تواصل الفنانة نيللي كريم حضورها المميز في رمضان هذا العام، وحرصت على تغيير جلدها الفني بدور «جميلة» في مسلسل «لأعلى سعر» الذي أعادها لهوايتها وموهبتها الأقرب لنفسها وهي الباليه. وتتوقع أن يحقق المسلسل نجاحاً كبيراً لثقتها في المؤلف مدحت العدل والمخرج ماندو العدل، وكل فريق العمل، وهي سعيدة بتكرار تجاربها الرمضانية، وتؤكد أنها أحبت الحضور مع الجمهور والتواصل معه بأعمال مهمة وذات قيمة. كانت كريم قد قدمت تجربة سينمائية أخيرة ومختلفة وجريئة في فيلم «بشتري راجل»، الذي خرجت خلاله من قالب الشخصيات المعقدة والتركيبات النفسية التراجيدية، ونجح العمل جماهيرياً ونقدياً، وفي هذا الحوار تتحدث عن تجربتها في رمضان ومدى حرصها على متابعة ردود فعل الجمهور عن مسلسلها «لأعلى سعر»، وتتناول تجاربها السينمائية الأخيرة، وما تنتظره وطقوسها في الشهر الكريم.
هل كنت قلقة من ردود الفعل تجاه مسلسلك المعروض حالياً على شاشة رمضان؟
– لا أنكر أني كنت أحب الابتعاد عن الدراما التلفزيونية هذا العام، لتكون لدي فرصة لالتقاط أنفاسي كما يقولون بعد تجاربي الصعبة والمرهقة نفسياً في السنوات الأخيرة، إلا أنه من حسن الحظ وجدت ورق مسلسل «لأعلى سعر» الذي كتبه د. مدحت العدل وتحمست له جداً، لأني وجدته مختلفاً وفيه تغيير كبير عن طبيعة أعمالي السابقة، ووجدت في شخصية «جميلة» بعداً إنسانياً جميلاً وفنياً جاذباً لي شخصياً، لأنها أعادتني للباليه الذي كان هوايتي ومهنتي الأولى وهو عشقي الأول، والمسلسل فيه خلطة جميلة من الرومانسية والإنسانية ويعالج قضايا اجتماعية بسيطة بعيداً عن التعقيد والتراجيديا والأعمال الصعبة، وأتمنى أن يكون الجمهور مستمتعاً بالعمل طوال شهر رمضان.
هل هناك عناصر أخرى في العمل دفعتك إلى ضرورة الحضور الرمضاني؟
– الحقيقة أنه يبدو أني أدمنت العمل لرمضان، وأحببت أن أتواصل مع جمهوري على شاشة هذا الشهر كل عام، وشجعني موضوع المسلسل كما أشرت وكون شركة الإنتاج نفسها لديها حماس لاستمراري معها والمخرج ماندو العدل يمنح الممثل طاقة زائدة لإخراج أفضل ما لديه، وطاقم العمل يضم مجموعة من الزملاء الرائعين، وسعدت تحديداً بالعمل لأول مرة مع الفنان الكبير نبيل الحلفاوي.
هل تحرصين على متابعة ردود الفعل تجاه أعمالك؟
بكل تأكيد، وشخصياً لا أحب أن أشاهد أعمالي إلا أنني أحرص على متابعة ردود الفعل من خلال الأصدقاء وزملاء الوسط الفني والأهل وأولادي وأصدقائهم، وذلك لأن الجمهور هو معيار الفنان في اختياراته، وعندما شعرت بضرورة التغيير في العام الماضي وكان لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير، قررت التغيير لأن رضا الجمهور هو غاية أي فنان.
كيف تجدين المنافسة في موسم الشهر الكريم؟
دائماً لا أهتم إلا بتقديم عمل متميز ينجح مع الناس، وقد حققت نجاحات عديدة في السنوات الأخيرة خاصة بعد تجربة مسلسل «ذات» ثم «سجن النسا» و«تحت السيطرة» وكنت مع نجوم كبار في نفس الشهر، منهم من حقق نجاحاً رائعاً هو الآخر، وأنا أحب النجاح للجميع لأن نجاحي لا يتعارض مع نجاحهم، وجميل جداً لصناعة الفن في مصر أن يكون هناك إنتاج كبير ويتواجد أسماء كبيرة ومع كثرة الفضائيات وإتاحة العرض فلا مشكلة، وقد أصبحت هناك مواسم عرض مختلفة غير رمضان، وهذا مفيد وجميل لمصلحة الجمهور والشركات المنتجة التي لم تعد تركز على موسم واحد فقط.
رغم غرابتها، ما الذي حمسك لآخر تجاربك السينمائية «بشتري راجل»؟
لأنها كما قلت أنت تجربة غريبة وجريئة أيضاً، وفيها كوميديا أخرجتني من إطار التجارب التراجيدية والتركيبات النفسية المعقدة التي كررتها تلفزيونياً، وكنت أبحث بالفعل عن التغيير، وقد تحمست للفيلم رغم قلقي منه لوجود زميلي الفنان الموهوب محمد ممدوح معي وأحببت أن أساند منتجته صديقتي دينا حرب في تجربتها الأولى.
كيف استقبلت ردود الفعل عنه؟
ردود الفعل كانت رائعة، وقد حقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً رائعاً، وكذلك النقاد رحبوا به وردود الفعل الخارجية عنه كانت مثيرة للفخر، وقد تم تكريمي عنه في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وقد أسعدني هذا كثيراً.
ماذا عن طقوسك وحياتك الخاصة في الشهر الكريم؟
أنا دائماً أحب البيت وأحلى أوقاتي مع أولادي ووالدتي لحظة التجمع وقت الإفطار، وبعد أن ننتهي من تصوير العمل الذي غالباً ما يستمر في النصف الأول من رمضان، أحرص على تعويض أولادي وأقضي معهم معظم الوقت وتكون حياتنا في رمضان طبيعية مثل أي أسرة عادية، وأحب أن أعرف رأى أولادي في عملي لأنهم يفخرون بي كأم وفنانة ورأيهم مهم جداً لي فهم يمثلون جيلهم، وأيام الشهر الكريم تكون بين العبادة والمطبخ ومشاهدة أعمال الزملاء الذين أتمنى لهم النجاح جميعاً.
ما الذي ننتظره لك في المرحلة المقبلة؟
– لا بد من أخذ فترة راحة بعد عناء العمل في مسلسل «لأعلى سعر»، وأترقب ما سيكتب عنه لأحدد تجربتي المقبلة ولدي مشروع فيلم سينمائي لم أحسم موقفي منه، وهناك عروض أخرى للتلفزيون أيضاً.
المصدر: الخليج