أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات شكلت نقلة نوعية في مسيرة علاقات التعاون بين البلدين.
وفتحت مسارات جديدة لتطوير الشراكة الاستراتيجية التي ستدفع بالعلاقات إلى مستويات جديدة من النمو والازدهار بما يصب في مصلحة الشعبين الصديقين. فعلى الجانب الثقافي دعمت الزيارة فتح مراكز ثقافية لدى الجانبين، وإنشاء مشاريع ثقافية مشتركة تمد جسور التواصل بين الشعبين وترسخ التفاعل المجتمعي بما يثري الحياة الثقافية، ويطّور التلاقي الحضاري.
أسس تعاون
وأوضحت الكعبي أن الزيارة وضعت أسس التعاون في الصناعات الإبداعية والثقافية من خلال تطوير المواهب وبناء قدرات مبدعة قادرة على المنافسة عالمياً، وهي إحدى المبادرات المستهدفة في استراتيجية وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، موضحة أن الصين لديها تجربة ناجحة في هذا الصدد، ومن الممكن أن نستفيد من خبراتهم عبر تنظيم زيارات ميدانية وعقد ندوات وورش عمل مشتركة تسهم في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
وأضافت الكعبي: فتحت الزيارة آفاقاً جديدة لعمل مشترك في مجال المحافظة وصون التراث الإنساني ومواجهة المخاطر التي تهدد تراثنا وثقافتنا الإنسانية المشتركة.
ووضعت المباحثات القواعد الصلبة لرسم شراكة في مجال الفنون المعاصرة وتعزيز التبادل الفكري بكافة أشكاله بما فيها تشجيع حركة الترجمة والتأليف، كما ساهمت في التعاون طويل الأمد بين الجهات الثقافية الكبرى والمهرجانات الفنية المهمة في كلا البلدين.
تمازج فني
وكانت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، قد حضرت الحفل الموسيقي الذي نظمته الوزارة بقصر الإمارات احتفاءً بزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الدولة، وتعبيراً عن عمق الصداقة الإماراتية الصينية، بحضور عدد كبير من المسؤولين من البلدين.
وقد عزف شباب الإمارات والصين مقاطع موسيقية مشتركة عكست عمق التمازج الحقيقي بين ثقافات وحضارات البلدين، وصنعت مستقبلاً أفضل لعلاقات البلدين.
وأكدت معاليها أن هذا الحدث يشكل بُعداً مهماً في مسيرة العلاقات الثقافية التي تشهد زخماً وتطوراً كبيراً في مختلف المجالات، مشيرة إلى أهمية الفن والموسيقى في التآخي الثقافي والحضاري وتعزيز الصلات وتقوية أواصر الصداقة بين الشعوب، باعتبارها مظهراً من مظاهر التمازج بين الثقافتين الإماراتية والصينية.
وأوضحت الكعبي أن الموسيقى لغة عالمية جامعة، وأداة تفاهم بين الشعوب مهما تباعدت الجغرافيا واختلفت اللغة، ولا يقف تباين الثقافات عائقاً أمامها.
المصدر: البيان