بعد مرور ثلاثة أشهر على طرحه مجدداً في الأسواق، بعد غياب 17 عاماً، تحوّل هاتف «نوكيا 3310» إلى جهاز يُباع بالأسواق كتحفة أثرية مجددة، يقتنيها من يريدون إطفاء حنينهم للماضي، على سبيل الهواية والتسلية.
قوائم إضافية
يتضمن هاتف «نوكيا 3310» قوائم إضافية تضم ساعة إيقاف، ومفتاح تشغيل كاميرا «إل إي دي»، أما التجوال على الإنترنت فيتم من خلال متصفح «أوبرا ميني»، ولكن سيكون حظك جيداً لو تم على الجيل الثاني، وساعتها ستتذكر وتتعجب ما كنت تفعله في الماضي بصعوبة، وما هو متاح الآن عند أطراف أصابعك. ويأتي الهاتف محملاً بالعديد من التطبيقات، وله أيضاً متجر للتطبيقات على الإنترنت.
• الهاتف يُمكّنك من إجراء المكالمات وإرسال الرسائل والاستماع للموسيقى بجودة متواضعة، وتشغيل ألعاب قليلة الحيلة.
• بطارية الهاتف تعمل 22 ساعة في حال الحديث، و51 ساعة من تشغيل الموسيقى، و39 ساعة تشغيل راديو.
ويشير مؤشر المبيعات الخاص بهذا الهاتف إلى نجاحه في استثمار الحنين للماضي كحافز للشراء والبقاء على قيد الحياة، من دون أن ينافس مثيلاته من الهواتف الرخيصة، التي يقدم بعضها مواصفات مماثلة مقابل 15 دولاراً فقط، بينما يصل سعر هاتف «نوكيا 3310» إلى 65 دولاراً.
الهواتف الذكية
ووفقاً لتقرير نشره موقع «بي سي ورلد» pcworld.com فإن العديد من المراقبين يتعاملون مع هاتف «نوكيا 3310» الموجود حالياً بالأسواق، على أنه حالة تتسم بالطرافة والتسلية لا أكثر، وهذا ما يميزه على وجه التحديد، ويجعل منه محطة يتوقف عندها البعض للترويح عن أنفسهم من السعي وراء قدرات الهواتف الذكية التي تتمتع بإمكانات «الذكاء الاصطناعي».
فإذا كنت تريد لحظة «استجمام تقني»، تعود فيها 17 عاماً إلى الوراء من عمر التقنية، لتعيش جزءاً مما كان، مقارنة بما هو قائم ومقبل في عالم الهواتف، فيمكنك إلقاء نظرة على هذا الهاتف القادم من الماضي، لمجرد التذكرة لا العمل والأداء. فالهاتف يعود بك إلى عام 2000 والتقنيات المحدودة التي كانت سائدة في ذلك الوقت، بينما لا يمكنه أن يحلق بك في مجال المواصفات التقنية العالية التي نشهدها في عام 2017.
وتعود النسخة الأصلية من هذا الهاتف إلى عام 2000، حينما طرحته شركة «نوكيا»، تحت الاسم نفسه «نوكيا 3310»، والنسخة الجديدة منه، التي طرحت قبل ثلاثة أشهر، ليست ممتلئة كنظيرتها القديمة، لكنها أكثر انحناءً ونحافة، وبه شاشة ملوّنة، في حين كانت شاشة الطراز القديم أحادية اللون.
ولوحة المفاتيح الخاصة بالجهاز الجديد مشابهة للجهاز القديم، وبها مفتاح تشغيل صغير أسفل الشاشة، يحمل حرف «دي»، ومفتاح لطلب مكالمات وآخر لإنهائها، والشاشة لا تعمل باللمس.
لوحة الأرقام
يتم إدخال النصوص على الهاتف، من خلال لوحة الأرقام بواسطة طريقة «تي 9» الكلاسيكية، التي تتم من خلال ضغطات متعددة للدوران عبر الحروف والأرقام، وبالطبع فإن كل من يحاول تجربة هذا الأمر، سيجد بعض الإثارة، كونه سيتذكر مستوى معرفته بطريقة «تي 9» في إدخال النصوص، وربما يعود به ذلك إلى الأيام الأولى حينما كتب أول رسالة نصية في حياته مطلع عام 2000.
