هجمات متزامنة لـ«النصرة» ضد النظام ..و«داعش» يستعيد الراعي

أخبار

شنت «جبهة النصرة» والفصائل المسلحة المتحالفة معها هجمات في شمال ووسط وغرب سوريا أمس، في تصعيد للعنف من شأنه أن يهدد وقف الأعمال القتالية المعمول به منذ نهاية فبراير/شباط، قبيل استئناف مفاوضات جنيف، فيما تمكن تنظيم «داعش» من استعادة السيطرة على بلدة الراعي التي تشكل نقطة عبور رئيسية لمقاتليه من والى تركيا، بعدما كانت فصائل مسلحة سيطرت عليها الخميس، في حين كشفت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل أربعة من القوات الخاصة الإيرانية في سوريا.

وأعرب متحدث باسم الخارجية الأمريكية عن انزعاج واشنطن من زيادة العنف في سوريا، مشيراً إلى أن غالبة الانتهاكات للهدنة تأتي بسبب القوات الحكومية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «شنت «جبهة النصرة» والفصائل المتحالفة معها ثلاث هجمات متزامنة على مناطق عدة في محافظات حلب وحماة واللاذقية، حيث تخوض اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام». وتمكنت هذه الفصائل، بحسب المرصد، من السيطرة على تلة كانت تحت سيطرة قوات النظام في محافظة اللاذقية الساحلية. واكد مصدر عسكري سوري أن «الجماعات المسلحة تحاول شن هجوم ضد مواقع عسكرية في محافظتي اللاذقية وحماة، لكنها لم تنجح في إحراز أي تقدم». وبحسب عبدالرحمن، «يأتي هذا الهجوم بعد أسابيع على تهديد جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) ببدء عملية عسكرية واسعة في سوريا»، في إشارة إلى ما أعلنه أحد قياديي الجبهة غداة إعلان موسكو قرارها «سحب القسم الأكبر من القوات الجوية الروسية» من سوريا.

على جبهة أخرى، في محافظة حلب، تمكن تنظيم «داعش» صباح أمس، بحسب المرصد، «من استعادة السيطرة على بلدة الراعي قرب الحدود السورية – التركية بشكل كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة التي سيطرت على البلدة الخميس». وتشكل البلدة، وفق المرصد، «أبرز نقاط عبور الإرهابين إلى تركيا»، وواحدة من آخر النقاط تحت سيطرتهم على الحدود مع تركيا. وقال عبدالرحمن «يظهر عدم تمكن الفصائل من الاحتفاظ بسيطرتها على الراعي أنه من الصعب إحراز أي تقدم على حساب تنظيم «داعش» من دون غطاء جوي مساند».

وحققت قوات النظام تقدماً على حساب تنظيم «داعش» بدعم جوي روسي كثيف في مناطق عدة، أبرزها خلال الفترة الأخيرة في محافظة حمص في وسط البلاد. وكانت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة خصوصاً من مقاتلين أكراد حققت تقدما مماثلا في شمال وشمال غرب سوريا بدعم من غارات التحالف الدولي بقيادة أمريكية. ويرى عبدالرحمن أن «لا مصلحة لجبهة النصرة أو تنظيم «داعش» في استمرار الهدنة» أو التوصل إلى حل سلمي للنزاع السوري، لأنه لن يكون لهما أي دور في حال انتهاء الحرب».

في غضون ذلك، قالت وكالة تسنيم للأنباء أمس، إن أربعة جنود في الجيش النظامي الإيراني قتلوا في سوريا بعد أسبوع واحد من إعلان طهران نشر قوات كوماندوس خاصة لمساعدة النظام السوري. وقالت تسنيم «أربعة من أول مستشارين عسكريين لجيش الجمهورية الإسلامية… قتلوا في سوريا على يد جماعات تكفيرية». وقالت الوكالة إن أحدهم يدعى محسن قيطاسلو وهو من القوات الخاصة، إلا أنها لم تذكر أسماء الباقين. وفي تعليق على نشر اللواء 65 في سوريا قال قائد القوات البرية البريغادير جنرال حميد رضا بوردستان أمس، إن استراتيجية إيران الجديدة هي إرسال المزيد من المستشارين للحرب السورية.

المصدر: صحيفة الخليج