كرة قدم جيدة، مشيراً إلى أنه يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين المميزين المحترفين في الدوريات الأوروبية، وأبرزهم مهدي بن عطية، الذي وصفه بأنه قائد في خط الدفاع، ويلعب دوراً مهماً في توجيه اللاعبين.
لاعب موهوب
من جهته تحدث لاعب منتخب فرنسا وريال مدريد السابق، كريستيان كاريمبو، بإسهاب عن حظوظ المنتخبات العربية بكأس العالم 2018 في روسيا، وقال إن مصر تمتلك قوة ضاربة متمثلة في محمد صلاح، وقادرة على صنع الإنجاز في المونديال، موضحاً أنه يمكن لأحد المنتخبات الإفريقية الذهاب بعيداً في كأس العالم والوصول إلى النهائي.
وأشاد كاريمبو بنجم ليفربول، محمد صلاح، وقال: «هو لاعب موهوب ويملك مهارات رائعة، وأعتقد أنه يقدم موسماً طيباً، وأتابعه بشكل مستمر مع ليفربول»، أما بالنسبة لترشيحه للعب في ريال مدريد فأوضح: «بكل تأكيد إمكانات صلاح تؤهله للعب في ريال مدريد، فهو لاعب مهاري وسريع، لكن في النهاية انضمامه للريال مرهون بقرار وموافقة المدير الفني للفريق، الفرنسي زين الدين زيدان، لينتقل لأكبر أندية العالم، وفي الحقيقة صلاح يلعب الآن في ليفربول أحد أكبر أندية العالم، ويملك ألقاباً كبيرة على المستوى الأوروبي».
وأضاف اللاعب المتوج بلقب كأس العالم 1998 مع فرنسا: «المنتخبات العربية قادرة على الوصول إلى الدور الثاني على أقل تقدير، سواء المغرب أو تونس أو السعودية».
خبرة المونديال
في المقابل، تحدث لاعب منتخب إيرلندا وتوتنهام الإنجليزي، روبي كين، بواقعية عن حظوظ المنتخبات العربية، وقال إن «منافسات كأس العالم ليست سهلة وتتطلب خبرة كبيرة في التعامل مع المباريات، إلى جانب وقوف عامل التوفيق وتركيز اللاعبين في عدم ارتكاب الأخطاء».
وأوضح: «المجموعات التي أسفرت عنها القرعة ستلعب دوراً كبيراً في تحديد حظوظ المنتخبات العربية، إذ أرى أن وقوع منتخبين عربيين في مجموعة واحدة، هما مصر والسعودية، مع روسيا وأوروغواي، يعتبر سلاحاً ذا حدين، إذ من الممكن أن يستفيد أحد المنتخبين ويتأهل إلى الدور الثاني، أو أن يعرقل أحدهما الآخر، وتصبح بطاقتا التأهل من نصيب صاحب الأرض وأوروغواي».
وأضاف: «أما بالنسبة للمغرب فهو من المنتخبات الجيدة، ولكن القرعة أسفرت عن وقوعه في مجموعة صعبة تضم إسبانيا والبرتغال، اللذين يعدان أبرز المرشحين للتأهل إلى الدور الثاني، بينما ستلعب المغرب وإيران دور المتربص لأي تعثر لإسبانيا والبرتغال، في المقابل تلعب تونس في مجموعة ليست أقل صعوبة لأنها تضم بلجيكا وإنجلترا، وهما الأوفر حظاً في التأهل إلى دور الـ16، ولكن كرة القدم كل شيء بها ممكن، وتونس وبنما قد يحددان شكل المنافس، ويستطيع (نسور قرطاج) الحصول على إحدى بطاقتَي الصعود».
مجموعات صعبة
واتفق لاعب منتخب إيطاليا وإنتر ميلان السابق، ماركو ماتيراتزي، مع روبي كين، في أن المنتخبات العربية ستجد صعوبة في كأس العالم بسبب المجموعات التي أسفرت عنها القرعة، مشيراً إلى وقوع مصر والسعودية مع صاحب الأرض روسيا وأوروغواي اللذين يعدان من المنتخبات العالمية، وسبق لهما التتويج باللقب مرتين، ما يجعل مهمة «الفراعنة» و«الأخضر» صعبة.
وأضاف: «لا يوجد مستحيل في كرة القدم، ولكن يجب أن تتعامل المنتخبات العربية بكل تركيز، ولا تنظر إلى الفوارق التي تجعل الكفة تميل إلى المنتخبات الأكثر خبرة في كأس العالم، وفي الوقت نفسه أرى أن الوصول إلى الدور الثاني سيكون نتيجة جيدة للمنتخبات العربية من دون شك».
دور المجموعات
من جهته، قال لاعب منتخب البرازيل وميلان الإيطالي السابق، سيرجينيو، إن المنتخبات العربية قادرة على الوصول إلى الدور الثاني، الذي وصفه بالإنجاز الجيد إذا تم تحقيقه، مؤكداً أن تخطي دور المجموعات سيرفع الضغط عن المنتخبات العربية.
وأوضح: «أرى أن دور المجموعات هو المرحلة الأصعب، خصوصاً أن المنتخبات العربية ليس مطلوباً منها المنافسة على اللقب، لذلك سيكون تخطي دور المجموعات نتيجة جيدة، ولكن من أجل تحقيق ذلك الهدف يتطلب الأمر الكثير من الجهد والتركيز والتوفيق، خصوصاً مع المنافسة القوية التي ستجدها المنتخبات العربية من المنتخبات الأخرى».
المصدر: الإمارات اليوم