والهاتف مطروح بأربعة ألوان، هي: الأزرق الداكن والأحمر والأصفر والرمادي، وبناؤه قوي جداً، والمقدمة والخلفية مقاومتان للخدوش. أما السماعة فيتم إدخالها في منفذ مقاس 51 ملليمتراً، عند حاجز المنتصف. ويعدّ الهاتف صغيراً لدرجة تجعل من الممكن وضعه بارتياح داخل كف يد صغير، وطوله نحو 115.6 ملليمتراً، ما يجعله غير ظاهر من الجيب العلوي الصغير للجاكيت العادي، ويزن 79 غراماً بما في ذلك البطارية.
ويتم إزالة الغطاء المحكم الخلفي للهاتف عند تغيير البطارية، أو للوصول إلى مكان وضع شريحة تعريف المشترك «السيم كارد»، وكذلك منفذ شريحة الذاكرة من طراز «مايكرو إس دي»، حيث يلتصق كلاهما واحداً فوق الآخر.
ويبلغ مقاس الشاشة 2.4 بوصة، وعرضها 3.6 ملليمترات وطولها 4.9 ملليمترات، ومعدل التباين بها من فئة «كيو فيغا»، التي تصل إلى 320×240 بيكسل على البوصة.
ولا توجد بهذا الهاتف خاصية الاتصال بشبكات «الواي فاي»، ولا خدمة تحديد المواقع. كما يعمل الهاتف بتقنية الاتصالات من الجيل الثاني في نطاق الطيف الترددي المحصور بين 900 ميغاهيرتز و1800 ميغاهيرتز، لكنه مزوّد بتقنية «بلوتوث».
ويعمل الهاتف بنظام تشغيل «30 بلس»، وهذا ليس له علاقة بنظام تشغيل «30 من نوكيا»، الذي كان مخصصاً للهواتف منخفضة المواصفات في الأيام الماضية، فنظام تشغيل «30 بلس» هو منصّة طوّرتها شركة «ميديا تيك»، التي استخدمتها «مايكروسوفت» حينما قامت بالاستحواذ على «نوكيا»، والنظام حالياً تمتلكه شركة «إتش إم دي غلوبال» الفنلندية المسؤولة عن تصنيع «نوكيا 3310»، وغيرها من الهواتف التي تحمل علامة «نوكيا» التجارية.
هواتف قديمة
التصميم العام لواجهات التفاعل مع المستخدم بالنسبة للجهاز الجديد يبدو مألوفاً لأي شخص يستطيع تذكر خواص وملامح هواتف «نوكيا» القديمة، أو بعض طرزها التي قدمتها «مايكروسوفت»، كما تبدو التطبيقات المبنية داخل النظام مألوفة أيضاً، وتظهر على الشاشة شبكة من الأيقونات الخاصة بتطبيقات مثل المراسلات، وتشغيل الموسيقى والطقس وإذاعات موجات «إف إم» والفيديو والملاحظات والأجندة والحاسبة والمنبه وإدارة الملفات والكاميرا والتسجيل الصوتي.
وتلتقط الكاميرا الخاصة بالهاتف، الصور بدقة 2 ميغابيكسل، وتستهلك فقط 1.4 ميغابايت من إجمالي مساحة التخزين المتاحة على الهاتف التي تصل إلى 16 ميغابايت.
ويعدّ أداء الهاتف بشكل عام مقبولاً، باستثناء البطء في تصفح الإنترنت، لكن يمكنك في كل الأحوال إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية، والاستماع إلى الموسيقى أو الراديو.
ويعدّ الصوت في الجهاز جيداً، لكنه ليس ضخماً أو كبيراً، ومن خلال ميكروفون واحد صغير، وعمر البطارية يعدّ مميزاً، حيث يتم شحنها من خلال كابل «يو إس بي» من المقاس الصغير، وتعمل لنحو 22 ساعة، في حالة الحديث، وتصل إلى 31 يوماً إذا ما تركت الهاتف في وضع الاستعداد، و51 ساعة من تشغيل الموسيقى، و39 ساعة تشغيل راديو.
ويمكن القول إن هذا الهاتف يقدم الأساسيات بطريقة كافية، التي تمكنك من إجراء المكالمات وإرسال الرسائل والاستماع للموسيقى بجودة متواضعة وتشغيل ألعاب قليلة الحيلة، وبه بطارية بعمر ممتاز، وهكذا فهو رحلة ممتعة إلى الماضي لا أكثر.
المصدر: الإمارات اليوم