نجحت الطالبة هاجر أحمد القطيفان (سورية) في تحقيق المركز الأول على مستوى الدولة في القسم العلمي، متغلبة على ظروفها الأسرية الصعبة، إذ يعاني والدها الإصابة بجلطات، ووالدتها مصابة بمرض السرطان.
وقالت (هاجر) لـ«الإمارات اليوم»: «إنها ترغب في دراسة الطب بجامعة الإمارات».
وأضافت: «أشعر أن الله كافأني خيراً، وجعلني سبباً في إدخال البهجة والسرور على عائلتي، حيث إننا نعاني ظروفاً صعبة منذ أكثر من عامين، بسبب إصابة والدي بأربع جلطات، وإصابة أمي بمرض السرطان، إضافة إلى مرض شقيقي بالقولون، وشقيقتي الصغيرة بالكلى».
وأوضحت: «ظروف عائلتي الصعبة، والحزن، والمرض الدائم الذي أراه في منزلنا، دفعتني إلى الاجتهاد لإدخال السعادة عليها، والحصول على منحة دراسية لتخفيف الحمل عن والدي»، مشيرة إلى أنها «تلقت رسالة من مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور علي النعيمي، يبشرها فيها بأنها سيتم قبولها في كلية الطب جامعة الإمارات، بناءً على توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».
وتابعت: «أرغب في دراسة الطب لأكون عوناً لأسرتي وأساندها في علاجها»، مشيرة إلى أنها «تنوي الالتحاق بجامعة الإمارات نظراً إلى إمكاناتها الأكاديمية، إضافة إلى أنها قريبة من مسكن عائلتها، ما سيتيح لها الاستمرار في رعاية والديها وأشقائها».
وأكّدت (هاجر) أن «مدرستها وفرت لها دعماً أكاديمياً إضافياً ومجانياً لتواصل تفوقها».
من جانبها، قالت والدة (هاجر)، مني عبدالرزاق، إن «ابنتها هي السند الأول للعائلة، وهي التي ترعى أشقاءها الستة منذ أكثر من عامين»، مشيرة إلى أنها «ووالدها مريضان ولا نستطيع القيام بأي مجهود».
وذكرت الأم أن «ابنتها كانت تعود من المدرسة لتقوم بكل واجبات البيت، ثم تبدأ في استذكار دروسها، وبعدها تبدأ مساعدة أشقائها في إتمام واجباتهم المدرسية»، لافتة إلى أن «(هاجر) كانت تستيقظ فجراً لتصلي، ثم تبدأ تجهيز أشقائها للذهاب إلى مدارسهم».
وعبّرت الأم عن فخرها بابنتها، مشيرة إلى أن «(هاجر) من مواليد الدولة، وكان ترتيبها الأول في جميع مراحلها الدراسية».
المصدر: الإمارات اليوم